مشروع ممر يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا
كتب / عمار الكناني
بعد توقيع اتفاق تاريخي بين قادة الهند والولايات المتحدة وعدد من الدول الخليجية والأوروبية على هامش قمة مجموعة العشرين في نيودلهي، يهدف هذا الاتفاق إلى إنشاء مشروع ممر يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا مما سيكون له تأثير كبير على التجارة والتنمية في المنطقة، هدفها تعزيز التبادل التجاري والاقتصادي بين الهند ودول الشرق الأوسط وأوروبا، وترسيخ التكامل الاقتصادي والاجتماعي بين الدول المشاركة، وتبادل الاستثمارات التكنولوجية بين الدول المشاركة، ودعم الاستقرار الإقليمي، وتعزيز العلاقات السياسية بين الدول، وسيشمل هذا الممر شبكة من الطرق والسكك الحديدية والموانئ البحرية التي ستمتد عبر الهند، والشرق الأوسط وأوروبا، ومن أبرز التحديات المتوقعة البنية التحتية المطلوبة والتمويل والتنسيق بين الدول المشاركة، ومن المتوقع أن يزيد حجم التجارة والتبادل التجاري بين الدول المشاركة، ويعزز الاستثمارات ونقل التكنولوجيا فيما بينها، ويخلق فرص عمل جديدة ويعزز النمو الاقتصادي، لتعزيز الوصول إلى الأسواق وتسهيل عمليات النقل والشحن، ويشكل مشروع الممر الذي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول المشاركة، مما سيسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستقرار في المنطقة، ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على الاقتصادات المشاركة وسيعزز التعاون الإقليمي والدولي.
من جهة أخرى، فإن تأخر تشغيل ميناء الفاو وعمله في مسار التطوير يطرح العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التأخير وتأثيره على التنمية المستقبلية، ويعود التأخير في تنفيذ المشروع إلى الصعوبات الفنية والهندسية المرتبطة ببناء الميناء والبنية التحتية المطلوبة، وتعثر التمويل والاستثمارات اللازمة لإنجاز المشروع، وتعد التحديات الاقتصادية والمشاريعية والسياسية والأمنية التي تشهدها المنطقة والتي أدت إلى تأجيل عمليات البناء والتشغيل وإنشاء البنية التحتية اللازمة للطريق بسبب صعوبات التنفيذ والتمويل من أبرز الأسباب للتحديات وصعوبة الإجراءات والروتين القاتل في إجراء المعاملات وعدم توفير التراخيص والموافقات اللازمة من الجهات المختصة، وتعطيل العمل على طريق التنمية العراقي، وهو مشروع يهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد، ومن أسباب تعطل العمل على طريق التنمية العراقي، التحديات الأمنية والسياسية في العراق، مما أدى إلى تأجيل عمليات البناء والتشغيل، ونقص التمويل المخصص للمشروع، وصعوبة الحصول على تمويل إضافي لإكمال العمل، لا ننسى دور الفساد والبيروقراطية في عملية تنفيذ المشروع، حيث أن المقاولين غير قادرين على تلبية المواصفات والجودة المطلوبة وهناك تأخير في تحقيق الفوائد المتوقعة من المشروع، مثل تحسين الوصول إلى الخدمات في المناطق النائية، حيث يتعطل تدفق البضائع والسلع عبر الطريق، ويؤثر ذلك سلباً على الثقة الدولية ومصداقية العراق كوجهة استثمارية، مما يقلل من فرص الاستثمار الأجنبي، ان تحسين بيئة الأعمال وتبسيط الإجراءات الإدارية لتسهيل تنفيذ مشاريع البنية التحتية، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية، وزيادة التمويل المخصص للمشروع، وتوفير موارد إضافية لاستكمال العمل، بالإضافة إلى التحديات البيئية والاجتماعية وفيما يتعلق بحماية البيئة فإن تأخر تشغيل ميناء الفاو له تأثير سلبي على الاقتصاد المحلي والمنطقة بشكل عام حيث أن تدفق البضائع والتجارة من خلاله، وهذا التأخير في تحقيق الفوائد الاقتصادية المتوقعة من الميناء للمشروع له تأثير سلبي على الاستثمارات، مما يؤثر على الشركات المحلية والأجنبية، والتنمية المستقبلية وفرص العمل في المنطقة، ويمكن تعزيز التعاون بين الحكومةوالشركات الخاصة لتحقيق توفير التمويل والدعم اللازم لإنجاز المشروع، وتبسيط الإجراءات الإدارية يمكن أن يؤدي إلى نتائج مرضية وزيادة تشغيل العمالة المحلية، وبالتالي تحقيق الحياة الكريمة للفرد والمجتمع