” موميكا ” ………” لقيط أم نغل” ؟!
كتب / جواد التونسي
عذراً لهذه الكلمة “اللقيط أو النغل ” باللهجة العراقية الدارجة هو الذي وجد و التقط و يتساوى مع ابن الزنا وينطبق هذا القول على “سلوان موميكا” الذي لا يُعرف أسم أبيه لدى أغلب القراء لذلك لقب بـ “موميكا” , والمتّبع في بعض الاديان السماوية وتطبيق منها الضرورات التالية : ” حفظ الدين، والنفس، والعرض، والعقل، والمال ” , أما مملكة السويد التي أعطت الإذن لتظاهرة “اللقيط موميكا ” وأصدرت قراراً بمنحه الإذن والتصريح من دون إشارة الى وضعه الأخلاقي , حيث وضعته مواطناً ولاجئاً عراقياً مجهول النسب, إنتمى أخيراً الى أحد أحزاب اليمين المتطرف ظناً منه أن يترشح يوماً ما للبرلمان السويدي عن طريق حزب ” الديموقراطيين السويديين ” المناهض للهجرة, وكان “حاله ” حالة شاذة لتدنيسه كتاب الله القرآن الكريم ودسه قطعاً من لحم الخنزير الذي حرمه الله تعالى في مصحف كتابه الكريم “بسم الله الرحمن الرحيم .. حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ ” في حادثة غريبة الاطوار اقشعرت لها الابدان في أول أيام عيد الأضحى المبارك للمسلمين في انحاء العالم, وفي حادث المرّتين تحدى ” اللقيط ” الدول الاسلامية بفعلته النكراء التي لم تتخذ منها السويد خطر الإخلال بالنظام السويدي العام وتأثيراته المستقبلية على العلاقة مع تلك الدول سواء على الصعيد السياسي او الاقتصادي او السياحي وحتى الرياضي , وغالباً ما تجري أعمال مماثلة في السويد وفي دول أوروبية أخرى, بمبادرة من أحزاب اليمين المتطرف, وتثير مثل هذه الأفعال ردود فعل في العالم الاسلامي وتنديدات دولية وتظاهرات , في المقابل صرح “اللقيط موميكا ” بأنه لا يهدف المس ببلد مثل السويد الذي استقبله كـ ” لاجيء ” وحافظ على كرامته ولكن كل الاعراف والاديان السماوية لم تحافظ على كرامة لـ “لقيط نغل ” حيث كان يأمل بالحصول على الجنسية السويدية وبالتالي الإفلات من القصاص العادل وجلبه من قبل شرطة “الانتربول ” العالمية الى بلده الاصلي العراق وحكمه وفق قوانين البلد المنصوص عليها بالدستور, ونعتقد أن “اللقيط ” هو خائف جبان مهزوز , لكنه يكابر أمام الكاميرات ليظهر انه شجاع لا يهاب عواقب فعلته النكراء , وهو لا يعلم انه قد تسبب بمشكلة دبلوماسية كبيرة للحكومة السويدية ,وخاصة طرد شركة ” إريكسون” السويدية العملاقة لمعدات الاتصالات في العراق وموردها المالي الثقيل , يقابل كل تلك الأفعال ردود فعل عالمية غاضبة وقطع علاقات وطرد بعض سفراء السويد بما في ذلك “تركيا ” التي تنتظر ستوكهولم ضوءاً أخضر منها لتنضمّ السويد إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو ” , ودعت منظمة التعاون الإسلامي ومقرّها السعودية إلى اتخاذ تدابير جماعية لمنع حرق مصاحف مرة أخرى, لكنه عاد من جديد وللمرة الثانية أن يحرق القرآن الى جانب العلم العراقي في مظاهرة مصغرة هذه المرة أمام السفارة العراقية في ” ستوكهولم ” وقد شجعه زميله في الكفر والإلحاد المدعو “سلوان نجم ” حيث أجج إعلان الحلقة الجديدة من مسلسل تدنيس وإحراق المصحف خلال شهر واحد على يده ، يمكن عزو رد الفعل العراقي الأشد إلى أن اللقيط موميكا ” هو عراقي الاصل , وتصرفاته المشينة للأدب والأخلاق ضغطت على عصب مفتوح في المشهد العراقي لتأجيج الأزمة , فأضاف الى حرق المصحف الشريف التحقير للعلم العراقي لإهانته وهو يحمل كلمة الله أكبر”جل جلاله ” المكتوبة باللون الأخضر الفاطمي على لونه الوسطي الأبيض , حيث مسح حذاءه به ،الوغد “اللقيط ” أثار أزمة كبيرة بين “ستوكهولم ” وبغداد، تراوحت مظاهرها الأولى بين أفعال الاقتحام والإحراق لسفارة السويد في بغداد، وتصريحات التنديد والتهديد من جهات سياسية عديدة في العراق، وطرد السفيرة السويدية، واستدعاء القائم بالأعمال العراقي، يرافقها استنكار سويدي وأمريكي لتراخي السلطات العراقية في الدفاع عن السفارة” حسب قولهم .