اميركا مشعلة للحروب: الدليل والبرهان
كتب / نجم الدليمي
1–تعد الحرب الاميركية –الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي احد الامثلة الصارخة والملموسة على ان اميركا قد اشعلت حربها غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك وروسيا الاتحادية عبر الانقلاب الفاشي عام 2014 وكان ثمن هذا الانقلاب الفاشي نحو 5 مليار دولار لشراء ذمم كبار المسؤولين في السلطة الاوكرانية واستمرت هذه الحرب غير العادلة لغاية الآن.
2- ان امبراطورية الشر والكذب والاجرام وحلفائها يستخدمون الانظمة (( الحليفة — الصديقة)) لها من اجل دفعها لإشعال الحرب غير العادلة بهدف تصفية الحسابات المختلفة ضد منافسيها روسيا الاتحادية، النظام البنديري \ الارهابي في كييف، اوكرانيا انموذجا حيا وملموسا على ذلك.
3- ان هدف اميركا من حربها ضد الدونباس والشعب الروسي وضمن ما يسمى باستراتيجية اميركا هي: العمل على تقويض النظام في موسكو وتفكيك روسيا الاتحادية (على غرار ما حدث في عهد الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد ياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وكرافجوك وغيرهم من خونة الشعب والفكر والحزب وعبر ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 وكان ثمن تفكيك الاتحاد السوفيتي وعبر الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي وباعتراف بوش الأب نحو 5 ترليون دولار أمريكي) والاستحواذ على ثروة الشعب الروسي….؟ .
4- ان الاستراتيجية الاميركية سيكون مصيرها الفشل المؤكد، لان تكرار سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي لا يمكن اعادتة ، وان اي سيناريو اخر سوف يكون مصيره الفشل، لان الشعب الروسي والدونباسي والقوى السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية قد ادركوا خطر السيناريوهات السوداء والخبيثة والكارثية للولايات المتحدة الأمريكية اتجاه الشعب السوفيتي — الروسي اليوم.
5- منذ بدا الحرب الاميركية – الاوكرانية عام 2014 ولغاية 22\2\2022 تكبد شعب الدونباس خسائر بشرية اكثر. من15 الف شهيد واكثر من 50000 جريح ومعوق وتم تخريب وتدمير للبنى التحية لجمهورية دانيسك ولوكانسك، وتم قطع المياه والكهرباء…. وتم اتباع اسلوب القاعدة وداعش في سوريا والعراق وليبيا، فظهرت القاعدة وداعش واخواتها الاوكرانية المكونة من البنديرين والقطاع الايمن والقوى القومية الاوكرانية المتطرفة والكتائب النيوفاشية \ النيونازية، ازوف وايدار.
ان هذه القوى النيوفاشية \ النيونازية البنديرية قدم لها الدعم المالي والعسكري والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة وتم تعزيز ذلك بعد 22\2\2022 ولغاية الان.
6- ان من اخطر نتائج الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي هو ان الشعب الاوكرايني قد دفع ثمناً باهظا وهو في غنى عن ذلك ، بدليل خلال سنة ونصف تم تدمير القوى العسكرية للجيش الاوكرايني باكثر من 80 بالمئة وكذلك المعدات العسكرية المختلفة واليوم ما تبقى من الجيش الاوكراني الغير مهني والغير مدرب اصلاً يتم دفعهم للحرب. تشير التقديرات الاميركية بان الخسائر العسكرية للجيش الاوكرايني ما بين 370– 400 الف قتيل ووفق منطق الحروب كل قتيل عسكري يقابله كحد ادنى 3 جرحى وهذا يعني ان 710 الف عسكري الى 1،200 مليون عسكري بين قتيل وجريح ومفقود واسير…. وكما تشير وزارة الدفاع الروسية خلال الهجوم العسكري الاوكرايني المضاد للفترة 4\6–10\7\2023 تكبد الجيش الاوكراني نحو 26000 قتيل فقط عدا الاسرى والجرحى والمفقودين كما وخسر اكثر من 3000 دبابة ومدرعة عسكرية غربية واوكرانية وتم اسقاط العشرات من الطائرات الحربية والمسيرة. لمصلحة من يتم قتل وتدمير الشعوب.؟. علماً ان اميركا وحلف الشياطين قد قدموا للنظام الحاكم في اوكرانيا نحو 600 نوع من السلاح الحديث ولن تنفع هذا النظام الطفيلي واللصوصي الحاكم في اوكرانيا.
7- ان شعار اميركا وحلفائها وحلف الشياطين…، يدفعون النظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا بالاستمرار بالحرب وشعارهم هو القتال حتى اخر جندي اوكرايني وهم يدركون وبشكل كامل ان النظام الحاكم في اوكرانيا لا يمكنه تحقيق النصر العسكري على روسيا الاتحادية وجمهورية دانيسك ولوكانسك ، وحتى المجنون في علم السياسة والاقتصاد والعلم العسكري لا يصدق ذلك، ومهما قدموا من سلاح حديث للنظام البنديري \ الارهابي في اوكرانيا، انهم يسيرون في طريق مسدود، طريق الانتحار الجماعي لهم او لشعوب العالم كافة في حالة نشوب الحرب الكونية النووية والجميع في هذه الحرب خاسرون.
8– ان الحرب الاميركية الاوكرانية ضد شعب الدونباس والشعب الروسي هي اليوم في مأزق خطير على الشعبين الشقيقين الروسي والاوكرايني والدونباسي وكذلك على شعوب العالم.
9- نعتقد، ان المخرج الوحيد والجذري لوقف الحرب الاميركية- الاوكرانية يكمن في وقف الدعم العسكري والمالي والدبلوماسي والسياسي والاقتصادي…. من قبل اميركا وحلف الشياطين….، للنظام البنديري \ النيونازي في اوكرانيا والاقرار بواقع موضوعي جديد والتخلي عن مشاريع، خطط، غير واقعية ومنها ما يطرحه زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات وفريقه من حلول ومنها العودة إلى ما قبل عام 1991 انه لم يدرك ولم يفهم ان اوكرانيا لم تكن دولة قبل عام 1991، بل كانت جمهورية ضمن جمهوريات الاتحاد السوفيتي. هذه هي الحقيقة الموضوعية والتي يجب أن يدركها صقور الادارة الامريكية وصقور المجمع الحربي الصناعي الاميركي والناتو وبروكسيل.