edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. اكبر ذراع دبلوماسي وأستخباري لواشنطن  في العراق ضد دول الجوار!!
اكبر ذراع دبلوماسي وأستخباري لواشنطن  في العراق ضد دول الجوار!!
مقالات

اكبر ذراع دبلوماسي وأستخباري لواشنطن  في العراق ضد دول الجوار!!

  • 4 كانون الأول 21:32

كتب / أ. د. جاسم يونس الحريري

تتخبط واشنطن حاليا من أي بوابة يمكنها الدخول إلى العراق مجدداً بعد أن أُغلقت جميع الأبواب في وجهها من قبل جماهير الشعب العراقي وبعد أن مُنيت بهزيمة عسكرية لم يشهد التاريخ الأمريكي الحديث مثيلاً لها.في العام 2007 افتتحت أمريكا مكتب تمثيل دبلوماسي لها في أربيل للمرة الأولى وبعد أربع سنوات تم تطويره إلى قنصلية لكن صغيرة، وفي عام 2017 جرى الحديث عن إنشاء قنصلية أكبر ستكون ثاني أكبر ممثلية لها في العراق بعد السفارة في بغداد، وفي 7يوليو2018 تمّ وضع حجر الأساس للمشروع، لبناء أكبر قنصلية أمريكية في أربيل كأكبر قنصلية امريكية في الشرق الاوسط الذي يشكّل هاجساً لشريحة واسعة من العراقيين والذين فقدوا ثقتهم بالأمريكي بعد تجربة مريرة معه منذ بدء الاحتلال الامريكي في التاسع من ابريل2003 لم يحصلوا فيها سوى على الإرهاب والدمار والخراب.
ويتخوف البعض من أن تكون القنصلية بعد عقود،سفارة واشنطن في “دولة كردستان” المنتظرة.!!! .وفعلا تم يوم الاربعاء الموافق3/12/2025 افتتاح المبنى الجديد للقنصلية الأميركية في أربيل، وهو المشروع المعروف باسم “إن سي سي” (NCC) ويغطي مساحة 51 فدانا (206 آلاف متر مربع) ويضم موظفين من 7 وزارات ووكالات أميركية. وتستوعب القنصلية حوالي ألف شخص، مما يجعلها الأكبر على مستوى العالم.
ويعد المجمع مدينة صغيرة متعددة الوظائف، تتجاوز مهام القنصلية التقليدية، ويضم مرافق سكنية وأمنية وخدماتية متقدمة بتكلفة تجاوزت 796 مليون دولار. ويهدف المشروع إلى أن يكون منصة لإدارة العمليات السياسية والدبلوماسية والأمنية والاقتصادية في الإقليم، ويقول مسؤولون ومراقبون إنه يعكس التزام الولايات المتحدة بتعزيز وجودها الطويل الأمد في إقليم كردستان والعراق.


مخاطر أفتتاح قنصلية أمريكية في أربيل:-
1.منيت أمريكا وخرجت من العراق بعد الانسحاب الشامل عام2011 مهزومة ولم يبقَ لها مكان في هذا البلد الذي ساهمت في دماره علماً أنها جاءت على أساس “نشر الديمقراطية” فشاهد الشارع العراقي بأمّ عينه ماذا تعني ديمقراطية واشنطن، واليوم وبعد أن خسرت الأخيرة جميع أوراقها، لا بدّ من العودة مجدداً ولا مكان للعودة سوى من بوابة الأكراد،مع الأخذ بالعلم أنها خذلتهم مراراً وتكراراً ولكنها تحتاجهم اليوم وهم لايستطيعون التخلي عنها في ظلّ وجود معارضة من جميع الدول المحيطة بهم لقيام دولة خاصة بهم، وبالتالي إن دخول واشنطن عبر إقليم كردستان يعدّ فرصة جديدة لأمريكا لاختراق النسيج العراقي من جديد ونقطة أمل جديدة للأكراد فيما يخص مشروع دولتهم.
2.أدركت واشنطن أن المناخ السياسي في العراق لم يعد لمصلحتها، خاصةً بعد نتائج الانتخابات العراقية الاخيرة لعام2025 ما شكّل ضربة موجعة للأمريكي على الصعيد السياسي، وبنفس الوقت لا تستطيع واشنطن العودة إلى العراق من بوابة العسكرة، لذلك كان لا بدّ من إعادة تقوية الروابط مع الأكراد نظراً لأهمية موقع كردستان من الناحية الجيوسياسية.

