هل تنفذ الكتل السياسية أهم برامجها الانتخابية في عملية تشكيل الحكومة ؟
ليس سراً من أسرار الأمن القومي، ولا حقيقة مغيبة عن أنظار المسؤولين في العراق، ان من أهم القضايا التي تهدد السلم المجتمعي هي أستشراء البطالة التي تسهم بدورها برفع معدل الفقر، وغياب العدالة الإجتماعية التي تنتج عدم تكافؤ الفرص، وتناول الإشاعات المضللة والأخبار الغير دقيقة عبر بعض المواقع الإعلامية و وسائل التواصل الإجتماعي لاسيما تلك التي تؤدي الى أثارة العنف وإتساع فجوة التطرف الفكري والثقافي .
لذا على جميع المسؤولين في مختلف مواقعهم الحكومية أن يضعون نصب أعينهم القضايا التي تضر بالسلم المجتمعي، وتؤثر إنعكاساتها سلبا على النظام السياسي الذي يدير دفة ادارة الدولة، لإنه وببساطة البطالة تؤدي الى الشعور بالظلم وتسهم في زيادة معدل الانحراف والجريمة، كما ان عدم تكافؤ الفرص بين طبقات المجتمع يخلق شعورا بالسخط وعدم الرضى، والذي يدفع بدوره الى المبالغة في نقد القرارات والأوامر الحكومية، بل ربما سائر أعمال الحكومة ومفاصلها وأجهزتها الأمنية .
وتزامنًا مع مفاوضات تشكيل حكومة جديدة، على الكتل السياسية أن تطوي صفحات الماضي وتبدأ تطبيق فعلي لما جاء في البرامج الإنتخابية التي نالت قبول الجماهير التي شاركت بعملية الانتخابات، ومن المؤكد ان يكون أولها باختيار الشخص المناسب في المكان المناسب وفق معيار النزاهة والكفاءة وخدمة المواطن.