لماذا يفر المهاجرين المسلمين من بلاد أحلامهم الغربية؟!
كتب / سميرة الموسوي
عُدنا هاربين بأطفالنا من الجندر المفروض عليهم.
في السنوات العشر الاخيرة بدأت بعض الدول الغربية بفرض تعليم مفاهيم الجندر على أطفال الاسر ولا سيما المسلمة منها بقوة القانون وبعد ضغط مظاهرات المثليين ومنظماتهم على الحكومات ،ويأتي هذا الفرض المدرسي بإعتبار أن الاطفال ( أبناء الدولة) في ما يتعلق بحريتهم وإن على الابوين أن يوافقا على هذا الاجراء الجندري وبكل ما يتضمنه من مكونات ( المجتمع الميمي) .
أحد العائدين حديثا من السويد ( رب الاسرة محمود زاهر ) له بنت وولدين في سن المرحلة الدراسية الابتدائية يقول ؛ عدت هاربا بأولادي بعد أن علمت أن المدرسة أدخلت على موادهم الدراسية تعليم الجندر _ النوع الاجتماعي _ ومن يجدون فيه ميلا لتغيير جنسه من ذكر الى أنثى وبالعكس سيساعدونه بحقنه بأدوية تؤخر بلوغه ثم يحولون سلوكه وفقا لمتطلبات الجنس الجديد مع إن بعض وسائل الاعلام هناك أكدت أن هذه الاجراءات فاشلة وتؤدي بالطفل أخيرا الى الانتحار . والحقيقة أن بعض الاسر الرافضة ومعظمها من المسلمين قاوموا الاجراءات المتخذه مما إضطرهم الى المواجهة مع الشرطة ، ولكن في النهاية بعض الاسر أذعنت ،والاخرى هاجرت الى دول أخرى ، ومنهم من عاد الى بلده ، ونحن من العائدين أو الهاربين من ( جندرة) أولادنا بعد أن كانت الهجرة لهذا البلد حلمي وزوجتي .
وكانت عودتي سرا بسبب أن السيد أو/ السيدة المتحولة جنسياً التي تسكن بجوار شقتي وهي إحدى معلمات إبنتي في المدرسة قد رأتني أمنع إبنتي زينب من الالتحاق بالمدرسة في يوم تعليم الجندر ،فما كان من السيدة المعلمة _ ريتا شامير مكلوسكي_ إلّا المسارعة بإبلاغ الشرطة ، وكانت المتحولة ريتا شامير تؤنب زينب إبنتي على إنقيادها لأبيها ،وفي اليوم التالي أضطررت الى الموافقة على إصطحاب مكلوسكي أبنتي الى المدرسة فيما بدأت وزوجتي بإجراءات العودة ، ثم خنقتْ العَبرة السيد محمود وهو يستطرد ؛ شقيقاي ماهود ، وحسين بقيا هناك مضطرين ينهشهما الندم ، فأحدهما يخجل من وضعه الاسري حين أزوره ، فزوجته كانت قد أعلنت إسلامها لكي يتزوجها ولكنها حين أنجبت منه ثلاث أولاد عادت بلا دين أما الاولاد فقد تحول أحدهم جنسيا وغادر الى ولاية أخرى والاخر يعمل مدرسا نشيطا للجندر ، والبنت تعيش ( مثلية ) في غرفتها وستهجرهم بعد تخرجها من مدرسة الباليه العالية بدعم من والدتها المتخرجة حديثا من مركز مكافحة الادمان ، ويضيف ابو زينب ؛ إن أخاه الآخر يعيش وحيدا تنهشه الشيخوخة المبكرة شوقا لولديه و لزوجته التي حصلت على الطلاق لصالحها بعد أن أثبتت عليه واقعة ضربه لولده بشدة لمنعه من ممارسة ميوله المثلية ، وقد حصلت بحكم طلاقها على معظم ما يملك حتى شقة السكن ثم هاجرت الى بلدها الام .
وحاليا ما زالت الاشتباكات بين الاسر المسلمة وبعض الاسر من ديانات أخرى من جهة وبين قوات الشرطة من جهة أخرى بسبب الاجراءات المدرسية الجندرية ،ويبدو أن الغلبة في تلك الدول للقانون ، وما علينا سوى تحصين مجتمعنا بجهاد التبيين .
ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى في الحياة الدنيا والآخرة .