هل سيغيير الإقليم المسؤول الفاشل إلى مسؤول ناجح ..؟
كتب / خليل ابراهيم العبيدي
يتساءل المواطن العراقي وهو يستمع بين اونة وأخرى مطالبة هذا السياسي ، أو ذاك المسؤول بإقامة ، الإقليم تارة في البصرة وأخرى في الآنبار وثالثة في الموصل . وربما في ذي قار ، نعم يتساءل المواطن .. هل الإقلمة سحرا ماضيا يتحول بفعله المحافظ الفاشل إلى محافظ ناجح ، أو هل الاقليم سيحول بين ليلة وضحاها ذلك السياسي الفاسد إلى سياسي تقطر يداه نقاءا وأمانة ، المشكلة ليست مشكلة التمييز بين المحافظة والاقليم ، بل المشكلة هي بين الإنسان القادر على ان يدير هذا المرفق أو ذاك المسؤول الذي يتصدى لهذا الموقع الحكومي ، فلا نظام الأقاليم بقادر على إنقاذ المحافظات من تخلفها ولا مجالس المحافظات كانت وسيلة لتقدمها في عالم تطوير المدن والقصبات ، وهذه المطالبات لها دوافع كثيرة منها التغطية على فشل كل من تصدى للعمل الحكومي منذ السقوط ولغاية بدعة الاقلمة ، ومنها يريد دعاة الاقاليم أن يكونوا رؤساء مثل بدعة رئيس إقليم كردستان ، ومنها من يريد المزيد من الابتعاد عن عيون الخيرين من أهل الذمة في الحكومات الاتحادية أو أن يكون بعيدا عن عيون مراكز مراقبة الأداء الحكومي وعوامل أخرى يراد من ورائها اقتراف المزيد من العبث والفساد بحق العراقيين ،
أن من يريد أن تكون محافظته إقليما يجب أن يكون اهلا للإدارة واهلا للتخطيط واهلا للتنفيذ ، وكل ما تقدم مفقود ، والدليل فشل تجربة مجالس المحافظات ولكل الدورات ، المشكلة فيكم ايتها الذوات لا في المحافظة أو الإقليم ، فالكل عليكم الف علامة استفهام والحليم تكفيه إشارة الإبهام …..