“طوفان الأقصى “..يوم اذلال نخبة الجيش الإسرائيلي من” الأخضر”!
كتب / سنا كجك
بداية… لكل قارئ أو قارئة لمقالي ندعوكم فضلا” وليس أمرا” أن تسجدوا سجدة الشكر لله تعالى كما فعل قادة “حركة حماس” لقد اثلجوا قلوبنا بذاك المشهد الجميل الذي لامس شغاف قلوبنا..
فالنصر من عند الله العزيز الجبار…
امتشقت سيف قلمي لاغمده في صدر عدوي المتغطرس الذي يشن عدوانه الهمجي والجنوني على أشرف الناس وأعز الناس.. وأطهر الناس في غزة الصمود التي تدافع عن شرف الأمة العربية جمعاء.
أكتب وأنا أشاهد على محطة التلفاز سحب الدخان الأسود الكثيف الذي يتصاعد من جراء القنابل التي يرميها العدو الغاشم..
و”الله العليم” ما نوعها؟ وما هي تركيبتها السامة؟
ولكأنها تستخدم للمرة الأولى في العدوان!!
المشهد مؤلم لأن أهلنا وأعزتنا وأحبتنا في غزة الصامدة يطالهم العدوان الصهيوني ويستهدف المدنيين العزل الآمنين .
جيش “الأرانب” الإسرائيلي يصب جام غضبه على الأطفال والنساء والشيوخ والمنازل المدنية
لينتقم من أبطال القسام الذين ذلوه ومسحوا وجوه ضباطه وجنوده بالتراب تحت اقدامهم الشريفة!
والله يا أهل غزة الكرام قلوبنا معكم والدعاء لكم لا يفارق الألسن والشفاه…
أنتم صنعتم عز وفخر العالم العربي والدنيا بأسرها شهدت على انجاز أبطالكم التاريخي!
إن المعركة البطولية التي التي افتتحتها كتائب عز الدين القسام باقتحامها وهجومها لمستوطنات غلاف غزة
ربما تفاجأ العالم بشجاعة وبسالة هؤلاء الأبطال الذين استشرسوا للدفاع عن أقصاهم الشريف وأهلهم في المناطق الفلسطينية المحتلة….
ولكننا نحن لم نتفاجأ!!
كنا على ثقه أن القسام بنخبته والويته المتعددة يجهز للمعركة المُشرفة…
وكتبنا عن مهاراتهم القتالية مرارا” وتكرارا” وعن تدريباتهم ذات المهارة العالية والتي تخولهم للوصول سيرا” على الأقدام حتى مسجد الأقصى الشريف!!
فهم ضحوا بالدماء الطاهرة نصرة للأقصى لذا سميت المعركة
ب:”طوفان الأقصى” وبالفعل كان الطوفان الصاروخي أولا”…
والاقتحام ثانيا”…
والهجوم على المستوطنات ثالثا”!!
أبطال نخبة القسام افتتحوا معركة النصر المحتوم واجبروا رئيس أركان جيش العدو هرتسي هاليفي أن يقول بغصة:
” أيام طويلة ومعقدة من القتال تنتظرنا”!!!
وهم يتخبطون جنودهم بعضهم ببعض ذاك الجيش الذي لا يقهر قهر!!
نخبته ذُلت أمام شاشات التلفزة!
فما قبل ال” ٧” من اكتوبر ليس كما بعده!!
معركة “طوفان الأقصى” ستغير طبيعة الصراع مع “إسرائيل” وترسم خريطة جديدة لمنطقة الشرق الأوسط “وتطيح” بالطاقم السياسي الإسرائيلي المتطرف الذي سيحاسب أمام مستوطنيه وعسكره بعد انتهاء الحرب!
ومن يتساءل لما كتائب القسام اختارت هذا التوقيت بالذات؟؟
فهي أعدت العدة لمثل هذه اللحظة التاريخية لتفاجأ العدو والمباغتة كانت من أهم عناصر نجاح الهجوم القسامي!!
فالصهاينة كانوا يحتفلون بما يُسمى “عيد العرش “لأسبوع وألوية جيشهم أكثرها ارسلت إلى الضفة الغربية
وجنودهم أغلبهم في العطلة الاسبوعية.
