الصواريخ تصنع تاريخ
كتب / سامي جواد كاظم
يوميا وسائل اعلام العرب المحترمين ينقلون الاعتداءات الصهيونية على العزل من الشعب الفلسطيني بل وحتى على المقدسات الاسلامية ( المسجد الاقصى ) واخر ما عرضوه هو منع ودفع المصلين المسلمين اثناء ادائهم الصلاة في المسجد ونحن في شهر الله الفضيل شهر رمضان ، يتناقلوها ورؤوس حكام التطبيع في الجحور التي على غرار جحر طاغية العراق ، واما الكيان الامريكي فهو اما يتملص من عدم التنديد والاستنكار ومنع الدولة اللقيطة من استمرار اعتداءاتها او التصريح بعبارات مخزية مثلا على جميع الاطراف ضبط النفس بينما المشهد هو الطرف الصهيوني سفك الدم الفلسطيني .
وهنالك اراذل وذيول وفاقدي الكرامة ينددون بكل من يضرب الصهاينة لانه لا يريد ان يدخل حربا مع الصهاينة وهؤلاء من العرب سواء كانوا خليجيين او لبنانيين فانتم لقطاء.
هذه الفرصة التاريخية التي تصنعها الصواريخ هي افضل ما يمكن للعرب ان يجعل الكيان الصهيوني في حجمه الصحيح ، لسنا طلاب حرب بل طلاب حقوق وعندما يكون العدو متعجرف ويتمادى باعتداءاته على العزل من الشعب الفلسطيني اضافة الى المسيرات والصواريخ التي يرسلونها على سوريا وايران فانها دليل قاطع على ان هذا الكيان لا يفهم الا لغة القوة وعلى راسها الصواريخ .
هنالك وسائل اعلام قمة في الغباء ولا تعلم من اين تنطلق الصواريخ الا انها تنسبها للجهات التي تكرهها حتى تصعد من الموقف وليعلموا ان هذه الجهات وهي المقاومة الشريفة فانها مستعدة لهكذا ظرف باتم الاستعداد .
تهدم الدور وتقتل الابرياء وحتى من غير جنسيات عربية الا ان حكوماتهم عملاء يرتدون ثوب الذلة فلا يطالبون بحقوق ضحاياهم ، نعم ان الكيان الصهيوني والكيان الامريكي يمكن ان يتم دحرهم دون اطلاق طلقة واحدة لو استنهض الحكام شرفهم واحيوا ضمائرهم واتحدت كلمتهم فقط قطع العلاقات واعادة الدولار الى المغاسل ليكون ورق تنظيف المؤخرات فانهم سيكونون في مزابل التاريخ .
ماذا بعد فقدان الشرف ؟ فما قيمة الحياة التي تعيشونها وانتم تحتضنون الذلة وتتوسدون الخضوع وتلتحفون بالبسطال الصهيوني ، هل هذه قيمة الحياة لديكم ؟ انها كلمة وليست صاروخ لو قلتموها فان منصات الصواريخ ستكون في اجازة ، لكن اذا كنتم عاجزين عن اعادة التاريخ الى امجاده فالصواريخ تصنع التاريخ .
شعب صهيوني شتات من مرتزقة العالم بلا ماؤى ولا وطن يريدون ان يجعلوهم شعب ودولة على ارض مغصوبة بالرغم من تمكنهم من التسلط على بعض مرافق الحياة المهمة الا انهم لا يستطيعون ان يتسلطوا على حقيقة التاريخ وماهيتهم عبر السنين من الانبياء الذين بعثهم الله عز وجل الى يومنا هذا ثبت التاريخ الاعتداءات الصهيونية والقتل من غير مبرر وزادوا من ارهابهم لما راوا من هم يخضعون لهم من العرب .
وحقيقة المقولات التي تتحدث عن ظهور الباطل او قوته جاء بسبب سكوت اهل الحق وذلتهم ، ونهاية الجولة سيظهر الحق ويزهق الباطل