دونم لسعدون ونوبل سلام لترامب وبراءة من الشرفاء..!
كتب / حسن النحوي ..
كل شيء من اجل الولاية الثانية ، بالتأكيد هو يوجّه كل تصرفاته لاقناعي و باقي الشعب العراقي ، و لكن صخرة اليقين يتكسر أمامها جميع انواع الشك و التردد ، ففلسفة ان الصداقة للعراق افضل من العداوة ممكن تمشي على متابعي مدوّن مبتز عايش على لحس قصاع الحكام .
كل شيء في ترمب سيء الا شيئاً واحد هو كشفه لعشاق الولاية، اذ مدحه عاشق سابق و اسماه قائد الانتصار على داعش و في حينها فضحه ترمب و قال له ربما تقصد اوباما ..
سكب الكرامة هذا الى متى سيستمر .. نسيان التضحيات و المضحين و الشهداء و الرموز و المبادئ .. و قديما قيل ( يا حبذا الإمارة و لو على حجارة ).
التاريخ سيلعن المواقف و الكلمات . يذبح اخوتك في الدين و العقيدة و التضحية و يقرّ بذلك بتصريح متلفز و تصافحه و ترشحه لجائزة نوبل للسلام ، و ترى ذلك ذكاء سياسي !!!
حتى عمرو بن العاص عندما كشف عمّا كشف عنه في وقعة صفين اعتبره كتاب التاريخ دهاءً منه لإنقاذ نفسه فهل هو قدوتك ؟ ..
لقد كشفتم ما تبقى من ورقة توت الكرامة و المبادئ لأجل الولاية.. و الأمرُ لم يبقَ في القمّة بين الرؤساء بل وصل للقاع ايضاً لمدّاحي الطغاة و مطربي حرب الثمان سنوات و الذي انشد لصدام ( يا ساري بينا للمعالي ) ، يا معالي و قد أعدم المرحوم بدمٍ بارد !!!!
و اذا بالمطرب يحصل على دونم (2500 م ) بالدورة ؟ و اليوم تطل علينا جريدة الوقائع العراقية الرسمية التي تمر بعشرات الفلاتر و التدقيقات حتى تصدر و هي تخبرنا بأن الحكومة بريئة من الشرفاء اسود جبل عامل و ابطال اليمن .
وبين ترمب و سعدون يقف مركز شرطة السعدون ببغداد مذهولاً ، فالمركز له ربط و ارتباط بالاثنين ، فأسمه على ( سعدون ) و فيه دعوى القاء قبض على( ترمب ) بتهمة قتل قادة الانتصار .
نوبل لترمب و دونم لسعدون ، و مركز السعدون سيبقى شاهداً على دوران عجلة السنين و كم من محبٍ ولهان على الكرسي مرَّ من جواره قاصداً القصر الجمهوري قبل ال ٢٠٠٣ او المنطقة الخضراء بعد ال ٢٠٠٣، و لكن في النهاية كانت خاتمته في مزبلة التاريخ .
في حفرة 2,5 متر لا يرقد فيها بسلام .