ومن هول الصدمة وقساوة مشاهد الأسر واذلال جيشهم بقي قادة العدو ونتنياهو ما يقارب ال ” ٨”ساعات دون كلمة أو حتى تصريح مُقتضب
من رئيس أركان جيش “الأرانب” الإسرائيلي الذين استحقوا هذا اللقب مني عن جدارة!!
فقد شاهدنا بأم العين كيف هرولوا واستسلموا أمام ضربات” أبطال الأخضر” الذي نحب ونعشق.
هذه المعركة المصيرية تخول حماس أن تفرض شروطها على قيادة جيش العدو وإن توسط العالم أجمع فلن تسمعهم!!
والجدير بالذكر أن أهداف معركة “التحرير الجزئي” كانت محددة الأهداف والخطة مسبقا”!
ومن أهمها:
وقف مشروع تصفية القضية الفلسطينية عن بكرة أبيها من خلال “الحكومة” الصهيونية الفاشية!
التي أسمت مشروعها “الحسم” والذي يقضي أولا”:
باستهداف الأقصى المبارك والقدس والهيمنة على الضفة لقمع كل مقاوم لأي فصيل انتمى…
وثانيا”:
استهداف الشعب الفلسطيني في مناطق ال ٤٨…
أما الهدف الأسمى فهو “تبييض السجون” واطلاق سراح الأسرى كما وعد القسام.
أضف إلى تحرير أجزاء من فلسطين المحتلة بالسيطرة على مستوطنات غلاف غزة والتمركز فيها…
فالمشهد التاريخي المشرف الذي شاهدناه ما هو إلا نموذج مُصغر لمعركة التحرير الكبرى لكل فلسطين بإذن الله.
هذا ما كانت تتحضر له قيادة كتائب القسام وبهمة ابطالنا من القسام والسرايا وكل فصيل فلسطيني مقاوم سنصلي في القدس.!!
والسؤال الذي يُطرح للتعليق على مجريات المعركة البطولية…
أين هي نتائج المناورات للجيش الإسرائيلي التي كانت كمن لديه دوام رسمي يومي !
“فلقونا الجماعة” بمناوراتهم تلك!
على الحدود الشمالية مع لبنان والجنوبية مع قطاع غزة…. واستعداد الجبهة الداخلية وتدريب قطعان المستوطنين والتوصيات والتعليمات أين هي؟؟
لقد اطاح القسام بكل تعبهم في لحظات!
هيبة ما يُسمى بجيش النخبة لقد انمحت كليا” من الأذهان والذاكرة بعد مشاهد الذل التي عرضت للعالم بأسره!
أبطال فلسطين الأوفياء لشعبهم يقتادونهم كالخراف والخوف والذعر يرتسم على وجوههم البائسة!!
أحقا” هؤلاء في صفوف أقوى جيش في منطقتنا؟؟
من ذا الذي يصدق وهم يرتجفون من فرسان القسام !؟
أين عربدة وتهديد الضباط الصهاينة في الوية النخبة؟؟
” وينكم ما شفناكم” مقاومة باليد لحفظ ماء الوجه لم تقاوموا!!
لقد سقط نهائيا” قناع القوة الإسرائيلية الذي كان يرتديه الضباط والجنود!!
ولا بد أن نشير إلى أن العديد منهم وقع في الأسر واقتادهم القسام لقطاع غزة وأماكن آمنة لن تصل اليها الطائرات ولا المسيرات ولا الدبابات !
هم يحلمون منذ الآن برؤية جنودهم ومستوطنيهم إلا بشروط حركة حماس والتي سيكون سقفها أعلى بكثير من المرات السابقه!!
هناك أعداد كبيرة من الأسرى والأسيرات فلقد أخذ مجاهدو القسام كل ما تيسر لهم من “بني آدميين” في المسوطنات!
خسرت” إسرائيل” ليس فقط هيبة جيشها أمام جيوش العالم بل مليارات الدولارات صرفتها على المناورات الدورية وخطة “تنوفا” وغيرها من الخطط الفاشلة!
