الرمز الكردي...
كتب / باقر الزبيدي ...
بشكل واضح أعلن حزب العمال الكردستاني أنه لن يتخذ أي خطوة أخرى في عملية السلام مع تركيا قبل الإفراج عن زعيمه عبد الله أوجلان.
هذا الإعلان جاء ليؤكد المخاوف التركية من ربط عملية السلام بمصير القائد التاريخي لأكراد تركيا والذي أصبح رمزا كرديا عالميا للنضال ويمتد تأثيره على جميع أكراد المنطقة.
تركيا شكلت لجنة برلمانية تعمل على وضع القواعد الأساسية لعملية السلام مع حزب العمال الكردستاني والتي تتضمن إعداد الإطار القانوني لانتقال الحزب ومقاتليه إلى العمل السياسي.
هذه اللجنة ستكون في موقف حرج جدا إزاء مطلب منح أوجلان حريته خصوصا أنه محكوم بالإعدام بتهمة الخيانة ثم خفف إلى السجن المؤبد ووضع في سجن انفرادي في جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول منذ العام 1999 في محاولة لعزله تماما عن أي تأثير على الخارج التركي.
النظام التركي سوف يحاول إخراج أوجلان مقابل شروط عدم عودته للعمل السياسي وحتى مع هذا الشرط فإن دعم أوجلان لأي مرشح سوف يعني فوزه بشكل كاسح في أي انتخابات خصوصا مع تراجع شعبية أردوغان في الشارع التركي بسبب الأزمات الاقتصادية وتدخلاته في ملفات خارجية كثيرة ترى المعارضة أنها أثرت على تركيا اقتصاديا دون فائدة.
تأثير أوجلان سيكون بشكل كبير على أكراد سوريا فيما يتمتع أكراد العراق باستقلالية وأوضاع مستقرة ولن يضحي أكراد العراق بهذه المكاسب تحت أي ظرف.
مشروع إطلاق سراح أوجلان هدفه الرئيس زيادة الضغط على تركيا داخليا والأهم الضغط على سوريا حيث يرى أكراد سوريا في أوجلان حلا لمواجهة خطر الجولاني وتنظيماته الإرهابية.