القتل الأبيض: خطة “رايت” وتحويل العراق الى جحيم صحراوي
كتب / حمزة الحسن
ــــ يُقتل العراقيون بلا أسماء ولا عناوين.
* الكاتب المسرحي هارولد بنتر، خلال حفل منحه نوبل في ستوكهولم.
يتعرض العراق الى عواصف ترابية مستمرة وأمطار في غير موعدها وعواصف وارتفاع درجات الحرارة وهناك احتمال زلازل ،
والسبب هو خطة ” رايت” الأمريكية بالتعاون مع اسرائيل صاحبة السجل الطويل في اتلاف المزارع المصرية؛
عندما قامت الطائرات
برش مادة على الحدود العراقية السورية عام 2013 لكي تفقد الارض خصوبتها
ويضطر فلاحو المناطق للالتحاق بداعش التي ظهرت عام 2014
وكشف ذلك خبراء وتحدث عنها المفكر الفرنسي تيري ميسان مؤلف ” الخديعة الكبرى” عن سقوط البرجين ،في شبكته: شبكة فولتير بعنوان:
الاحتباس الحراري الخاص بالعراق:
http://www.voltairenet.org/article210654.html…
وحرب تغيير المناخ محرمة دولياً بموجب قانون،
وحسب صحيفة ديلي بيست بعنوان” هذه الاماكن التي ستندلع فيها حرب المناخ” https://www.aljazeera.net/…/%D8%AF%D9%8A%D9%84%D9%8A…
فإن حرب المناخ ستكون على أشدها في السنوات القادمة،
وكانت سوريا والعراق والصومال أول ساحة للتجارب في الشرق الاوسط،
وفي الحرب الفيتنامية استعملت الولايات المتحدة الامريكية حرب المناخ على نطاق واسع
وحولت مساحات واسعة من المزارع في الهند الصينية الى صحراء قبل ان يتم اتفاق بينها وبين الاتحاد السوفيتي
على تحريم تغيير المناخ كاداة حرب.
العراق مقبل على جحيم صحراوي في السنوات القادمة وستصل درجة الحرارة الى السبعين مئوية في الصيف حيث من السهل جدا التحكم بالامطار والعواصف والسُحب، الكلام لتيري ميسان.
العقل الملقن على الخرافات والاساطير غير قادر على فهم واستيعاب كيف يمكن استمطار الغيوم في الصيف وهبوب العواصف الترابية في الربيع بتحكم بشري
وننصحه بقراءة هذا التقرير الموثق:
futureuae.com/m/Mainpage/Item/2745/أمننة-الطبيعة-كيف-تحول-المناخ-إلى-سلاح-عسكري-أمريكي?fbclid=IwAR1wsnqjblzpGb4Nd8PmRIgl2FhvVF35H2Alsd_JJzUlcwmYkfiS3H075x8
ومصطلح الأمننة يعني تحويل الطبيعة الى سلاح أمني.
حرب المناخ لا تتوقف على تغيرات مناخية فحسب بل تهدف الى التاثير على التنمية والاقتصاد والصحة والاستقرار الاجتماعي والسياسي،
وتحول الدولة الى رهينة دائما وفاشلة وتابعة.
نحن في أكثر من حرب والسري أكثر من المعلن والازمات الاقتصادية والفساد
ومأزق الكهرباء وغيرها جزء بنيوي من هذه الحرب.
موتى القتل الأبيض يموتون بسرية موت الأشجار
وأزهار البرية،
يموتون فجأة في نشوة الفرح والتألق والأمل،
يسقطون في الشوارع خلال النزهات القصيرة .
موتى القتل الابيض صرعى نوبات قلبية وانهيارات سريعة وأمراض غريبة.
قتلى موت متنكر.
نحن لا نرى القاتل ليس لأنه خفي
بل لأننا لا نرى إلا القاتل المرئي،
نحن أبناء الشعارات والحيطان والعناوين الكبرى والعنف الفج المباشر.
