القمة العربية .. وإيقاف شلالات الدموع العربية
كتب / فاضل حسين الخفاجي
من المقرر أن ينعقد مؤتمر القمة العربية في جـدة بالمملكة العربية السعودية يوم الجمعة القادمة الموافق 19 مايس 2023 .. ولو عدنا إلى تاريخ تأسيس الجامعة العربية فنقول ، بعد جهد جهيد وفي العام 1945 تم التأسيس في قصر انشاص بالقاهرة في عهد الملك فاروق وهناك تم التوقيع على ميثاقها . ومن آذار 1945 الى مايس 2023 ( 78 سنة ) وهو عمر الجامعة العربية ، وهي سنوات القليل منها حلو.. ومعظم السنين مرّ علقم ، كمرارة الخلافات .. وتم في هذه الدورة دعوة سوريا الى المؤتمر بعد ان كانت عضويتها مجمدة في الجامعة . وهناك الكثير من القضايا العربية التي من المفترض ان تطرح في المؤتمر ومنها مثلاً التناحر على السلطة في السودان وكذلك المشاكل في ليبيا واليمن ولبنان وسوريا .. الخ
الشعب العربي بصورة عامة يتمنى بل يطالب بالتضامن والتقارب العربي وهذا كمبدأ، ومن أجل إيقاف شلالات الدموع والدماء النازفة بالعديد من الدول العربية .
ولعل سؤال يطرح نفسه .. لماذا هذه القمة ؟ ماذا حققت القمم العربية السابقة ؟ ماذا نفذت من قرارات القمم السابقة ؟ وهل ننسى قمة الخرطوم في شهر أيلول من عام 1967 والذي خرج بمقررات سميت في حينه ( قمة اللاءات الثلاث ؟ ) ..
المواطن العربي دائماً يسأل ما هو دور وتأثير الجامعة العربية ؟ أين مركز ثقلها ؟
وكشعب عربي نقول .. تتطلب مثل هذه القمم .. النوايا الطيبة أولا ونقاء السريرة والتعاضد .. قبل نضوج طبخة تقسيم المقسم التي تضمرها وتخطط لها بعض قوى الشر .