والتي اثبتت هشاشة الجيش الإسرائيلي في الميدان والبر!
ماذا يعني في القاموس العسكري أن تدوس على رؤوس ضباط وجنود يُصرف عليهم ملايين الدولارات شهريا”
وتجرهم وراءك كالنعاج؟
ذلك نهاية حياتهم العسكرية وبكل فخر لقد رسمت نهايتهم كتائب الشهيد عز الدين القسام!
ينبغي أن نطلق عليهم الآن لقب “الجيش الهزيل” فمن يستطيع ترميم صورتهم بعد ال”٧” من اكتوبر؟؟
كيف سيمحون من أذهان مستوطنيهم مشاهد الذل والعار الذي لحق بهم؟
وهم يصرخون لمجرد أن شاهدوا أبطال القسام في شوارع المستوطنات انهاروا من البكاء هذا هو جيش نتنياهو الهزيل !!
وفي سياق المقال نتطرق إلى فشل المنظومة العسكرية- الأمنية الاستخباراتية
فهم رغم كل برامج التجسس والتكنولوجيا الحديثة بأجهزه التنصت لم يكتشفوا أن القسام يحضر لهم هذا الهجوم “المبارك”!!!
لقد منيت الاستخبارات الإسرائيلية بهزيمة ولن تلملم آثارها لسنوات هذا إن بقوا في أرض الزيتون والقمح فلسطين!
أين هو التبجج الإسرائيلي بأنهم أقوى جهاز موساد وشاباك في المنطقة؟؟
لقد نال القسام من أجهزتهم الاستخبارية والأمنية وصفعهم صفعة كبيرة!!
فهذا العدو الذي اذهبت حماس بلب عقله يسخر كل امكانياته المادية التكنولوجية والإعلامية واللوجستية في عمليات التجسس ورغم ذلك لقد أُخفق!!
هذا يُعد من أشد الهزائم للمنظومة الأمنية الصهيونية!
إن الدفاع الذي يقوم به أبناء فلسطين عن
” غزتهم” الأبية لم تشهده الثورات على مر التاريخ والعصور ..
هم رمز للبسالة في دفاعهم عن الأقصى الشريف وكل المقدسات العربية والاسلامية ويخوضون المعركة بقلب الأسد .. وبروح معنوية عالية بأن النصر حليفهم..
يسطرون أروع ملاحم البطولة بالاشتباك المباشر مع جنود الاحتلال….
أبطال النخب المقاومة لم يغادروا الساح بل يدخلون الى المستوطنات مجموعات تبدل بمجموعات أخرى !
كله يهون في سبيلك يا قدس يا مدينة السلام والنور…
والله لو شاهدتِ ابطالكِ كيف يدافعون عنكِ لتزينتي وزغردتي ونثرتي أزهار الياسمين على جباههم الشريفة…
فسلامنا لشعب غزة الحرة…. غزه التي تقاوم عن العرب …
غزة التي تنزف الدماء ورغم نزفها تحتضن أبطالها الشرفاء وأهلها الأعزاء …
والله يا غزة الحبيبة لو استطعنا لاتينا اليكِ زحفا”!!
وشاركنا ابطالكِ هذا المجد الذي زين جباههم المرفوعة التي رفعت رأس كل عربي شريف…
والله يا” غزتنا” يا عزتنا نحسد الأسرى الصهاينة لأنهم دخلوا أرضكِ الطاهرة!
سلامنا لكل مجاهد قسامي… ولكل مقاوم لأي فصيل فلسطيني انتمى.
سنزغرد قريبا” في أعراس النصر يا أحبة القلب والفؤاد…
ونحتضن تراب فلسطين المطهرة من رجس الاحتلال…
عذرا” لقد طال مقالي ولكن غزة وفرسانها وشعبها الأبي يستحقون منا كل المقالات والعبارات والنثر والشعر…
أما لقائد أركان جيش القسام محمد الضيف:
من لبنان الأرز نقول لك:
” منحبك “.. وقلوبنا معك ومع ابطالك الشجعان…
وإنه لجهاد… نصر أو استشهاد…