اتفاق باريس للمناخ والنوع الاجتماعي
كتب / د.أمل الأسدي ||
يوما بعد يوم يكتشف الناس قضايا جديدة تهدد هوية البلد وتحارب الفطرة الإنسانية، قضايا يتم تغليفها بورقٍ برّاقٍ جميل، يخفي تحته أفكارا خبيثة، وخططا مستقبلية تمس أمن الأسرة وأمانها، ومن ذلك مواجهة التغيّرات المناخية، فتخيل عزيزي القارئ، أن تغيّر المناخ ومعالجته متوقف علی النوع الاجتماعي والمساواة بين الجنسين!!
وتخيل أن العراق صفق لهذا الاتفاق وانضم إليه من دون أي تحفظ علی ما ورد فيه ضمن ما يسمی”برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق”
و لم يسأل المسؤول العراقي ما علاقة الاحتباس الحراري بالنوع الاجتماعي؟!
ولم يسأل ماعلاقة شحة المياة وقلة المحاصيل الزراعية بالمساواة بين الجنسين؟ ولم يصرح المسؤول العراقي بالتفاصيل!!
ولم يصارح المسؤول العراقي المجتمع بهذه الفذلكة الغربية المغلفة بورق المناخ والحرص علی مواجهة تغيراته!!
تخيل أنهم يسوّقون لنا قضية خطيرة ومرفوضة عن طريق” اللف والدوران” فتارة يتحدثون عن قضية أن التغيرات المناخية ستؤذي الفئة الأضعف بين الناس، والفئة الضعيفة تتكون من النساء والفتيات والمتحولين جنسيا ومزدوجي الميول الجنسية؛ لذا لابد من مناهضة العنف القائم علی النوع الاجتماعي كي يتحسن المناخ وتتمكن الدول من مواجهة التحديات!!
وتارة يخبروننا أن العنف القائم علی النوع الاجتماعي هو السبب في الأزمات والكوارث البيئية والطبيعية؛ لأنه ناتج عن عدم المساواة بين الجنسين في توزيع الثروات والموارد الطبيعية!!!
هكذا، يربطون كل شيء بانحراف الفطرة، هكذا في بلد يقر دستوره أن الإسلام هو دين الدولةالرسمي!
في بلد غنيٍّ بالنفط والثروات والموارد الطبيعية!!
بمن نثق؟ وماذا يريدون منّا؟ وإلی متی نصمت؟
أضع بين أيديكم بعض الروابط، اطلعوا عليها، واكتبوا وجهة نظركم واقتراحاتكم، فهذا بلدنا، وهذه هويتنا(١)
وقد قال رسول الله الأعظم(صلی الله عليه وآله):
((ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم)).