مجلس المحافظة حكومة يصنعها وعي الناخب ،،!
كتب / حسام الحاج حسين ||
في العراق مابعد عام ٢٠٠٣ تخلص الشعب من هيمنة العسكرتاريا و الحكومة المركزية القاسية ،،!
وجاءت النزعة اللامركزية بتأثير من القوى العظمى التي رسمت طبيعة النظام السياسي في بلد المكونات ،،!
اعطت التجربة اللامركزية في العراق زخما واضحا لدور وفاعلية عدد السكّان من دون أن يكون لذلك وحده كلّ تلك الفاعلية، وهذه أهمّ جوانب النظر إلى اللامركزية والهويات المكوِنه للبلد المتعدد الأعراق ،،! فقد شارك المواطن من خلال الأنتخابات المحلية في صناعة حكومات محلية تكون الأكثر فاعلية لتلبية أحتياجاته اليومية ،،!!
فماذا يعني دور المواطن في صناعة الحكومات المحلية ،،!
مجلس المحافظة : هو السلطة التشريعية الوحيدة والرقابية العليا ضمن الحدود الادارية للمحافظة وله حق اصدار التشريعات المحلية في حدود المحافظة بما يمكنه من ادارة شؤونه وفق مبدأ اللامركزية الادارية وبما لا يتعارض مع الدستور والقوانين الاتحادية ، ويمارس الاختصاصات المنصوص عليها في المادة ( 61 / اولا ) من الدستور ، ،،!!!
يتلخص مهامها شبه الرقابية، وهي تمثل نطاقها الموضوعي بمتابعة الواقع التنفيذي ومراقبة المشاريع المقرة للمحافظة و المتابعة والإطلاع على خرائط سير العمل في المشاريع والخدمات المرفوعة له من المجلس التنفيذي ،،!!
وقد اثبتت التجارب السابقة في الأنتخابات وعمل مجالس المحافظات وهي بالخلاصة انه قد لايلبي المستوى المطلوب من الطموح في المتابعة والمراقبة . وحيث
لا يمكن الركون لنتائج انتخابات المحافظات فقط وما أفرزته من تشكيل قوه جديدة دون النظر إلى بقية المشهد العراقي، حيث تضررت فيه بنية الدولة ،،!
ان تحديد طبيعة علاقات القوة هناك والمدى الذي يمكن أن تبلغه القوى السياسية في جديتها باختيار الممارسة الانتخابية والعملية الديمقراطية إجمالا في تحديد أدوارها وخياراتها ،،!!!
حيث يجب ان تكون ادوارها يتلخص في السعي لتقديم الخدمات ومتابعة المشاريع بقوة رقابية تعيد للمواطن ثقة بالمؤسسات السياسية التي تنتج مجالس المحافظات والنواب ،،!! ان نجاح التجربة المحلية من خلال تقديم نماذج ناجحة في الأداء الوظيفي هو خطوه في الأتجاه الصحيح ،،!!
ان مجالس المحافظات هي الحكومة المحلية في جميع المحافظات غير المنتظمة بإقليم ،،!!! وعليها تقع المسؤولية الكاملة في معالجة المعوقات وتجاوزها وايجاد السبل والحلول اللازمة لتلك المشاكل و المعوقات من خلال مراجعة الدراسات الاكاديمية التي كتبت بهذا المجال ،،!!! ولا يخفى ان هناك تجارب قد تسمى ناجحة للدول التي سبقت العراق في التجربة اللامركزية والتي فرضتها القوى الخارجية بعد عام ٢٠٠٣ م ،،!!!
ان وعي المواطن في اختيار ممثلي بعيدا عن تحشيد الأحزاب يمكن ان يضع البلد على طريق النهوض بواقع الخدمات واعادة بناء البنية التحتية التي يتطلع اليها المواطن مع فارغ الصبر ،،،!!