القاتل واضح وصريح ويتبجح،
مسلح وطليق وجبان ومتنكر:
القاتل واضح ومرئي وأنيق ومتنكر وقد خرب البنية الصحية والاقتصادية والتربوية والاجتماعية والنفسية،
لوث الماء والهواء،
أفسد الأجنة والأرحام بطبقة سياسية نهابة فاسدة،
وترك الضحايا يتساقطون بصورة” طبيعية”،
بلا دماء ولا رصاص ولا دخان
صرعى نوبات قلبية،
موتى مرض لم يمهل الضحية وقتا،
لكن أحدا لا يرى الهواء الملوث،
هل يرى انهيار المستشفيات؟
البنية الصحية؟
والنفايات؟ والأرض المشبعة باليورانيوم القاتل؟
قتل رحيم، يقال، بلا ألم، أو بقليل من الألم،
يصلح للمراثي والقصائد والمناحات في بلاد خبيرة بالدموع كاليتامى.
القتلى أكثر وضوحا من القتلة:
نراهم كل يوم على الأسرة البالية والوسائد الممزقة،
والنوافذ المحطمة،
وفي التوابيت ، ضاحكين من هذ الموت الغادر،
من هذا الاغتيال.
ماذا نفعل للعراقيين بعد عام 1991؟
لا تفكروا كثيرا، قال خبراء القتل الابيض،
سنتركهم يموتون ضاحكين من النشوة،
كل عناصر الحياة ملغاة،
لكي تقتل عصفورا لا تحتاج الى مصيدة: اقطع الاشجار ولوث الحقول وسمم المياه،
ودعه يسقط من فوق بقايا الشجرة
لكي تقتل الاسماك لا تحتاج الى شباك صيد ولا سنارات،
كل ما تحتاجه هو قصف محطات الكهرباء كي تتعطل نظم التصفية ،
وتغلق انابيب الصرف الصحي،
وتراكم النفايات.
من الغباء ارسال طائرة لكي تقصف منازل آمنة،
او قذف صواريخ،
هذه طريقة ساذجة ومفضوحة في القتل:
أغلق عليه الأفق وأبواب الأمل،
عطل المياه النقية، الكهرباء، انابيب الصرف الصحي، الضمان الاجتماعي،
الادوية الفاسدة،
خلق الفساد العام، العصابات، فقدان الأمل،
دع الارهاب يتكاثر،
وفر السلاح، افتح المخازن، الغ الذاكرة، احرق المكتبات، اسرق الاثار،
ضع العراقي في دوامة مثل ثيران النواعير،
الباقي قتلى في وضح النهار
قتلى بلا دماء.
سيتساقطون في الشوارع والمنازل والمطاعم والمكاتب مثل طيور عمياء ترتطم بجدران صلبة.
هذه هي البيئة الحاضنة للموت،
ولا أحد يعرف القاتل،
لكن هوية القتيل واضحة.
بعدها دع العراقي يكتب قصائد موته.
هذا شعب يحب المراثي،
خاصة عندما لا يرى قاتله
فيخترع له أسماء مثل السكتة والنوبة والمرض المباغت،
وأول قصائد الموت والمراثي كانت في هذه البلاد
التي لا تعرف القاتل الواضح
لكي تواصل دعابة القتل الابيض على فنجان قهوة الصباح.
ـــــ مصطلح القتل الابيض أو الابادة البيضاء ليس من اختراعنا بل اشتق من علماء وخبراء بعد عام 1991 في زمن الحصار ، زمن الابادة، المستمرة باشكال جديدة من قبل مدرسة صبيان شيكاغو الاقتصادية Chicago Boy، ومؤسسها الاقتصادي ملتون فريدمان الحائز على جائزة نوبل ونخرت الاتحاد السوفيتي وتشيلي والارجنتين وكوبا وكوريا الشمالية والعراق وحاولت مع الصين وروسيا والخ، المتخصصة بهدم الاسس التي يقف فوقها المجتمع والنخر الطويل، الحصار الذي مهد الطريق لكل الكوارث الحالية والقادمة.