القضية الكردية من ورائها من يحركها
كتب / مهدي المولى ...
أي نظرة موضوعية عقلانية للقضية الكردية يتضح لتا إن هناك جهات ودول معادية لتطلعات شعوب المنطقة ولها مطامع ومصالح غير شرعية في المنطقة لا حبا بالأكراد وإنما كرها بشعوب المنطقة بما فيها الأكراد لجعل الأكراد محراث نيران وقودها شعوب المنطقة وفي المقدمة الأكراد وبالتالي خلق حروب ومنازعات بين هذه الدول الأربعة أي العراق وسوريا وتركيا وإيران ومنع أي نهضة او صحوة جديدة في المنطقة ومنعها أيضا من التوجه لبناء أوطانها وسعادة شعوبها ونشر السلام وترسيخه في المنطقة والعالم
ومن هذا يمكننا القول إن القضية الكردية ليست رغبات وطموحات القوى الشعبية الكردية وإنما نتيجة لمطامع جهات ودول معادية لشعوب المنطقة ومن هذه الدول المعادية التي لها مطامع في المنطقة ومخططات خبيثة تسعى لتحقيقها وفي المقدمة إسرائيل وأمريكا وبقرهما في الجزيرة والخليج التي وجدت في القضية الكردية الوسيلة لتحقيق مآربها الخبيثة مثل الدعوة الى الانفصال تأسيس دولة كردية رغم إن هكذا دعوات مرفوضة من قبل الأكراد الأحرار لكن الدول المعادية لشعوب المنطقة وجدت من العملاء من يتعاون معها ويحقق رغباتها ومخططاتها في المنطقة أمثال البرزاني وجحوشه في العراق مظلوم ومرتزقته في سوريا اوجلان وزمرته في تركيا رغم إنها لم تجد من يخدمها في إيران الإسلام إلا إنها تحاول أن تصنع لها بعض العناصر المؤيدة لها من داخل إيران لكنها فشلت في ذلك لهذا تحاول صنع مجموعة من خارج إيران الإسلام وتربطها بالبرزاني او مظلوم او غيره من الذين أجرتهم او اشترتهم لهذا الغرض
وبما إن القوى المعادية لشعوب المنطقة بما فيهم الأكراد فشلت في خلق عناصر مأجورة من داخل إيران لخدمة مصالحها في إيران كما إن مجموعة أوجلان لم تحقق الهدف المطلوب فتركيا تملك قوة عسكرية وأجهزة أمنية قادرة على إحباط أي محاولة تشكل خطرا على الشعب التركي على الحكومة التركية لهذا حولت كل جهودها وقدرتها نحو العراق وسوريا حيث استغلت ضعف هذين الدولتين والفوضى التي خلقتها في سوريا والعراق وشجعت البرزاني ومظلوم ودعمتهما بالمال والسلاح وطلبت من البرزاني ان يدعوا الى انفصال شمال العراق عن العراق وشجعت مظلوم الى تأسيس دولة كردية في غرب سوريا الغرض من كل ذلك تأسيس إمارات صهيونية في شمال العراق وفي غرب سوريا تحكمها عوائل بالوراثة على غرار العوائل الحاكمة في الخليج والجزيرة ومهمتها إثارة الحروب الطائفية والعشائرية والعنصرية في العراق وفي سوريا وفي تركيا والعراق وإيران من أجل إضعاف هذه الدول من خلال نشر الفوضى في داخلها
لكن شعوب هذه المنطقة اي شعوب أيران الإسلام وتركيا وسوريا والعراق قررت وأعلنت وبقوة أن الضامن الوحيد لكل شعب من هذه الشعوب ولكل مكوناته هو النظام الديمقراطي التعددي الذي يضمن لكل المكونات المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة فالإنسان تجاوز النزاعات العشائرية والطائفية ومرض العنصرية العرقية القومية الذي يعتبر من أخطر الأمراض التي تهدد الحياة والإنسان
لا شك إن الإنسان تجاوز مرحلة القومية وارتفع الى مستوى الإنسان ولو دققنا في حقيقة من يرفع شعار القومية لاتضح لنا إنهم القتلة المجرمون الفاسدون المنحرفون العملاء والخونة الذين يريدون الشر لكل العالم وهم الصهاينة وعبيدهم كل دعاة العنصرية الصهيونية في العالم أمثال هتلر وصدام والبرزاني وكل أعداء الحياة والإنسان
كتب أحد جحوش صدام مقالا بعنوان (كردستان يجب ان تصبح دولة ) وقال أن كردستان قلب الشرق الأوسط النابض والدول المحيطة بكردستان هي قلب المشاكل والصراعات في الشرق الأوسط قومية و دينية و عدم استقرار المنطقة هو بسبب هذه الدول المشاكل القومية والدينية والطائفية والسياسية والكوارث الطبيعية كلها تخرج من هذه الدول الأربعة فهذه الدول ويقصد إيران والعراق وسوريا وتركيا ولادة المشاكل في المنطقة والعالم لهذا فأن أقامة دولة إسرائيل ثانية أطلق عليها اسم دولة كردستان ستحقق أهداف ومرامي إسرائيل وأمريكا في المنطقة
لو نعود الى التاريخ لم نقرا او نسمع اسم كردستان نعم سمعنا بوجود أكراد وهذا الاسم يطلق على بدو الجبل وهم مجموعة من القبائل المختلفة من شعوب مختلفة وجدوا في وديان وكهوف الجبال ملاذا للعيش بل سمعنا باسم كردستان بعد تأسيس دولة إسرائيل الصهيونية ولو عدنا الى المشاكل والمعانات كانت ورائها فكرة كردستان لهذا نقول لا يمكن القضاء على مشاكل المنطقة ومعانات شعوبها في الشرق الاوسط إلا بالقضاء على النيران التي أشعلها أعداء المنطقة والتي تستهدف حرق أرض المنطقة وشعوبها والتي سموها القضية الكردية فأنها وراء كل الفوضى والحروب الأهلية الطائفية والعنصرية والعشائرية