edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. حين تتحول الدولة إلى شركة توظيف كبرى
حين تتحول الدولة إلى شركة توظيف كبرى
مقالات

حين تتحول الدولة إلى شركة توظيف كبرى

  • إعداد: كتب / محمد النصراوي
  • 12 كانون الأول 09:31

‏لم يعد ملف التوظيف في العراق مجرد أزمة إدارية عابرة، بل تحول إلى “عقدة جيوسياسية” ومرض عضال يضرب عمق بنية الدولة الريعية، إن المشهد الراهن، الذي يتسم بتضخم ليفي في جسد القطاع العام يقابله قطاع خاص هش، هو انعكاس دقيق لخلل في “العقد الاجتماعي” لما بعد 2003، حيث تحولت الوظيفة الحكومية من أداة لخدمة المواطن إلى حصة الفرد من ريع النفط، وبوليصة تأمين اجتماعي تشتري بها السلطة السلم الأهلي.
‏عند تشريح ظاهرة الترهل الوظيفي، نجد أننا أمام “بطالة مقنعة ممولة نفطياً”، الدولة العراقية رسخت مفهوماً أبوياً يرى في التعيين الحل الأوحد لتوزيع الثروة، متجاهلة معايير الإنتاجية والحاجة الفعلية، هذا التضخم خلق ثقباً أسود يلتهم الموازنات التشغيلية، ويحرم البلاد من فرص التنمية المستدامة، جاعلاً الاقتصاد رهينة كاملة لتقلبات سوق الطاقة.
‏في المقابل، يبدو التعويل على “القطاع الخاص” لاستيعاب طموحات الشباب القلقة أشبه بالحديث عن سراب، فالشاب العراقي حين يستميت للحصول على الوظيفة الحكومية، يتصرف وفق “عقلانية اقتصادية” تمليها بيئة قانونية طاردة، ونظام مصرفي بدائي، وغياب شبه تام لقانون “الضمان الاجتماعي” في القطاع الخاص، فلا يمكن لوم الشباب على الهروب من قطاع خاص يولد مشوهاً وبلا حماية، نحو “القطاع الميري” الذي يوفر الاستقرار والتقاعد، حتى وإن كان بلا إنتاجية حقيقية،علاوة على ذلك، لا يمكن فصل الملف عن “الزبائنية السياسية”؛ فالأحزاب تتعامل مع الدرجات الوظيفية كعملة انتخابية، مما يفاقم ترهل المؤسسات ويجعل الدولة هي “المنافس” الأول للقطاع الخاص، محتكرة الكفاءات والسيولة، هذه الدورة تضع العراق أمام “قنبلة ديموغرافية” موقوتة، حيث تدخل مئات الآلاف من الأيدي العاملة الجديدة سنوياً إلى سوق مسدود الآفاق، مما يحول هذه الكتلة الشبابية من طاقة بناءة إلى وقود لاحتمالات اضطراب اجتماعي قادم.
‏إن الخروج من هذا المأزق يتطلب جراحة اقتصادية مؤلمة تنهي حقبة “دولة الرعاية الريعية”، وتخلق بيئة قانونية تجعل العمل في القطاع الخاص مساوياً في الأمان والمزايا لنظيره الحكومي؛ وبخلاف ذلك، سيظل العراق يسير بجيوش من الموظفين والعاطلين نحو حافة الهاوية المالية، بانتظار اللحظة التي يعجز فيها برميل النفط عن تغطية فاتورة هذا الخلل الهيكلي الجسيم.

الأكثر متابعة

الكل
يا أهل قريش.. نحن الكفّار وليس أنتم.. امنحونا شيئا من نخوتكم ومروءتكم!

يا أهل قريش.. نحن الكفّار وليس أنتم.. امنحونا شيئا...

  • 22 تموز
ممر داوود.. والحلم الصهيوني بالوصول لنهر الفرات عبر سوريا

ممر داوود.. والحلم الصهيوني بالوصول لنهر الفرات عبر...

  • 26 كانون الأول 2024
قانون الأحوال الشخصية بين الحقيقة وتضليل

قانون الأحوال الشخصية بين الحقيقة وتضليل

  • 29 تموز 2024
بعد مضي عام كامل ، ما الذي جناه المواطن من تغيير سعر صرف الدولار ؟!

بعد مضي عام كامل ، ما الذي جناه المواطن من تغيير...

  • 7 شباط 2024
برلمان العراق 2025.. إعادة انتاج الأزمة أم فسحة تغيير؟
مقالات

برلمان العراق 2025.. إعادة انتاج الأزمة أم فسحة تغيير؟

قطع مياه دجلة والفرات… جفافٌ للعراق وخسارة لتركيا
مقالات

قطع مياه دجلة والفرات… جفافٌ للعراق وخسارة لتركيا

المياه مقابل المصالح: حين تُقايض السيادة العراقية بالاستثمارات والمشاريع..!
مقالات

المياه مقابل المصالح: حين تُقايض السيادة العراقية...

الألقاب قبل الأسماء موضة انتخابية أم محاولة لكسب الأصوات..!
مقالات

الألقاب قبل الأسماء موضة انتخابية أم محاولة لكسب الأصوات..!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا