فضيحة فريق خورخي..
كتب / محمد البدر ||
صحيفة الگارديان البريطانية وبالتعاون مع صحف عالمية أخرى تكشف عبر تحقيق صحفي إستقصائي مثير عن فريق إسرائيلي يُعرف بإسم (وحدة خورخي).
مجموعة من الصحفيين تابعين لصحف (الگارديان البريطانية وليموند الفرنسية ودير شبيغل الألمانية وهآرتس الإسرائيلية) تواصلوا مع الفريق بصفتهم أشخاص يعملون لدولة أفريقية ويريدون الحصول على خدمات الفريق، وتم تصوير الفريق وتسجيل الحوار دون علمهم.
الفريق يديره شخص إسرائيلي اسمه (طال حَنان) وهو عنصر سابق في الاستخبارات الإسرائيلية يبلغ من العمر 50 عام ويتحرك بإستخدام الاسم المستعار “خورخي”.
مكتب إدارة عمليات الفريق يقع في أطراف تل أبيب ويمتلك مكاتب فرعية في دول ستة دول منها الإمارات واليونان.
عناصر الفريق من الموظفين السابقين في الأجهزة الأستخبارية الإسرائيلية ويمتلكون خبرة في إدارة حملات التواصل الاجتماعي وإدارة الحرب النفسية.
التحقيق كشف عن تدخل” فريق خورخي” في انتخابات 33 دولة نجح في توجيه 27 انتخابات كما يريد عبر التلاعب بالرأي العام ونشر المعلومات المُضلِلة والأخبار الزائفة وإستطلاعات الرأي الوهمية، ويتم ذلك عبر أكثر من 30 ألف حساب وهمي على مختلف المنصات مثل فيسبوك وتويتر وتليگرام وانستگرام ويوتيوب، تظهر هذه الحسابات كحسابات لشخصيات حقيقية حيث تحتوي على صور ومعلومات وتتنوع لتبدو شخصيات من مختلف دول وأديان ولغات العالم.
الفريق يقدم خدماته للتلاعب بالرأي العام، وزعزعة الإستقرار في العالمين الواقعي والافتراضي، ويمتلك حسابات ومنتديات ومواقع على النت وليس فقط في مواقع التواصل الاجتماعي.
تتنوع زبائن الفريق بين وكالات استخبارات وحملات انتخابية وشركات.
الفريق يدير بعض عملياته بالتعاون مع شركات رسمية تتبع وزارة الدفاع الإسرائيلية مهمتها تعزيز صادرات الأسلحة الإسرائيلية.
تفاصيل وقضايا كثيرة ومثيرة كشفها التحقيق، وهي بالمجمل تجعل القارئ على يقين تام بإن حملات خطاب الكراهية والتهم المتبادلة والتخوين والتهم والاشاعات هي ليست محتوى وخطاب برئ ولا عفوي ومن المؤكد إن العراق من البلدان التي يتم فيها هذا التلاعب والاستهداف.