3.هناك خشية لدى العراقيين من أن تتحول هذه القنصلية مع القادم من الأيام إلى سفارة، وحينها ستكون واشنطن قد قضت على روح التحالف والتعاون الذي يبديه الإقليم تجاه الحكومة العراقية، لأن الغاية ستكون تقسيم العراق مجدداً خاصة  اذا وصلت  حكومة جديدة  في الايام القادمة تكنّ العداء لأمريكا، ولا نعتقد بأن العراقيين سيقفون مكتوفي الأيدي تجاه هكذا تصرفات وسيتخذون قرارات تمنع واشنطن من إحداث أي شرخ داخل البلد الواحد.
4.هناك توصيات صدرت عن معاهد  قبيل الانتخابات العراقية الاخيرة حول ضرورة أن تمسك أمريكا بزمام أمور المفاوضات بين بغداد وأربيل بغية القدرة على تلافي تبعات وصول أي مجلس نواب في قادم الايام يرفض الحضور الأمريكي في العراق، ومن هنا ندرك جيداً ماذا تريد واشنطن من فتح هذه القنصلية وإلى ماذا تريد تحويلها.
5.اليوم الأكراد ليسوا بنفس القوة التي كانوا عليها قبل طرحهم للاستفتاء في 25سبتمبر2017، فقد انعكست نتائج الاستفتاء سلباً على الأكراد قبل أي طرف آخر، وبطبيعة الحال أي خطوة جديدة في التعاون مع أمريكا ستنعكس سلباً عليهم قبل أي طرف آخر، لذلك لا نعرف إلى أي درجة يمكن للأكراد أن يتعاونوا مع الأمريكيين على حساب علاقتهم مع الحكومة العراقية والتحالف معها.
أن عودة واشنطن إلى العراق عبر القنوات الدبلوماسية سيعقّد الأمور في العراق بعد أن كانت تتجه على الحل، ومن هنا يجب أن يدرك العراقيون بمن فيهم الأكراد أنه حان الوقت لوضع حدّ لهذا التمادي الأمريكي الذي لم يعد بالخير على أحد، والأكراد قبل غيرهم هم أكثر من تأذى من واشنطن خلال السنوات الاخيرة ،فقد خذلتهم في العراق وسوريا، ويجب أن نعلم بأن هذا الأمر هو تهديد ليس للعراق فحسب بل لجيران العراق أيضاً، ويهدف لتأصيل الوجود الأمريكي في العراق بطرق ناعمة واستخبارية.
أن الغاية الأساسية من بناء هذه القنصلية العملاقة. هي بناء قاعدة اقتصادية عسكرية سياسية في هذه المنطقة الحساسة استراتيجيا والغنية بثرواتها الطبيعية الهائلة من النفط و الغاز الطبيعى إضافة الى كونها سوقا تجاريا. فإقليم كردستان العراق يتوسط كل من (ايران, تركيا, سوريا, والعراق) وان بناء هذه القاعدة الفريدة من نوعها في أربيل. يعنى بقاء وترسيخ الوجود الامريكى في المنطقة. وتجزأة العراق على الطريقة الامريكية!!.
قد تروج الماكنة الاعلامية الامريكية أن مهمة القنصلية ذات مضمون أقتصادي بحت. لكن نحن نفهم كمراقبين واكاديميين ونراقب المشهد بدقة أن المهام غير المعلنة للقنصلية هي ذات مهام أستخبارية لصالح وكالة الاستخبارات الامريكية CIA وجهاز الموساد الصهيوني في المنطقة تحت غطاء وحماية دبلوماسية امريكية والانطلاق من هناك لعمليات تعرضية تجسسية وتخريبية ضد ايران وروسيا في نفس الوقت.
ومراقبة تحركات (أوردوغان) الهادفة الى أعادة الإمبراطورية العثمانية في الشرق الأوسط. وتسوية تساوميه في سوريا مع روسيا وكذلك التدخل المباشر في شؤون الحركة الكردية في ايران(حزب الحياة الحرة الكرستاني «بيجاك»)!!
ويعد «بيجاك» من الاحزاب المعارضة لايران ويمثل امتدادًا لحزب العمال الكردستاني في تركيا P K K، ويمتد نشاطه العسكري إلى عمق الأراضي الإيرانية، ويتواجد في مناطق شمال غرب إيران، أو ما تسمّى من الزاوية الكردية “كردستان الإيرانية”، وتعد جبال قنديل الشاهقة بإقليم كردستان العراق، المعقل الرئيس ومقر القيادة للحزب المناهض لإيران.
يقول ((كاروخ خوشناو))، رئيس معهد البحوث الأمريكي – الكوردي((أن وجود أمريكا سيساهم في ضمان استمرار كيان إقليم كوردستان، وحمايته من الأخطار الداخلية والخارجية، إلى جانب الفوائد الاقتصادية لهذا التواجد الذي سيجذب المستثمرين والشركات الأمريكية والأوروبية، بالإضافة إلى تقوية مكانة إقليم كوردستان دبلوماسياً في المراكز الدولية، وتأمين الدعم المتواصل لقوات البيشمركة من حيث التدريب والتسليح والدعم اللوجستي من ناحية تنظيم وتوحيد ألوية البيشمركة، الأمر الذي تعمل واشنطن عليه حالياً)).
كلمة اخيرة اقولها للامريكان إن العراق يرحب بتطوير علاقاته مع دول العالم، لكن يجب أن لايكون ذلك على حساب وحدته،ونتمنى أن لا تكون هذه القنصلية بمساحتها الكبيرة من أجل ذلك.

الأكثر متابعة

الكل
طريق الحسين طريق العزة والكرامة طريق الاحرار

طريق الحسين طريق العزة والكرامة طريق الاحرار

  • 23 آب 2024
المتقاعدون يتظاهرون ليطالبوا بحقوقهم التي كفلها القانون

المتقاعدون يتظاهرون ليطالبوا بحقوقهم التي كفلها...

  • 20 آذار 2023
زيد الحلي

اعادة التوازن بين الدينار والدولار

  • 15 نيسان 2023
هكذا تصرّف الكيان الصهيوني تُجاه السويد لمنع حرق التوراة

هكذا تصرّف الكيان الصهيوني تُجاه السويد لمنع حرق...

  • 30 تموز 2023
المعلمون قد يفجرون ازمة خطيرة للحكومة في نهاية ولايتها
مقالات

المعلمون قد يفجرون ازمة خطيرة للحكومة في نهاية ولايتها

الانتخابات بين المكافأة والمحاسبة..!
مقالات

الانتخابات بين المكافأة والمحاسبة..!

الغرامات المرورية باطلة عقلا وشرعا..!
مقالات

الغرامات المرورية باطلة عقلا وشرعا..!

إصبع على الجرح.. نصيحة للإطار.. حذار من رئيس ضعيف..!
مقالات

إصبع على الجرح.. نصيحة للإطار.. حذار من رئيس ضعيف..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا