edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. الحسابات الدقيقة في الحروب
الحسابات الدقيقة في الحروب
مقالات

الحسابات الدقيقة في الحروب

  • اليوم 14:58

كتب / كريم المظفر

استوقفت كثيرا عند عبارة قالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، وهو يرد على سؤال صحفي حول استعدادات قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) وإمكانية نشوب حرب أوسع مع أوروبا ، والتي اعلن فيها ” اذا اراد الغرب الحرب فنحن لها ، لكنها لن تكون طويلة .. وان العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا تجري وفق حسابات دقيقة ” ، وكلمة الحسابات الدقيقة اعادة ذاكرتنا الى الحروب الامريكية الظالمة ( 1991 و 2003 ) التي قادتها الولايات المتحدة و33 دولة اخرى ضد العراق ، بناءا على حجج قدمتها الولايات المتحدة الامريكية وحلفاءها الغربيون ، كشف الزمن ” بطلانها ” ، وكذب الغرب على العالم كله ، لتنفيذ ابشع جريمة عرفها التاريخ ضد العراق .

     في اعتقادنا ان الحسابات الدقيقة التي أراد بها الرئيس الروسي ، هي غير الحسابات الدقيقة التي قامت بها الولايات المتحدة ، في تنفيذ جرائمها الحقيقة التي ارتكبت ضد الشعب العراقي ، سواء في الحصار الظالم ، لكل ما هو حي في العراق ، فالحسابات الدقيقة الامريكية حرمت الشعب العراقي حتى من غذاءه ، أو ادويته ، ومقوماته الانسانية الاخرى ، وحتى الاطفال لم يسلموا من جرائم الحسابات الدقيقة الامريكية والغربية ، ووصل عدد الاطفال الذي راحوا ضحية لهذا الحصار مايقارب مليون ونصف المليون طفل ، سواء جراء الحروب أو نقص الغذاء والدواء ومستلزمات الحياة الضرورية للاطفال .

  وفي مؤتمرها الصحفي الذي عقدته وزيرة الخارجية الامريكية ( العجوز الشمطاء ) مادلين أولبرايت ، عند تقديمها لكتابها ( سيدتي الوزيرة ) في اكتوبر 2004 في احدى المكتبات الروسية في موسكو ، حيث وردت عبارة في كتابها ” ندمت على تصريحاتي بشأن موت الاطفال العراقيين جراء الحصار  ” ، وسألتها في حينه ان كانت نادمة على اشياء أخرى تم تدميرها في العراق ، وللتهرب من الاجابة قالت ” لست نادمة على أي شي ” ، وراحت تسرد ما تردده العصابات الغربية والامريكية ، وكيلها للاتهامات لرئيس النظام العراقي الاسبق ، وانه هو المتسبب في ماوصل اليه العراق من تدمير .

   وللذين لم يعاصروا تلك الفترة نقول ، ان الولايات المتحدة الامريكيةوعصابتها ، ووفق حساباتهم ، جعلوا من العراق ساحة لتجربة كل اسلحتهم الجديدة ، واسقطوا الآلاف الاطنان من القنابل الذكية والغبيّة.. المحللة دوليّاً والمحرّمة انسانيّاً على اهداف ، بعضها عسكري لكسر شوكت العدو(العراق) ، وكثير منها مدني لا مسوّغ او عذر لاستهدافه مثل محطات تحلية المياه ومخازن الاغذية ، والجسور وحتى الجسور الخشبية على نهري دجلة والفرات ، وعلى الانهر الصغيرة المتفرعة منها، وتقنيات الحرب والقدرات الامريكيّة والتحالفيّة في تلك الحرب ، والطرق والسكك الحديدية والمطارات ، وكانت ووفق تقارير دولية قادرة على التمييز بين الاهداف من ارتفاعات كبيرة ، لكن ما حصل هو ان حملة منظمة حتى لضرب الجسور الخشبية التي لا تصلح الا لعبور المشاة ، وفي مراكز المدن وفي اوقات تجمع الاهالي على ضفاف الانهر ، للتزود بالماء الذي اختفى من شبكات الماء الواصلة للمنازل او لغسل الملابس قد نُفِّذت، وصواريخ لا يمكن الجزم انها عمياء خلفت الآلاف من الضحايا المدنيين بين شهيد وجريح ومعاق ومفقود،

   واستخدموا جميع اسلحتهم المحرمة الدولية والاعتيادية ، ومع بداية الحرب ، ومنذ اللحظة الاولى للعدوان على العراق حرصوا على تدمير أكبر عدد ممكن من المواقع التي يمكن لها ان تسهم في ديمومة الحياة للشعب العراقي ، وحتى الطبيعة في العراق لم تسلم من القصف الامريكي ، وكانت هدفا اساسيا للقوات الامريكية ، واستخدامها للاسلحة المحرمة والمشبعة باليورانيوم المنضب ، والتي لليوم وغدا لازالت اثاره قائمة على الشعب العراقي ، وبالعودة الى ثلاثة عقود فإن تاريخ يومي السابع والعاشر من شباط فبراير عام واحد وتسعين وتسعمئة والف ، شهد قصفا في وضح النهار واثناء تجمهر الاهالي وتجمعهم على ضفتي نهر الفرات بمدينتي الخضر والسماوة 280كلم جنوب بغداد، والقصف استهدف جسرا داخليا في الخضر ولم يك طريق امداد حربي ، بل جسرا خشبيّاً وسط مدينة السماوة يستخدمه المشاة للعبور بين الضفتين، وذات الجسرين تعرّضا لأكثر من مئة صاروخ جو ارض خلال الحرب، وادت عمليات القصف الى قتل اكثر من مئتي شخص وجرح وعوق المئات غالبيتهم من الاطفال والنسوة والفتيات ، وكبار السن اضافة إلى الكثير من المفقودين الذين لم يعرف مصيرهم، حوادث من بين العشرات من الحوادث التي شهدتها حرب عام 1991 على الاراضي العراقية والكويتية، والبعض منها مازال يحصل بفعل القنابل العنقودية المحرمة دوليا ، والتي لم ترفع حتى اليوم من اراض شاسعة وتسبب في كل عام حوادث مميتة ، وبشكل خاص في مناطق البادية الجنوبية.

محمد المعموري, [12/8/2025 2:22 PM]
العدوان الامريكي لم يبقي حجر على حجر في العراق ، وهجرالاهالي من بيوتها جراء القصف العنيف الذي تعرضت له المدن العراقية ، وتدمير كل شيء يسير على الارض ، حتى الهاربين بسياراتهم الى اماكن اخرى تقيهم وتبعدهم عن القصف العدواني الثلاثيني على المدن العراقي ، وهنا لا بد أن نستذكر والحالة هذه ، جريمة بشعة اخرى قام بها الطيران الأمريكي ، دون أن يرف للغرب ” المجرم ” رمش عين ، هي قصف      ” ملجأ العامرية “وسط مدينة بغداد ، تلك الجريمة التي هزت العالم ، وراح ضحيتها اكثر من 450 طفلا وامرأة وكبار السن ، الذين اتخذوا من هذا المكان ، موضعا يحتمون بها من القصف الامريكي والغربي المكثف ، ، ففي فجر يوم 13 شباط، و تحديدًا الساعة 04:30 صباحًا، انطلقت مقاتلتان شبحيتان من طِراز F117 نايت هوك إلى غرب بغداد و تحديدًا العامرية، مسلحتان بقنابل ذكية، و اسقطت المقاتلة الأولى قنبلة من طراز Paveway III  GBU-27، تزن 2000 رطلاً، على الملجأ نزلت القنبلة نحوّ 10 اقدام و تأخر انفجار فتيلها بعدها بدقائق ، بعدها اطلقت المقاتلة الاخرى قنبلة GBU27 اخرى بنفس مسار القنبلة الاولى، و بدء الانفجار في الطابق العلوي، تم صهر المواطنين في الطابق العلوي ، بفعل الإحتراق الشديد لفتيل القنابل ، وادى ذلك إلى غليان المياه و تكفل ذلك بقتل من تبقى في الطابق الأرضي!  ، والحجة في البيت الأبيض كانت جاهزة ، وهي ان الحكومة العراقية كانت تستخدم الملجأ كمقر قيادة وهمي ، و انهم اختاروا عدد من المواطنين لتغطية المقر ، و كان الرصد الاستخباري اكد اعتراض معلومات صادرة من هوائي يبعد 270 متر عن الملجأ يؤكد ان الملجأ كانَ مقرًا بديلاً للقيادة العراقية!  

