دوافع إحراق القران
كتب / أركان البنداوي
ما الدوافع الكامنه وراء تحريك افراد وجماعات للنيل من شخص النبي محمد (ص) واحراقهم للقرآن ؟
منهجية حركة الاعتداء على القران اتخذت من التعبير عن الحريات مظلة للتمرد وانتهاك حرمة مقدسات المسلمين وشرعنة افعالها بترخيص وحماية حكومي كما يحدث في السويد.
هذه الافعال المتطرفة هي عين ما اتخذه الفكر المتحجر الذي انتج القاعدة وداعش الارهابيين ، فهم أحرقو واهانو المقدسات فماذا بقي عن جرائم التهجير والقتل والاضطهاد ولو اتيحت لهم الفرصة لفعلوها بحجة حرية التعبير عن الرأي.
ان رفع شعار الحريات والمناداة بها تم افراغه من محتواه وحول إلى سلاح موجه ضد الإسلام.
ومن يقول ان ما يجري هو رد فعل على جرائم الإرهاب والتطرف ،فهم يعلمون جيداً مستويات دعم حكوماتهم لتلك الجماعات وكيف تكونت ومن يغذيها فكرياً واقتصادياً وسياسياً ويفتح لها مساحات اعلامية واسعة.
كما يعلم العالم اجمع كيف قاتل المسلمون اتباع النهج المحمدي الاصيل في العراق تلك الجماعة المنحرفة الظالة وهزموها تنزيها للدين ولشريعة سيد المرسلين محمد (ص).
هناك حقيقة مضمرة تحركها اجندات تخشى على عروشها من الانهيار وهم بذلك ( يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وأيدي المؤمنين فاعتبروا يا أولي الأبصار )
يخربونها ،بالاساءة الى رمز الإنسانية ،فماذا يخشون!؟
خشيتهم من المعادل الموضوعي الذي شكلته المفاهيم والقيم الانسانية التي يحملها دين الإسلام وترجمتها سيرة النبي الخاتم في مقابل الانحدار الرهيب الذي يدفع البشرية الى هاوية الرذائل.
وماذا يثيرهم!؟
يثيرهم افقية الانتشار الذي يتحرك به الإسلام الاصيل بين المجتمعات ،هذه هي الحقيقة التي يخشون مواجهتها،كما تشكل مسؤولية كبرى تقع على عاتق الحركة الرسالية ومن يدعي الانتماء لرسالة الأنبياء وعمقها المبدئي، ليتخذوا من (كونوا لنا زيناً) وسيلة الانطلاق لامتلاك ادوات القدرة على احداث التغيير.
فإن نقاء العمل يترجم المعنى المراد من (أيدي المؤمنين) حينما تأخذ المفاهيم المحمدية سبيلها لتؤصل لرسالة الإسلام في قلوب ونفوس وعقول البشرية ،لتكتشف الفارق بين القيمية والمادية وتستبين مستويات الانحدار والانحلال الأخلاقي الذي ينتزع الفطرة ليركسها في حياة البهيمية.