الارهاب الامركي متى يخضع للمحاكمة؟
كتب / سامي جواد كاظم
الحق لا يسقط بالتقادم وامريكا نفسها تفتح ملفات قديمة اذا ما ظهرت ادلة على غموضها ولكن بشرط ان هذه الملفات لا تمس من هم في اعلى سلطة اتخاذ القرار ، امريكا التي ظهرت فضائحها واكتفت بعزل رئيسها المنتخب ديمقررررراطططططيا فقط ولكن لا يسترد حق من انتهكت حقوقه بسبب الرئيس المنتخب ديمقرررراططططيا .
من القواعد المعروفة لدى العقلاء وحتى المشرعين ان الاعتراف سيد الادلة وكذلك اقرار العقلاء على انفسهم حجة ، وهنا نتوجه بالسؤال الى المنظمات الدولية وحتى الامريكية التي تدعي الحرية والعدالة وحقوق الانسان ماهو دورها مع صدور كم هائل من الكتب التي يؤلفها من عاش في دهاليز وكواليس البيت الابيض وبالوثيقة والدليل يثبت اجرام الرئيس ؟
كتاب تعتيم ، هذا الكتاب يعتبر كتاب سياسى اجتماعى وهو عبارة عن عدة مقالات بقلم آمي جودمان و ديفيد جودمان حول أسرار الإعلام الأمريكى وكشف علاقته بكبرى الاحداث السياسية والتلاعب بالحقائق لخدع الراي العام .
اما سكوت مكليلان، السكرتير الصحفي السابق للبيت الأبيض ايام بوش الابن، كتب في مذكراته الجديدة أن الشعب الأميركي خُدع بحرب العراق من خلال “حملة دعائية سياسية متطورة” قادها الرئيس بوش وكان الهدف منها “التلاعب بمصادر الرأي العام” و”تقليل أهمية السبب الأساسي لخوض الحرب”.
وقالت واشنطن بوست إن مكليلان ضم هذه الاتهامات في كتاب له من 341 صفحة، بعنوان “ما حدث: داخل البيت الأبيض لبوش وثقافة الخداع لواشنطن”
اوكار الشر تاليف كينيون غيبسون في هذا الكتاب يُسلط الضوء حول أسباب وجذور التطرف الأميركي بعد هجمات الحادي عشر من أيلول الكاتب وهو المسيحي بوش وابوه الآتي من عائلة متجذرة في المؤسسة العسكرية الأميركية، وقد خدم فعلياً لصالح الاستخبارات الأميركية يكشف طريقة استغلال الإدارة الأمريكية، ووكالة الاستخبارات المركزية، وسماسرة الأسلحة، والمسيحية المتصهينة لجميع الوسائل المتاحة بين يديها، لإثارة مشاعر التعصّب الأعمى والانقياد الأرعن من خلال التضليل الباطل في تحديد أصدقاء الشعب الأميركي وأعدائه من هذه القناعة، يحاول غيبسون فتح أعين الأميركيين والعالم أجمع الى أوكار الشر الحقيقية التي تحكم أميركا والعالم أجمع.
كتاب حروب العقل تاليف الثنائي ماري د جونز ولاري فلاكسمان يسلط الضوء على الاساليب الارهابية التي تستخدمها الادارة الامريكية من خلال برامج الـ سي أي ايه الخاصة بغسل الادمغة وتصفية الخصوم وتنمية الجريمة والكراهية والطائفية ويعرض جرائم بالوثائق والشهود.
واما فضائح بنما و ويكليكس الذي يطارده البيت الابيض فقد ظهرت من الفضائح ما لا يمكن السكوت عنها ، وهنا السؤال من هي الجهة التي تتمكن من محاكمة امريكا وتحقيق العدالة ؟ ان كان لا يوجد فلماذا لا تقرون بفشلكم ياحكام امام شعوب العالم ، وان كان يوجد فلماذا هذا الخنوع والخضوع لمنظمة البيت الابيض الارهابية ؟ لو تحققت العدالة وتم وضع البيت الابيض في قفص الاتهام فان المدعي العام لا يبذل أي جهد للحصول على الادلة والادانة وفي نفس الوقت لا يتقدم أي محامي احمق للدفاع عن قصية خاسرة
ما قيمة الحياة ان سلبت الكرامة وطغى الظلم وسلبت الحقوق