الفشل يتحمله جميع ساسة المكونات
كتب / نعيم الهاشمي الخفاجي
لا نلقي الفشل على جزء واحد من الساسة وعلى مكون واحد دون المكونات الاخرى، بناء دولتنا بني على خطأ منذ عام ١٩٢٠ وليس اليوم، نعم على الساسة والقادة والزعامات الدينية والعشائرية وأصحاب الرأي طرح الآراء والمقترحات لإيجاد حلول دائمة تنهي العنف والقتل والاقصاء والتهميش، وليعيش الجميع بسلام وأمان.
يقول علماء المنطق اذا كانت المقدمات ضعيفة تكون النتائج غير جيدة،
مانراه اليوم على سدة الحكم ومن المكونات الثلاثة الرئيسية التي تمثل شعب العراق ثلاثة أصناف أو فئات منهم من هو شريف ومحترم أراد الخير لهذا الشعب لكن التدخلات الدولية خلقت له مليون عقبة ومشكلة وجعلته لاحول ولاقوة، وهناك صنف أتت به الصدفة وهو لايعلم شيء، ومنهم من هم سبب الكوارث التي حلت بالعراق منذ الانقلاب المشؤم ضد الزعيم الخالد عبدالكريم قاسم واستمر ظلمهم إلى نيسان عام ٢٠٠٣ فهؤلاء ومعهم المغفلين والسذج أدوات لدول استعمارية اوصلتهم الدول الاستعمارية بالتهديد والوعيد والدعم المادي والعصابات الإرهابية احضروهم من كل دول العالم لتدمير هذا الشعب المسكين.
الشعب منح الثقة للصنف الأول وهم مزيج مع بعض الشرفاء من أصحاب التاريخ النضالي لكنهم لم يكونوا من اهل الخبرة ولديهم قابلية بكسب الناس إنما احاطوا نفسهم بالناس المنفرة والسراق واللصوص لذلك لم يكونوا اهل لتحمل المسؤولية اغرتهم المنافع ، قد إشتروا واعني بعضهم الموقع بامواله أو بوعود كاذبة ،وهنالك الصالح ولم يستطيع فعل شيء وسيمحص ويغريل الجميع ولن يصح الا الصحيح .
المشكلة الطائفية والقومية كانت سبب البلاء والخراب الذي دمر العراق، منذ إسقاط نظام صدام الجرذ الهالك عام 2003، بل وفي ساعة إسقاط صنم صدام رأينا مراسلين لقنوات عربية منها قناة الجزيرة مراسلهم ماهر عبدالله قال لم تقاوم الرصافة ومن قام هم أهل الكرخ، محلل قناة الجزيرة لواء أركان حرب هزيمة صلاح الدين اسماعيل قال كنت أعلم أن نظام صدام يسقط سريعا لكنني كنت اكذب لرفع المعنويات، بنفس الساعة هاجم الشيعة دون غيرهم رغم أن مدن الشيعة قاومت القوات المحتلة على عكس مدينة تكريت حيث طلب أعيان تكريت من مراسل بي بي سي سيف الخياط بسرعة قدوم القوات الامريكية لتكريت وكانوا يبكون قبل وصول البشمركة وبدر الشيعية، اهالي سامراء نحروا الخراف للقوات المحتلة، العقيد خلف العليان وقع وثيقة استسلام حامية الرمادي بالصورة والصوت وسلم الاسلحة للقوات الأمريكية ونقلت مراسيم توقيع وثيقة الاستسلام قناة الجزيرة، هذه مواقف بالدليل حدثت في المدن السنية، قادة جيش الجرذ وحرسه الجمهوري والخاص هم من تكريت وبقية المناطق السنية فما علاقة الشيعة بذلك، لنكون منصفين، لولا وجود مشكلة طائفية لما تم تشويه سمعة الشيعة وتصوير سقوط نظام صدام الدكتاتوري خسارة للسنة.
