الفلم الامريكي جاك ريتشر لا عودة مطلقا …انه حقيقة
كتب / سامي جواد كاظم..
جاك ريتشر: لا عودة مطلقا بطولة وانتاج توم كروز ، المخرج: إدوارد زويك انتج سنة 2016 كلفته 65 مليون دولار
هذا الفلم الامريكي الذي تدور احداثه بين افغانستان والبنتاغون ، يعتبر من افلام الحركة اي الاكشن ، والسينما الهوليودية مما لاشك فيه ان فيها اذرع تابعة للسي اي ايه ، ولكن الذي يجب التوقف عنده هي احداث الفلم وهي ليست الاولى من نوعها ، ولكن احداث الفلم هي صورة طبق الاصل من الواقع الامريكي .
باختصار احداث الفلم تدور حول كشف فساد واجرام قادة امريكيين في افغانستان ويقوم بطل الفلم توم كروز الذي لعب دور جاك ومعه ضابطة من الشرطة العسكرية بالكشف عن حقيقة ما جرى في افغانستان فتبين ان هؤلاء الضباط يقومون بتمويل القاعدة بالسلاح واي عسكري امريكي يكشف هذه العملية يقومون بتصفيته في افغانستان على يد ضابط مجرم امريكي متخصص بهذه العمليات ومن ثم يحمل في تابوت ويوضع عليه العلم الامريكي ليقولوا انه قتل اثناء المعارك ، كما وانهم يستخدمون مقاولين امريكان للدعم اللوجستي للجيش الامريكي ويقومون بشحن الممنوعات ضمن شاحنات الدعم للمقاول وعندما اكتشف احد المقاولين هذه العملية اختفى في امريكا خوفا من تصفيته .
هؤلاء الجنرالات الفاسدون ماذا يحصلون ثمن الاسلحة ؟ يحصلون على مخدرات نقية من القاعدة وتشحن الى امريكا ومن امريكا الى الدول التي يريدون تحطيمها .
عندما توصل جاك وزميلته الى هذه المعلومات من المقاول الهارب الذي قتل بعد الاعتراف من قبل عصابة البنتاغون ذهب جاك وزميلته الى المطار المعين وقامت الضابطة بطلب تفتيش الصناديق التي كتب عليها انها قاذفات وعند فتح الصندوق وجدت بالفعل قاذفات فتحوا الاخر كذلك والاخر كذلك فاحبطت الضابطة بانها لم تكتشف الجريمة ولكن جاك تنبه لذلك فاخذ قاذفة وفتح جوفها فخرجت اكياس المخدرات النقية عالية الجودة مهياة للتهريب ويتم القاء القبض عليهم .
في يوم ما كنت اتحدث مع صديقي وقال لي هل تعرف فالح عبد الجبار ؟ قلت له معرفة بسيطة جدا وسطحية ، قال هذا الرجل تنبا بان امريكا ستحتل افغانستان والعراق والسبب ان افغانستان اكبر بلد منتج للمخدرات والعراق بعد الحصار يملك اكبر احتياطي للنفط ، وحدث بالفعل ما قال ، وهاهي امريكا بعدما اخذت ما ارادت من افغانستان تركتها للقاعدة حيث انجزت الصفقة ، واتذكر اني كتبت مقالا عن تمويل امريكا للقاعدة بالسلاح فرد علي الفريق المتخصص للخارجية الامريكية بمتابعة المقالات بان الاسلحة الامريكية عند القاعدة نتيجة سطوهم على شاحنات تحمل اسلحة امريكية ، لا اعلم هل اعتقدني بهذه السذاجة لكي اصدق ما قال .هذا الحديث قبل احتلال العراق ، وبعد احتلال العراق رايت وسمعت الاسوء من ذلك فعلت امريكا بالعراق ورايتها تمول الارهابيين في منطقة تسمى الخمسة دونم على طريق البعيثة عرب جبور في الدورة بغداد ، ورايتها تحمي الارهابيين في حي الاعلام وهم يغتالون افراد من الحرس الوطني ، وهم من اعطوا المعلومات للارهابيين بوجود معتقلين ارهابيين في سجن مركز الشرطة المجاور لجامع عمر ابن الخطاب في حي الاعلام فقاموا بتفجيره ، وفي الدورة فعلوا ما فعلوا حتى انهم وزعوا استمارات معلومات هل انت سني ام شيعي .
هذه الافلام لهم منها عدة غايات فكرية ومادية ، على اساس انها حرية وكذلك تطبيع عقول السذجة من العرب بان امريكا قوية وهذه الافلام تمثيل وليست حقيقة ، والمادية فانهم حققوا ارباحا طائلة من الاغبياء الذين يشترون هذه الافلام .
استنباط فكرة الفلم تكون من وجودها على ارض الواقع او عقلانية حدوثها وليست مستبعدة .
لهم افلام عن ما قاموا به في العراق وفي نفس الوقت دس معلومات كاذبة عن العراقيين لتشويه صورة المجتمع العراقي