مواقع التواصل الاجتماعي بين المسموح والمحظور
كتب / ابراهيم المحجوب
مع وجود مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الفضاء الاعلامي الكبير الموجود في عالمنا اليوم نجد ومع الاسف الشديد الكثير من الاشخاص الذين يكتبون او يرسلون رسائل بأسماء مستعارة او وهمية واحيانا يقوم بطلب صداقة ومشاركة في منشور.. وهؤلاء يسببون بعض الاشكالات لمجهولية اسمائهم وعناوينهم..
اننا نعيش اليوم في عالم اعتقد واضح جداً كوضوح الشمس ولا يحتاج الى اي نوع من السريات او الكتمان.. وحتى اننا نلاحظ العديد من الدول اصبحت تقوم اجهزتها المخابراتية بنشر ما تسمى بأسرار الدول عبر مواقع التواصل الاجتماعي والاعلام المرئي والمسموع وبصورة علنية فنقرا من هنا وهناك وثيقة كان محتواها بالأمس القريب سري ومهم ولكن اصبحت مع مرور الزمن وانتشار الاعلام الحر مجرد وثيقة عادية مكتوبة بكلمات تحمل في طياتها وحروفها بعض الامور الادارية التي تخص الامور التنظيمية للدولة…
انني ارى اليوم الكثير من الذين اصبحوا لديهم مواقع الكترونيه واصبح لديهم جمهور واسع ولكنهم ما زالوا يخفون اسمائهم الحقيقية واغلبهم من باب الخوف او ربما لأنه يتلقى بعض الاموال من جهات معينه غايتها الطعن بالناس الاخرين.. او ربما هناك اشخاص يكتمون اسمائهم الحقيقية لان غايتهم سيئة ودنيئة وهي نشر امور غير أخلاقية وإرسال صور او افلام جنسية مشبوهة ولا تليق بمجتمعنا المحافظ..
عليه ومن هذا المنبر ادعو الجميع الى مقاطعة هؤلاء مهما تكون عناوينهم واسمائهم الوهمية الاعلامية لان هؤلاء يعتبرون من المندسين على الاعلام وعلينا جميعا ان نعرف المتكلم او الكاتب الذي نقرا له حتى لا نقع في متاهات نحن في غِنى عنها وحتى نكون واضحون امام الاخرين يجب ان يقوم اي شخص بكتابة اسمه في صدارة اي مقالة او موضوع يريد نشره ان كان غايته فائدة الاخرين منه..
ان المطلوب منا جميعاً أصدقائي الاعزاء وحتى نعالج هذه الظاهرة السلبية مقاطعة كل الاسماء الوهمية وخاصة ما يظهر اليوم عندما تجد ان احد الشباب قد كتب اسمه باسم فتاة ويطلب صداقة من الناس دون ان ينتبه لنفسه ولرجولته هذا اذا كان لديه بعض الرجولة لأنه يحمل داخل نفسه اوهام يتصورها صحيحة فيقوم على سبيل المثال بابتزاز الناس بهذه المواقع الوهمية…
اصدقائي الاعزاء
ان مواقع التواصل الاجتماعي وكل البرامج الإلكترونية سواء كانت في جهاز الحاسوب او جهاز الموبايل هي سلاح ذو حدين احدهما هو نتاج علمي مفيد اذا عرفنا استخدامه ويكون العكس وذات ضرر كبير اذا وضعناها بأيادي غير امينة وتكون غاياتها سيئة وسلبيه دوماً ..
ان هذه الأجهزة الإلكترونية تعتبر نعمة من النعم التي منحها الله لنا وعليه يجب ان نقدر ذلك وحتى نبعد المجتمع من امور تشوه الحقائق فالمطلوب من الجميع ان يعرف ما يدور حوله وان لا ينخدع بالمظاهر الكاذبة والاسماء المستعارة التي هي مجرد زيف باطل..
انني ارى اليوم ان هناك العشرات من ضحايا هذه المواقع وخاصة اخواتنا وبناتنا الفتيات اللاتي ليس لديهن خبرة بالتقنية الإلكترونية فتجدها ربما تتصرف بفطرة سليمة بعيد عن شيطنة العصر ولكن للأسف الشديد هناك بالمقابل وحش مفترس قد تجرد من انسانيته ينتظرها حتى تكون ضحيته القادمة ويقوم بعدها بابتزازها سواء ماديا او معنويا ومن الطبيعي انها سوف تكون العنصر الضعيف في هذه المعادلة.. وهنا لا اقصد النساء فقط لأنه ربما يقع الرجال والشباب في نفس المعضلة ولكن بطريقة مغايرة فيجب علينا جميعا التوخي والحذر وان نختار من نراه واضح ومعروف في صداقاتنا الفيسبوكية وان نقرا لمن نعرفه حتى وان كانت افكاره بعيدة ومعارضة ربما لأفكارنا احياناً ولكن المهم اننا نعرف صاحب هذا الموقع او هذه المقالة او من قام بنشرها حتى لا نقع بالمحظور..