نفس أمريكا أسقطت صدام وسقطت معمر القذافي الذي بارك عملية إسقاط القذافي من قبل قوات الناتو الشيخ القرضاوي ومفتي مكة، لماذا نسمع ونقرأ على الدوام، انتقادات وشتائم لأمريكا، بسبب اسقاطها نظام صدام الجرذ ولم نسمع انتقادات ضد أمريكا لقيامها في إسقاط نظام معمر ابقذافي، هناك حملات منظمة من فيالق اعلامية بعثية وعربية طائفية من كتاب ومعلقين سياسيين، من مختلف الميول والاتجاهات الفكرية، بمن فيهم كتاب شيوعيون وليبراليون عرب للأسف تحركهم عقد طائفية واضحة بسبب خلاص الشيعة والاكراد من ظلم واجرام نظام صدام الجرذ الهالك، اتبعوا أساليب محترفة في الكذب ويذرفون دموع كاذبة حول تفكيك الدولة العراقية، التي هي كانت اصلا مفككة، مشكلتنا بالعراق ليس في قيام بريمر في حل الجيش السابق والأجهزة الأمنية، المشكلة هناك مكون رافض لعملية إسقاط نظام صدام الجرذ مدعوم من دول عربية وهابية طائفية، انا شخصيا اقول لو كان العراق محصن وجبهته الداخلية قوية لما حدث ماحدث من قتل ودمار وتهجير وذبح على الهوية، لا أريد هنا الدفاع عن أمريكا في انهيار الدولة العراقية، أو إيجاد التبريرات لما حصل، امريكا لولا إجرام صدام ونتانته وطاىفيته وشوفينيته ضد الشيعة والاكراد لما استطاعت غزو العراق واحتلاله
فلو درسنا تاريخ الدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها عام 1921، لعرفنا أنها كانت تحمل بذور انهيارها منذ البداية، إذ كانت قد بنيت على أسس خاطئة، حيث وضعت قنابل طائفية وعرقية في الأساس، الذي بنيت عليه الدولة العراقية تنتظر الانفجار والانهيار في الوقت المناسب، هنري فوستر مواطن أمريكي كتب أطروحة الدكتوراه أسماها نشأة العراق الحديث بجامعة لندن عام ١٩٣٢ الرجل رحمه الله كان منصف قال بريطانيا وفرنسا أسقطت الدولة العثمانية وضحكت على مفتي مكة شريف حسين بوعود إعطاء العرب مملكة يكون شريف مكة ملكها لكنها قامت بتجزئة المنطقة العربية إلى دول متعددة وتعمدت إلى دمج ثلاث مكونات بالعراق غير متجانسة ليبقى العراق دولة فاشلة يسهل السيطرة عليه، يارفاق الدرب تعالوا نؤدي التحية إلى روح المستر هنري فوستر لصراحته وقوله كلمة الحق التي لازال غالبية الساسة والكتاب والصحفيين العراقيين إنكار حقيقة وجود الصراع القومي والمذهبي الذي هو اساس دمار العراق، هذه الصراعات القومية المذهبية بين الأكراد والسنة والشيعة هي الأسباب الرئيسية لعدم استقرار العراق، وفي حقبة حكم البعث، قام البعثيبن في مسخ الدولة، وتجريدها من كل مقومات وصفات الدولة بالمفهوم الصحيح، انا نعيم عاتي أكثر الناس تضررا من نظام البعث الساقط وأيضا من ساسة العراق الجديد من ساسة المكون الشيعي العراقي بشكل خاص، أكبر ظليمة تعرضت لها من البعثيين عندما اضطريت أن اعارضهم بسبب طائفية نظام البعث ضد كل من هو شيعي، هذا الشعور المؤلم جعلني اضطر أن اترك