أبن الشاه يتوسل بإسرائيل !
كتب / محمد حسين المياحي
من حق الفلسطينيين والعرب والمسلمين، أن يشعروا ببالغ الاستياء والغضب مما صدر عن رضا بهلوي، أبن الشاه، على أثر الزيارة المثيرة للشکوك والسخرية والتي قام بها لإسرائيل، ولاسيما عندما وضع على رأسه الطاقية اليهودية المعروفة في زيارته لحائط البراق، حيث إستهان بمشاعر الفلسطينيين والعرب بشکل خاص وبمشاعر الامة الاسلامية بشکل عام.
رضا بهلوي الذي قام بزيارت لإسرائيل بناءا على دعوة من وزيرة الاستخبارات وشارك في إحياء مناسبة الهولوکوست وقام بزيارة لعائلة يهودية فقدت ثلاثة من أفرادها على أثر عمليات للفلسطينيين کما شارك في حفلة لليهود من أصول إيرانية وهم يهتفون الخلود للشاه الى جانب عقده لإجتماعين مع رئيس الوزراء الاسرائيلي، نتنياهو، وإجتماع مع رئيس إسرائيل، وطالب في مٶتمر صحفي إسرائيل بزيادة دعمها للشعب الايراني من أجل مواجهة النظام الديني في إيران لکن الواضح والمعلوم إن الشعب الايراني يرفض أية مساعدة قادمة من اسرائيل وهو قام بأربعة إنتفاضات بجهوده الخاصة ولم يتلقى أية مساعدات دولية لکن الحقيقة إن ماطالب به إسرائيل هو من أجل عودته للسلطة.
هذه التصرفات التي قام بها أبن الشاه أثناء زيارته لإسرائيل والتي لم تراعي مشاعر الفلسطينيين الى الحد الذي يمکن القول بأنه قد تمادى فيها وتصرف کإسرائيلي وليس کإيراني مسلم إذ لم يتجشم عناء اللقاء بأي فلسطيني کما لم يقم بزيارة ثاني القبلتين المسجد الاقصى، ليست بالضرورة أبدا إنها تعبر عن مشاعر وموقف الشعب الايراني الذي قام بإسقاط نظام والده في عام 1979، وإن هذا الشعب لايرغب بالضرورة أبدا بعودة الدکتاتورية الملکية على أنقاض الدکتاتورية الدينية وإنه يرفضهما جملة وتفصيلا وإن مايطالب به رضا بهلوي لايعبر إلا عن نفسه وعن عدد قليل من المغرر بهم أو من الذين کانوا من المنتفعين في عهد الشاه.
مايجب ملاحظته هنا وأخذه بنظر الاهمين والاعتبار، إن رضا بهلوي من خلال تصرفاته الرعناء أثناء قيامه بزيارته لإسرائيل، يمکن فيما لو قدرت له الظروف بأن يستلم الحکم في إيران، فإنه سيخل بالتوازن القائم بين العرب وإسرائيل لصالح الاخيرة، في حين إن المجلس الوطني للمقاومة الايرانية ومن خلال دعوته للجمهورية الديمقراطية في إيران والتي تٶمن بالتعايش السلمي بين دول المنطقة يسعى من أجل نظام سياسي يعبر عن آمال وتطلعات الشعب الايراني ويکون في نفس الوقت عامل مٶثر في المحافظة على السلام والامن والاستقرار في المنطقة.