   عذرا على الاطالة ، لأن هناك غصة لدى كل عراقي ، بسبب ما جرى من حملة تدمير ليست فقط البنى التحتية والخدمية ، بل حملة تدمير الشعب العراقي بالكامل ، ومحاولة طمس هويته العربية والقومية ، وتحييده من دوره القيادي تجاه القضايا العربية ، وهناك الكثير الكثير من الجرائم التي لا تعد ولا تحصى ، والتي استهدفت العراق وشعبه .

     وهنا اعود مرة ثانية الى تصريح الرئيس الروسي حول العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ، وتعامل معها بشكل دقيق ومحسوب ، والحسابات الدقيقة التي يشير لها الرئيس الروسي ، نعتقد انها وبرغم مرور اربعة  اعوام على بدايتها ، لازال الشعب الاوكراني يمارس حياته اليومية ، سواء بالسفر والترحال والتنقل بين المدن ( ومثال على ذلك هذا مهرج أوكرانيا زيلينسكي يتجول هنا وهناك ، دون أن يكون هدفا للقوات الروسية ) ، كذلك البنى التحتية سواء توفر المياه الصالحة للشرب والكهرباء وحتى  الانترنت ، ويمارسون الزراعة والتصدير  ، وغيرها من مقومات الحياة اليومية ، لم يتم استهدافها بشكل مباشر او غير مباشر ، رغم انها تحت مرأى وقدرة القوات الصاروخية الروسية لضربها وتدميرها ، لأنها لم تكن هدفا اصلا .

   وأن ما يجري في أوكرانيا هو حرب بالنيابة ، أراد منها الغرب وكما يعلن هو القضاء على روسيا استراتيجيا ، وبالطبع هم واهمون بذلك ، فقد اثبتت القيادة الروسية وخلال السنوات الاربعة الماضية ، انها لا تريد القتال مع القوات الاوكرانية المغلوب على أمرها ، وان هدف العملية العسكرية بالاساس هو دفاعي ، وحماية سيادة واراضي واجواء روسيا وحدودها ، ووجودها ، وتأكيد قدرتها على درء المخاطر الموجهة ضدها ، وبالتالي لم يكن الشعب الأوكراني ( الشقيق ) يوما عدوا للشعب الروسي ، ولم يكن هدفا مباشرا للقوات الروسية ، بل على العكس ، فهناك اكثر من 3 مليون اوكراني يعيشون في روسيا حتى اليوم بأمان ويمارسون حياتهم اليومية التي اعتادوا عليها ، دون ان تضاييقهم السلطات والاجهزة الامنية .

الأكثر متابعة

الكل
لماذا يثير مشروع {هارب} الأميركي الجدل؟

لماذا يثير مشروع {هارب} الأميركي الجدل؟

  • 18 آذار 2024
ماجد زيدان

ملاكات التدريس في الجامعات الاهلية

  • 26 شباط 2023
باسل عباس خضير

لمصلحة من تم تغيير مواعيد امتحانات الدور الثاني في...

  • 19 حزيران 2024
مؤامرة تحاك ضد محمد شياع السوداني ..!

مؤامرة تحاك ضد محمد شياع السوداني ..!

  • 5 حزيران 2023
شمال العراق.. منطقة نفوذ أميركي واسع..!
مقالات

شمال العراق.. منطقة نفوذ أميركي واسع..!

ملاحظات حول موضوع سعر الصرف وادارته
مقالات

ملاحظات حول موضوع سعر الصرف وادارته

نصائح للإطار التنسيقي لتبني لحكومتها القادمة
مقالات

نصائح للإطار التنسيقي لتبني لحكومتها القادمة

التعداد السكاني والمادة 49..!
مقالات

التعداد السكاني والمادة 49..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا