لغزة.. لها وحدها
كتب / د. عبد المهدي القطامين
لغزة ان تخلد الان للراحة قليلا فقد انتصرت واعلنت على الملأ كلهم من المحيط الى الخليج ان لا صوت يعلو فوق صوت الرصاص وان ما اخذ بالقوة لن يسترد سوى بها .
لها ان تخلد الان للراحة قليلا ولها ان تمد رجليها في هذا الافق الاغبر الذي لوثه الكثيرون وهم يزحفون على بطونهم صوب المحتل يريدون السلامة منه والتعايش معه .
لغزة الان ان تفاخر وقد كسرت شوكة من ادعى انه لا يكسر لكن غزة فعلتها وقالت بعد ان ادى جنودها صلاة الفجر واتجهوا ركبانا خفافا غير ثقال الى قلب الوطن المحتل ان حي على الجهاد .
لغزة ان ترتاح قليلا الان فقد غسلت عن وجوهنا عارا ظل طويلا يلازمنا ونحن نرى المحتل يدنس تراب الاقصى ويرقص مستوطنوه هناك على اشد اوتار قلوبنا الما وحيرة وحسرة .
لغزة ان تفخر الان فقد اعلنت فجر سبتهم ان لا بقاء لمحتل وان الارض لله يرثها فقط عباده الصالحون لغزة ان تاخذ القلب رهينة الان وتعزف ما شاءت على اوتاره عزف النصر الذي جاء ملفوفا بعلم فلسطيني لم يساوم .
يا غزة الخير يا ام الصناديد ها نحن نقف على اعتاب وجعك الجميل ونهتف يا رب انها غزة وانك تعرف انها غزة وانك يا رب قلت ان تنصروني انصركم فقد نصرك القوم هناك فانصرهم وادم عليهم نصرهم.
يا غزة الخير والنصر هل تعلمين فجر السبت كم افرحتنا نحن العاجزون في بلاد العرب الواسعة المتعبون حد العظم من وجع المحتل الذي غرس في عيوننا رايته ورقص منتشيا على مسرى النبي العظيم واعلن ان تلك الارض ارضه وان المسجد مسجده ولكن لقد قلت يا غزة الخير ان لا بقاء لمحتل .
لغزة القلب ان تهدأ الان قليل فقد شربت دماء العرب كلهم واعلنت ذات فجر سبتي انها لا تساوم على اقصى جريح ولا تساوم على مقدسية مرابطة بات جنود الاحتلا يدفعونها ويشدون شعرها وهي تهتف وامعصتماه ولكن ما من معتصم في هذا الدو الخالي .
صباحك خير يا غزة وانت تنتشليننا من بئر الصمت المدوي ومن وجع الصمت القاتل الذي حرث القلوب طويلا ….؟ لغزة ان تقاوم فتلك قصتها مذ فتحت عيينها على عالم بات فيه الحكيم حيرانا وبات فيها الراشد متعبا وبات فيها الحر محتارا .
صباحك خير يا غزة الخير يا ام النصر والعزة صباحك دام نعرف ذلك وندرك انك اوجعت فلولهم وانك مساء الجمعة وليل الجمعة لم تنامي فقد بتي تعدين زوادة المقاتلين الذاهبين حاملين ارواحهم على اكفهم وثمة اهل لهم ينتظرون بين شك ويقين بين عودة محمودة او شهادة مرسومة على الجبين .
صباح العزة يا غزة وانت تنسجين ملامح الفرح القادم …. فرح الارض التي اشتاقت لوقع خيول الصادقين فرح الارض التي قالت يا امة العرب هل من معين ؟
لك وحدك يا سيدة الدهشة والبارود ورائحة الشهادة والروح التي تخرج تعرج نحو سماوات الله العلى وتهتف هناك : يا وحدنا.