الشعب .. بإنتظار نتائج الدهاليز المظلمة
كتب / فاضل حسين الخفاجي
في العراق يصعب على أي كاتب مهما بلغ من النبوغ والإبداع أن يكتب بكل القضايا التي تدور فيه . فكل الأشياء تتحرك وبسرعة مدهشة .. وتصبح عملية حصر الأحداث السياسية أشبه بعملية قيصرية .
من اسوأ ما يمر به الكاتب عندما تتكدس الأحداث وبدفعة واحدة تستوجب الكتابة عنها ، وقد تبدو أحياناً أكبر من قدراته على التغطية .
المواطن العراقي بطبيعته يتابع الأخبار والأحداث التي تدور في الساحة العراقية والعربية وحتى العالمية وعبر وسائل الإعلام المختلفة اناء الليل وأطراف النهار من أجل ان يحلل ما يدور في تلك الساحات من أحداث .
كل شيء هنا يحدث بسرعة ، وكل الدلائل هنا تشير الى ان سير الأحداث وخاصة بعد إجراء الإنتخابات التي جرت في شهر تشرين الثاني 2025 وما تمخضت عنه من نتائج .
ان ما يدور الآن خلف الكواليس وخاصة في هذه الايام لإختيار الرئاسات الثلاثة والمناصب الوزارية والمحاصصة التي ومع كل الأسف اصبحث ( عرفاً ) لا يتازل اي طرف عنه .
حراك سياسي ومبادرات ولقاءات تجري على قدم وساق من أجل اختيار رئيس لمجلس الوزراء القادم وتشكيل الكابينة الحكومية لإدارة شؤون البلاد ..
هنا يقف المواطن في حيرة مما ستظهر من تلك الدهاليز المظلمة من مخرجات ، فتتراضى الجهات السياسية بالمناصب والمكاسب ، ولكن لا يهم الأحزاب والكيانات السياسية الى ما يقدم لترضية الشعب … وبعد ذلك وبمرور الأيام تبدأ المناوشات السياسية وكل منهم يضع اللوم على الآخر ، والشعب يتفرج !!
الشعب ينتظر من الحكومة القادمة اغلاق باب الفساد من خلال غلق بورصة بيع المناصب التي سمعنا عنها كثيراً واختيار العناصر الكفوءة لإدارة البلد وبذلك يؤول الأمر الى الأجدر به ويستقر المنصب في يد الكفء فعلاً ..