هل فعلها السوداني ؟
كتب / مصطفى الاعرجي
بعيدا عن دخان المصانع والسكائر والحرائق قد يجلب دخان النفط الخام العراقي المهدور على مدى السنوات العشرين الماضية الوفرة المالية المثالية بخطة نوعية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني ضمن برنامجه لمعد خلال تشكيل حكومته الائتلافية في العراق
وقد احسن السوداني باعترافه قبل ايام قليلة على احدى القنوات التلفزيونية بانه لا يمكن ان يبقى متفرجا على الغاز الذي يحرق وان العراق يستورد غازا بقيمة ثمانية ترليون دينار سنويا ويجب ايقاف هدر الثروات الطبيعية
ولم تتمكن الحكومات المتعاقبة ابتدا من حكومة المالكي وحكومة العبادي وحكومة عادل عبد المهدي وحكومة مصطفى الكاظمي من ايقاف نزيف الغاز المهدور المصاحب لانتاج النفط والذي يعد احد الثروات الطبيعية المتوفرة في العراق طيلة السنوات الماضية
وقد فعلها السوداني عندما وقع عقود جولة التراخيص الخامسة وهو واحد من المشاريع المهمة المعطلة منذ السنوات الماضية من اجل تفعيل الاستثمار الغاز المصاحب لانتاج النفط ودخول العراق بقوة مع البلدان المنتجة للغاز من اجل ان يكون دولة غازية اسوة بكونها نفطية بالاصل
رئيس الوزراء رغم التركة الثقيلة المتراكمة بسبب السياسات الحكومة السابقة في تذبذب ملف الخدمات الاساسية للمواطن يحاول جاهدا العمل من اجل معالجة هذا الملف بخطوات مدروسة وفق الخطة المعدة لغرض النهوض بواقع البلد