مصير مسعود برزاني سيكون كمصير صدام
كتب / مهدي المولى
المعروف جيدا إن المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي هما اللذان خلق شعار أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة ووراء حق الانفصال وتأسيس دولة كردستان الكبرى وهما وراء وصول صدام الى حكم العراق وهما اللذان وراء حمايته طيلة مدة أكثر من 35 عاما كما إنهما أي المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي وراء استمرار مسعود زعيما في شمال العراق وحمايته من غضب أبناء الشمال لهذا كانا أي صدام ومسعود في تنافس شديد في ما بينهما من أجل تنفيذ المهمة التي كلف كل واحد منهما وهي تدمير العراق وذبح العراقيين وقتل روح النهضة والتطور لدى العراقيين الاحرار أي وراء خلق صدام ومسعود لخلق الصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية ومنع أي نهضة إسلامية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط
فصدام كانل يتغنى بالأعراب أي بدو الصحراء ويسعى الى إفراغ العراق من أي عراقي يعتز ويفتخر بإنسانيته من أي عراقي ح لهذا أسرعا صدام والبرزاني الى تحقيق هذه المهمة بأي طريقة من الطرق ومهما كانت بشاعتها ووحشيتها هي قتل وذبح كل عراقي يعتز ويفتخر بإنسانيته بعراقيته كل عراقي حر شريف إلا إذا تنازل عن شرفه عن كرامته عن قيمه الإنسان وأقر أنه عبد لصدام ولأبنائه ولأبناء قريته فجعل الحكم بيدهم وحدهم وثروة العراق ملك لهم وحدهم وهذه الحالة نفذها مسعود برزاني في شمال العراق حيث جعل شمال العراق ضيعة خاصة بعائلته وأفراد قريته وكان احدهما يعتمد على الآخر في حالة تعرض أحدهما لإي خطر كما إن صدام بدء بطرد وتهجير العراقيين الأحرار الأشراف وفي المقدمة الشيعة الذين يمثلون أكثر من 70 بالمائة من سكان العراق ويأتي بالشاذين والمنحرفين واللصوص والمجرمين من بلدان مختلفة مثل مصر والسودان وفلسطين وغيرها من البلدان حتى إنه أفرغ سجون هذه البلدان وأسكنهم في أرقى البيوت ومنحهم الوظائف الراقية والرتب العالية وقال لهم افعلوا ما يحلوا لكم والويل لكل عراقي يتجاوز عليكم ولو بكلمة أف فأن ذلك تجاوز على صدام وهذا ما قام به مسعود في شمال العراق حيث قام بطرد وتهجير وقتل وسجن الأحرار الإشراف من أبناء الشمال وحل محلهم الخونة والعملاء من سوريا وإيران وتركيا وغيرهم
بعد انتفاضة الشعب العراقي في آذار 1991 تلك الانتفاضة التي بدأت في البصرة وأخذت تمتدد حتى تمكنت من تحرير 9 محافظات عراقية وامتدت الى شمال العراق وتمكنت كذلك من تحرير مدن الشمال من عبودية صدام و أزلام الطاغية عبيده وجحوشه لكن الموساد الإسرائيلي كان مطمئن للوضع في شمال العراق وذالك لوجود العميل الخائن مسعود البرزاني على رأس الانتفاضة أما الثورة في الجنوب والوسط وبغداد وحتى في شمال العراق ومناطق أخرى في المناطق الشمالية والغربية فأنها بأيدي عراقيين أحرار شرفاء لهذا وقفوا الى جانب صدام في ذبح الثورة وذبح أبنائها في الجنوب والوسط وبغداد أما في شمال العراق فقرروا حمايتها حيث طلبوا من صدام عدم التحرش بمسعود برزاني وحمايته وقالوا له إنه أخوك في الخيانة والعمالة
سؤال لماذا فتحت الباب اي أمريكا وإسرائيل ) أمام صدام لذبح الانتفاضة في الجنوب والوسط وبغداد ومناطق أخرى من العراق ومنعته أي منعت صدام من المس بانتفاضة أبناء الشمال ومن التحرش بها فاستجاب صدام لأمر المخابرات المركزية الأمريكية والموساد الإسرائيلي
لأن مسعود من عملاء إسرائيل الذين يمكن الاعتماد عليهم بعد انتهاء صدام ويمكنه إن يلعب دور صدام في انجاز المهمة لأن صدام أصبح مكشوف ومعروف وأصبح سبة علينا لهذا قررنا إزالته ليحل محله مسعود ولكن بزي كردي لهذا منحنا مسعود دورا في انتفاضة أبناء الشمال ضد صدام وسنقف الى جانبه حتى يسيطر على كل الانتفاضة وفي هذه الحالة تصب في صالحنا أما الثورة في الوسط والجنوب وبغداد فهي بيد العراقيين الأحرار وهؤلاء بالضد من مخططاتنا ورغباتنا و مصالحنا لهذا وقفنا مع صدام لذبح الثورة وذبح أبنائها وهكذا أصبح شمال العراق حرا من ظلام ووحشية صدام وأصبح شمال العراق قاعدة لتجمع كل عراقي حر وشريف ومركز انطلاق لتحرير العراق كل العراق من براثن العبودية والظلام وبناء عراق واحد تعددي يحكمه الشعب
فذلك أمر مرفوض من قبل البرزاني وأسياده الصهاينة وبقرهم وكلاب بقرهم فشن حربا على أبناء الشمال فقرر أبناء الشمال التحدي وأعلنوا الثورة ضد البرزاني وزمرته الفاسدة وهرب مختفيا الى جبال دهوك فشعرت الصهيونية بالخطر فأوعزت الى صدام بالتحرك لإنقاذ مسعود وفعلا تحركت عبيد وجحوش صدام واحتل أربيل وذبح أبنائها الأحرار واسر واغتصاب نسائها ونصب مسعود شيخا على أربيل ومع ذلك فأبناء الشمال وكل العراقيين لم ولن يقبلوا بصدام ثاني وبأي زي كان وقرروا تحرير العراق منه ومن هذا يمكننا القول أن مصير مسعود سيكون كمصير سيده صدام ربما يكون أكثر سوءا.