كيف تتمكن إسرائيل من إنقاذ ضباطها وجنودها داخل أنفاق غزة؟
كتب / د. بسام روبين
لا شك أن السبب الرئيسي لطوفان الأقصى تمثل في إجراءات الحكومة الصهيونية المتطرفة ضد الفلسطينيين داخل وخارج المسجد الأقصى ،ويبدو أن هذه الحكومة المتطرفة بزعامة نتنياهو وبدعم من أمريكا الداعم الأول للإرهاب الاسرائيلي ضد الفلسطينيين ما زالوا لا يفهمون أن التطرف والعنف لا يجلبان إلا مزيدا من العنف ،ويجب عليهم أن يعترفوا بحق الشعب العربي الفلسطيني بالعيش الكريم على أرضه وعدم التعرض للمسجد الأقصى المبارك ،وبعكس ذلك فإن أياما صعبة تنتظر الكيان المحتل وداعميه فمقاتلي المقاومة يعيشون تحت الأرض ولا يمكن الوصول إليهم، وما يجري الآن من ردة فعل صهيونية على الإهانة والهزيمة التي تعرض لها جيش الإحتلال يستهدف المدنيين فقط والبنى التحتية لهم بعكس طوفان الاقصى الذي إستهدف عددا من المواقع العسكرية وقتل وأسر جنودا من مختلف الرتب.
وعلى الشعب الإسرائيلي أن يعيد النظر في حكومة التطرف وأن يتوقف عن إيصال المتطرفين للكنيست الإسرائيلي إذا أراد أن يعيش بأمن وسلام إلى جانب الشعب العربي الفلسطيني في دولته المستقلة وفقا لما جاء بالمبادرة العربية التي قدمتها المملكة العربية السعودية في وقت سابق ،وأعتقد أن الفرصة متاحة أمام الحكماء في إسرائيل إذا كان لديهم حكماء للشروع في إقالة هذه الحكومة المتطرفة التي كانت سببا في التصعيد وقتل وأسر المئات من الإسرائيليين ،وإذا كان الإسرائيليون حريصون على إنقاذ رهائنهم من أنفاق غزه فعليهم التوقف الفوري عن قصف المدنيين وتبييض السجون من الأسرى والموقوفين الفلسطينيين ،والإنصياع للقانون الدولي ،والإبتعاد عن التطرف الذي يتزعمه نتنياهو فها أنتم قد جربتم وزرعتم المتطرفين على مدار أشهر طويلة، وها أنتم تحصدون نتائج ذلك من قتلى وأسرى وإهانة لإسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر حسب قولكم حيث تم قهره وإذلاله وإهانته على يد أبطال المقاومة الفلسطينية، والقادم سيكون أصعب على هذا الكيان الغاصب فلم يعد لدى الفلسطينيون ما يخسرونه وهم جاهزون للتضحية بأرواحهم ،ولكن هذا الشعب العربي الفلسطيني ليس وحيدا في الميدان فمن خلفه شعوب عربية وإسلامية بمئات الملايين تنتظر يوم المواجهه للنيل من هذا الإحتلال على أفعاله العدوانية وجرائمه التي إرتكبها ضد الشعب العربي الفلسطيني وعلى الرئيس الأمريكي التوقف عن دعمه المخالف للقيم الأمريكية والقانون الدولي لهذا الكيان المحتل ،فلا يليق بالشعب الأمريكي صاحب القيم والمثل العليا أن يتصرف زعيمه بهذه الطريقة ويعلن ما أعلنه أمس من دعم مفتوح لإسرائيل ،فهنالك قانون دولي يحكم أمريكا ويحكم العالم ،ويجب على رئيس البيت الأبيض أن يخضع وينصاع لهذا القانون لا أن يخالف المبادئ وقيم الشعب الأمريكي التي ترعى حقوق الإنسان ،فالحقد العربي والإسلامي على السياسات الأمريكية الظالمة في المنطقة يتصاعد يوما بعد آخر وسيسبب متاعب كبيره لأمريكا ولمكانتها الهشة في المنطقة بسبب الكيل بمكيالين ولنا في أوكرانيا وإسرائيل خير مثل على ذلك مذكرا ومؤكدا بأن تخليص الرهائن من الأنفاق الفلسطينية لا يمكن أن يكون بقصف المدنيين بل بتنفيذ القرارات الدولية والإنصياع للقانون الدولي ليأخذ كل ذي حق حقه.