متى سنرى شرق أوسط جديد خالي من إسرائيل؟
كتب / د. بسام روبين
تعتبر إسرائيل كيان غاصب وظالم جاء على ظهر الدبابات الغربية، وما زال يستمد قوته ويمارس ظلمه وقتله للشعب العربي الفلسطيني بدعم كامل من أمريكا والدول الغربية، وقد ألحق وجود هذا الكيان المحتل بمنطقة الشرق الأوسط ضررا كبيرا في معظم دول وشعوب هذا الإقليم، ولولا وجود هذا الكيان لكان الشرق الأوسط واحة من الأمن والسلام والإزدهار.
وقد أجمعت الكتب الدينية المختلفة وفي مقدمتها القرآن الكريم والسنة النبوية على حتمية زوال إسرائيل، لذلك تنبأ الكثير من رجال الدين بموعد زوال إسرائيل فمنهم من ذهب للقول بأنها ستزول عام 2024 ، وبعضهم أكد نهايتهم عام 2028 ،وأعتقد أن هذه التنبؤات غير دقيقة.
ad
وما جاء على لسان بعض رجال الدين غير المسلمين ربما يكون أكثر إقناعا وينسجم تماما مع الأحاديث النبوية الشريفة، ومع النصوص القرآنية فهم يؤمنون بأن هنالك يوما قادما ستزول معه إسرائيل وسيكون هنالك شرق أوسط خالي من هذا الكيان، وبنفس الوقت هم يوقنون بأن زوالهم لا يمكن أن يكون على يد شعوب إسلامية تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وإنما يرتبط هذا الزوال بأمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، لذلك هم يسعون جميعا ومن خلال حكوماتهم المتطرفة إلى تأجيل هذا اليوم عن طريق إبعاد المسلمين عن دينهم وإشغالهم بالمنكرات وكل ما فيه هدم للأخلاق وللدين القويم.
فنراهم وبدعم غربي يلهثون خلف مشاريع التطبيع لمحاولة غزو الشعوب العربية والإسلامية فكريا وأخلاقيا حتى لا تتحقق شروط قدرة هذه الأمة على إنهاء الوجود الإسرائيلي كما جاء في الأديان السماوية.
وعليه فإن الكرة ومنذ زمن تحلق في ملاعب الشعوب العربية والإسلامية علهم يستيقظوا ويفهموا حجم المؤامرة التي يحيكها الغرب لهم لبقاء إسرائيل جاثمة على صدورهم ككيان محتل وظالم ولكن الخير باق في هذه الأمة وستعود خير أمة أخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر عندها نستطيع القول بأن زوال إسرائيل قد إقترب ،وعلينا كشعوب أن نعمل من أجل ذلك اليوم الذي نراه قريبا ويرونه بعيدا.
حفظ الله أمتنا العربية والإسلامية وجنبها مكر اليهود ومؤامراتهم وعجل من نهاية ظلمهم لكي ينعم أبناؤنا بشرق أوسط جديد خالي من إستبداد وظلم اليهود.