في العراق ..هل يحترم الصحفي !
كتب / حسين الذكر
جميع المسؤولين على الاطلاق وبجميع المناسبات سيما الانتخابية او الاحتفالية بالتنصيب وتسنم مراكزهم وسلطانهم الجديد … يتحدثون حد التبجح عن دعم وتكريم واهمية الصحفي ..
في بطولة الخليج العربي الأخيرة التي تكاد تكون اهم حدث معنوي في العراق الجديد منذ 2003 حتى اليوم والذي اذهل العراقيين والعرب وآخرين من العالم .. كان رجال الصحافة والاعلام هم صناع الإنجاز والحدث بلا منازع حتى وصف الحدث بانه ( بطولة اعلام وجماهير ) .. وقد اختتمت البطولة وتم توزيع الأموال – بالهبل – وبشكل لا يصدق حتى ان المسؤولين تسابقوا على بذخ أموال الشعب تحت عنوان التكريم .. دون ان يذكر احد من رجال الصحافة والاعلام الذين عاشوا ظروف صعبة جدا وسهروا بل وحتى تعرضوا للخطر وامتهنت كرامتهم مرات عدة ولم يستلموا الا وعود بسوف وسوف .. لكنهم واظبوا وصبروا وسكتوا من اجل أداء الواجب والتميز والإخلاص للمهنة ورفع اسم الوطن عالي كهدف اهم واسمى ..
حتى المنحة السنوية التي مبلغها تافه وبخس ….. وينتظرها الصحفي بعنوان ( من قلة الخيل ) .. ولا ينسجم مع روح ومهنة الصحافة لم يستلموه .. وها نحن ننهي الثلث الأول من العام الجديد دون ذكر شيء الا سوف وسوف ..
حتى قطعة الأرض التي وزعت بعهد السيد رئيس الوزراء نوري المالكي واستلمها جميع صحفيوا المحافظات العراقية منذ عشر سنوات تقريبا .. فيما ظل صحفيوا العاصمة ( مغضوب عليهم ) بلا مجيب .. كلما سالوا عن حقهم هناك من يخرسهم بعنوان .. سوف وسوف .. !
اسالوا الصحفيون الرسميون الذين بلغ عددهم الالاف .. واغلبهم نشطون وعاملونا وفاعلون .. كم منهم يتسلم راتبا شهريا من مؤسسته .. وكم هو الراتب وهل يليق بمهنة المتاعب وعضوية صحابة الجلالة والسعادة ..
انظروا الى حال الصحفي الحقيقي الذي يعيش الميدان ويمضي جل وقته من اجل نقل الحقائق ومطاردة الخبر ونشره وتعديله وتحريره وتوظيفه بما ينسجم مع مصلحة بلده .. اداءا لرسالته الوطنية والمهنية والدينية ..
الصحفي والإعلامي العراقي … مظلوم من جميع المسؤولين والمؤسسات .. والكل يتعامل معه على طريقة ( سوف وسوف وسوف ) ..علما انهم قدموا الشهداء والجرحى وكانوا بصفوف اول المضحين ..
لله المشتكى وهو المعين .. وويل لامة ( لا تحترم مثقفيها واخر همها التفكير في صحفيها واعلامها تفكيرا حقيقيا بعيدا عن سوف وسوف وسوف ) .. !
نصيحة لمن يهتز او سيتهز ضميره لحال الصحفي عليه ان يبحث عن علاجات بعيدا عن الطرق التقليدية النفاقية المتائكلة والمتهالكة … فانها لا تفضي الى حلول وستميت الحقيقة وتحرف القضية مرة بعد مرة .. فضلا عن كونها أساليب غدت مفضوحة امام الصحفيين والمواطنين … وقبل ذلك امام رب العزة .. وهو ارحم الراحمين .