العراق مرغما، وتعرضت للسجن في معتقلات السعودية وكنت مريض في قرحة نازفة وبدون علاج، تصوروا اربع سنوات عشتها بالقدرة، طولي ١٨٧سم ووزني ٥٥ كغم كنت هيكل عظمي، المظلومية الثانية تصوروا رغم سجني اربع سنوات في سجن رفحاء وفي وقت توزيع المغانم الدكتور الوزير حسين السلطاني لاهو يعرف يعالج قضية اربع أشخاص مابين ١٢٠٠ شخص اضطر منهم ١١٩٦ شخص ليكذبوا لاخذ حقوقهم، المشكلة ياناس ياقوم ما أعرف اكذب، وثائق الأمم المتحدة تشملني لكنني ما اعرف اكذب قلت إلى رفيق الدرب عدنان الجياشي دخلت قبل هذا التاريخ، قول شفوي ولاتوجد وثيقة رسمية تثبت ذلك، اقسم بالله ما اعرف اكذب، ياجماعة اقسم لكم بكل المقدسات والنواميس ما اعرف اكذب ياحسين السلطاني ثق ما اعرف اكذب وامقت الكذب، من حق الأخ الدكتور حسين السلطاني أن يحصن قانون رفحاء من دخول ٧٥٠٠٠ الف أسير عراقي من أسرى حرب الخليج وهنا ثمة سؤال إلى الأخ الوزير السلطاني عمي هل هؤلاء الاسرى ال٧٥٠٠٠ لديهم ملفات بالامم المتحدة، بالتأكيد لا، لديهم وثائق صليب احمر فقط، بينما نحن أربعة أشخاص لدينا ملفات للأمم المتحدة وخرجنا عن طريق هذا الملف إلى اللجوء في بلدان اخرى، انا تضررت من ساسة الشيعة أكثر من ساسة السنة لكن دفاعي عن الشيعة ليس من منطلق طائفي ابدا بل معظم أصدقائي المقربين لي هم من سنة العراق، ربحت من السنة ولم اربح دينار واحد من شيعي لاكون منصف وواقعي، بل لو كان رئيس مؤسسة السجناء بالعراق سني أو كوردي لما تعرضت للظلم، صدق الأمام علي ع عندما قال منعتم الناس حقهم فأشتروه، يعني يضطر المواطن يدفع رشوة للحصول على حقه وقبل ايام قرأت فتوى من مكتب المرجعية هل يمكن دفع رشوة لتسهيل إجراءات الحصول على الحق، الجواب كان لا يجوز إلا إذا استنفذت كل الطرق، قصتي في سجن رفحاء مصداق حقيقي لفشل وانانية وجهل وظلم المسؤول الشيعي مع المناضلين والمضحين الذين تعرضوا لظلم صدام الجرذ وياتي المسؤول الشيعي الذي كان مظلوم مثلي ليظلمني وهو يتلذذ ويعتبر ذلك إنجازا وشجاعة له، يفترض بالقليل اذا الجماعة فجروا القنطرة ونعيم عاتي لم يفجرها بالقليل، يادكتور حسين السلطاني خليك عندك ضميرانساني، يا أخي لانريد منكم تشملنا في قانون رفحاء لكن بالقليل اعطوني تعويض عن الأربع سنوات التي سجنت بها مع ربعكم، لانريد أن نتكلم بالسوء عن الذين كانوا معنا، هناك واعني تم شمول ناس كانوا عملاء لمخابرات صدام وهناك أفراد فاقدين للأخلاق ووووووو لانريد أن نتكلم احتراما للغالبية الشرفاء من اصدقائنا الذين عشنا معهم من مجاهدي رفحاء الكرام، نعم بسببكم طالت فترة سجننا، لولا انتم يا أيها الثوار لخرجنا لدول اللجوء بعد شهر من انتهاء المعركة البرية وتوقف إطلاق النار، اتمنى من القراء الكرام إيصال هذا المقال إلى رئيس مؤسسة السجناء السياسيين السيد الوزير حسين السلطاني ليطلع عليه، لايوجد عداء