غزّة تحترق… وقلوب الحكّام العرب لا تحترق!
كتب / عزيز الحافظ
من حق العار أن يفتخّر! وهو يرى ان لا ردّ فعل من كل العرب على حرق غزّة نساءا وأطفالا وشبابا وشيبا وأبرياء…المشهد الهوليوودي السينمائي ممتع للحكام العرب! يسّرهم منظر الجثث الذي تحترق بالصواريخ الصهوينية وهي تضرب السكان فقط السكان البسطاء الذي هم بلا أمل في العيش الرغيد آصلا…
أين الجامعة العربية؟ وأمينها النائم في … أين القمة العربية التي لم يدعو لها آحد للانعقاد! متى تنعقد القمة مادام احد القادة العرب استنكر ان حماس ضربت السكان الصهاينة)) الف مبروك؟ والمخابرات المصرية تنشر انها ابلغت الصهاينة بإن هناك شيء ما سيحدث!!!واسرائيل تسمع وتظن الموضوع يخص الضفة الغربية! اما قناة العربية فهي تحشر إيران حتى في اخبار الدوري الاوربي حشرا! اسمعوها وانظروا رؤيتها للتدمير البشري الممنهج وانظروا صمت القلوب اللاعربية.. هل هناك الان مانسميه الغيّرة العربية؟ والتكافل والتضامن؟ كل كلمات الالفة والتعاون العربي والتآزروالتعاضد والتكافل وووو اصبحت عقيمة ولا تستعمل في القافية العربية ابدا بعد تدمير غزّة! الان هناك حروفا قتلها الصمت العربي!
يجب عقد قمة عربية فورية يحضرها الجميع.. اولا تعلن كل الدول العربية وهذا محال تعلن.. حالة الحرب على اسرائيل! ثم تعلن تعليق العلاقات الدبلوماسية مع الصهاينة فورا حتى تتوقف حركة العدوان! وتعلن تحشيد جيوشها في كل مكان حول الصهاينة لتصيبهم بالذّهول!
ربما انا احلم واحلم واحلم….. لكن التاريخ اللعين سيسجل هذه المواقف التعيسة وهي تنظر للتفّحم اللحظي لا اليومي للنساء والاطفال بنيران الصهاينة!
بسالتكم اليوم ياابطال فلسطين لن ينساها التاريخ وسيسجلها انكم كبدتم الصهاينة قتلى اكثر من حرب تشرين كلها! وسيسجل انكم لم تستسلموا وانكم ترقصون في افواه الموت لانكم صرخته المدوّية.. نقولها لكم اين فتح؟ لماذا المنظمات الفلسطسنية لا تعاضد كتائب القسّام؟ وحدها بعض الجبهة اللبنانية تدعمكم اما مصر والاردن وسوريا الاسيرة وووو الخليج المنعّم بالخيرات… فهي قلوبها معكم سّرا خوف زعل الصهاينة!
احيانا الصمت هو ابلغ تعبير لن انتقي كلمات الالم من الموقف العربي لان هناك دفقا عظيما من بسالة وشجاعة مقاتلين… بين دولة وفّر لها العالم كل شيء وبين شباب امتطوا صهوة الموت جعلوهم يرون نار الجحيم كل لحظة!
كيف تقبلون علنا ان الصهاينة يقطعون الكهرباء والماء والغذاء عن غزّة وانتم تنعمون بقصوركم ورفاهيتكم؟
نعم بطولتكم هي الفخّرو هي الجواب على الالم المستعر في جنب كل عربي وغير عربي غيور!