حديثُ رئاسيٌ عن الرئاسات الأمريكية !
كتب / رائد عمر
ما جرى ليلة امس او أوّل امس تحديداً ” وفق مواعيد النشر ” في تصويت الكونغرس الأمريكي في عزل وتنحية رئيسه ” كيفين مكارثي ” والذي يتزامن وبتناغمٍ غير متناغم سياسياً ورئاسيّاً , مع كلا محاكمات الرئيس السابق ترامب – وهو المرشحّ الحالي للرئاسة للمرّة الثانية , ومن خلال ومن ضمن الإتهامات الموجهة لنجل الرئيس بايدن في فسادٍ مالي < كما العراق > بجانب اتهامات اخريات من ترامب لبايدن في فشله المدقع في ادارة الدولة الأمريكية وحتى سياستها الخارجية التي اسستنزفت ترليونات الدولارات ومضاعفاتها من خزينة الولايات المتحدة وعموم دول دول اوربا , بغية ايذاء والإضرار بروسيا ودعم زيلينسكي وتهشيم اوكرانيا وكيانها واقتصادها , فلعلّ ما يقابل ذلك على الأقل , فإنّ الرئاسات الأمريكية سواءً على صعيد البيت الأبيض او كلا مجلسي النواب والشيوخ , فإنّهم او انّهنّ في حالةٍ كمن يدنو ويحبو بأتجاه انحدار الكرامة الرئاسية الأمريكية وحتى ما هو ادنى منها , وغدت صورة امريكا في رؤى المجتمع الدولي محطّ ازدراءٍ واستخفاف … وكان الأجدر والإحرى بكلا بايدن وترامب تقديم استقالتهما المبكّرة حفاظاً لسمعة امريكا أمام الدول والشعوب .!
هذا الأمر يُذكّر او يعيد التذكير لموقف الرئيس الفرنسي السابق – الراحل الجنرال شارل ديغول ” بطل تحرير فرنسا من الإحتلال النازي – الألماني في الحرب العالمية الثانية ” والذي ايضاً جرى عمليا تخليد أسمه وحكمته وبُعد نظره على الصعيد الدولي , فقد تأسّس حزبٌ عريق في فرنسا بأسم الحزب الديغولي ..الجنرال المعتّق شارل ديغول ولكرامته ومكانته استقال من الرئاسة جرّاء تظاهرة طلابية بسيطة في عام 1968 .! , ولكن هيهات بين مقارنةٍ غير قابلةٍ للمقارنة بين ساسة امريكا الحاليين , وبين الرئيس الفرنسي السابق , حيث غيّر سياسته المؤيدة لإسرائي الى دعم الموقف القومي العربي تجاه القضية الفلسطينية , واوقف ومنع تصدير الأسلحة الفرنسية لتل ابيب .