شخصي بيني وبين الوزير السلطاني ولو كان جالس في بيته ولم يستلم المسؤولية برئاسة مؤسسة السجناء لما تعرضنا له لا من بعيد ولا من قريب، كنت ولازلت اتمنى اواجهه وجه لوجه ليس من طبيعتي اتكلم خلف الأشخاص ابدا، هناك حقيقة ساسة أحزاب الشيعة عجزوا عن كسب رفاق دربهم لننظر كيف فرط حزب إسلامي شيعي عراقي بشخصيات اعلامية من حزبهم والنتيجة شارك هؤلاء في تأجيج الوضع وتشويه سمعة بعضهم البعض الآخر وكان ممكن عدم حرمان هذا وغيره من حقوقهم، من المؤسف حرموهم
حقوقهم والنتيجة فضائح بالقنوات الفضائية، لننظر إلى مسعود البارزاني استطاع كسب رضا آلاف من الشيعة بعض الإسلاميين والمستقلين والشيوعيين من ابناء الوسط والجنوب والذين كانوا في كردستان ودمجهم ضمن البيشمركة، بغداد تدفع رواتب التقاعد لهؤلاء الأخوة والمديح والثناء إلى كاكه مسعود برزاني والشتائم على ساسة الشيعة الحاكمين في بغداد، لأن معظم هؤلاء هم من الكتاب والصحفيين والمثقفين من التيار اليساري الشيوعي العراقي الذين كانوا يناضلون في كوردستان.
من أخطاء ساسة المكون الشيعي العراقي كرسوا الطبقية بالمجتمع العراقي، نعم تستفيد طبقات محددة من القوانين بالتعويض والتوظيف لكنهم بذلك خسروا الاغلبية من البيئة الحاضنة التي لم تحصل على وظائف، نجحت دول أوروبا الغربية لأن دساتيرهم ومشرعيهم شرعوا قوانيين عدالة اجتماعية تساوي بين الجميع وقضوا على الطبقية، كان ولازال يمكن للساسة العراقيين تجاوز ذلك من خلال تشريع قانون التقاعد العام ليشمل كل أبناء الشعب بدون استثناء، ويفترض تشريع قانون دعم القطاع الخاص وفرض ضرائب بنسب مقبولة لتكن ٢٠% من الأرباح والزام القطاع الخاص توظيف المواطنين كموظفين أسوة بقوانين العمل في الدنمارك والسويد وبريطانيا، معظم المسؤولين بالحكومات العراقية يحملون جناسي دنماركية وسويدية وبريطانية وامريكية والمانية معقولة ما تعلموا من الدول التي عاشوا بها أن يشرعون قوانين سوق العمل والتقاعد العام، داىما أكرر بذكر مظلوميتي ليس لحب المال ابدا، انا ضد تقسيم الشعب العراقي إلى طبقات، ومع تعويض ضحايا النظام السابق بدفع تعويض مباشر ومرة واحدة وبدون جمع أكثر من راتب، والتقاعد يشمل المرضى وكبار السن وليس الشباب والاطفال، هؤلاء يمكن دعمهم لفتح مشاريع عمل واعطاهم مبالغ في الدراسة في المدارس والجامعات داخل وخارج العراق لخدمة الشعب العراقي، بدل سرقة أموال الشعب على شكل رواتب، كان ممكن إعطاء مبالغ لفتح مشاريع زراعية وتجارية وصناعية، في الختام لايمكن تحميل ساسة مكون واحد الاحباط والفشل السياسي الذي حدث بالعراق، الشيعة لم يحكموا البلد بمفردهم وإنما شاركهم الكوردي والسني والمسيحي والايزيدي والصابئي في حكم العراق، إلقاء تهمة الفشل على المكون الشيعي فقط مخطط طائفي مدعوم من دول البداوة الخليجية ومن خلال أدوات فلول البعث الاراذل.