خطورة قطعان الرعاع في زمن الفلتان و الضياع !..
كتب / مهدي قاسم
من ميزة قطعان رعاع وهمج دهماء ذات نزعة هوجاء :
أن ترفع راعيها المبجل عاليا مرة ..
ومرة أخرى إن تنزل به إلى أسفل السافلين من مسخرة ..
مصحوبا بسيل من مهزلة و إحراج ..
أنها تفعل ذلك بحماس ، مندفعة بهستيرية عمياء التي تثيرها عندها طقوس عبادة الشخصية المطلقة ..
و لكونها قطعان من رعاع ……
فأنها ــ عادة ــ أما لا تفكر بمنطق الأمور الواقعية والقائمة بحكم افتقارها إلى العقل السوي والذهن النقدي الصائب للتقييم السليم ..
فهي تصدق بسهولة إذا قيل لها هذا رب ، هذا رسول ..هذا مقدس والخ. .
أو غالبا ما تندفع بعواطف عقائدية جياشة و مهووسة تحت تأثير انبهار “كارزمي ” للراعي المعبود والمقدس !! ..
لذا فمن يحيط نفسه بهكذا قطعان من الرعاع من ذوي عقول سقيمة وأذهان خاوية وعواطف مبتذلة ، فعليه أن يحسب ألف حساب قبل أن يرضى أن يكون راعيا لهذه القطعان و يطلق لها مقود العنان أو اللجام بفيض طافح وكاسح من نوبات تبجيل وتعظيم أو تقديس …
حتى لا يجد نفسه متورطا ، وهو يتحول إلى حالة كاريكاتورية مضحكة ، متشكّلة من مسخرة ومهزلة ..
ففي نهاية المطاف لكل شيء ثمنه سواء كان ماديا أو معنويا ..