الى أبطال غزة في غزوة طوفان الأقصى
كتب / علي الكاش
نداء الى ابطال غزة: لا تقتلوا المستوطنين اليهود عند أي غارة معادية كما صرحتم، لكي لا تثيروا العالم، المنافق ضدكم، بل هددوا بأن أي موقع يعلن الصهاينة بضربه سيكون فيه اسرى إسرائيليين، وسيقتلون على ايدي الجيش الإسرائيلي، والى جهنم بئس المصير.
نداء ثاني: اعلنوا بأن جميع المستوطنات اليهودية ستتعرض مستقبلا الى هجومات مماثلة، وعليه نحذر جميع المستوطنين بمغادرة المستوطنات فورا، وقد اعذر من انذر. بلا شك سيعيشون هواجس الهجوم يوميا، ويغادروا المستوطنات حتما.
الخاطرة
اهلا للعز والف اهلا وللخزي والعار لا اهلا ولا سهلا، أثلجتم صدورنا بانتصاراتكم الساحقة، وأحرقتم قلوب الصهاينة بهزائمهم الماحقة. ارتفع صيتكم الى السماء، واندرست عزائم الحبناء تحت هممكم السماءهي الحقيقة بلا فخر ولا ثناء، تغلبتم على المصاعب بالثبات والصبر، نستلهم منكم الدروس والعبر، عندكم وليس عند جهينة الخبر، وصاحب الحق لا يعرف القهر، على طول التأريخ استبشر بالنصر وانتصر، حققتم المعجزة جوا وبرا وفي البحر، هنيئا لكم العز والفخر.
عرفتم فضل المقاومة فتمسكتم بأسبابه، وتعلقتم صناديدا بأهدابه، فنلتم الشرف الكبير، بسماعنا أصواتكم عند التكبير، بدر أشرقتم به عروج السماء، وأضاءت بكم أفلاك بروج الشهداء، رضعتم ثدي المعالي منذ كنتم أطفالا، وبرعتم في تحصيل المعالي رجالا، لن تنساكم أبدا الأجيال، فهذا من ضرب المحال، ان تسأل عن البطولة والآمال؟ ستجد في طوفان الأقصى جوابا على السؤال.
انتصار باهر لا يُنسى، انه بحق طوفان الأقصى، تفجرت ينابيع الحكم والشهادة على لسانه، وفاضت عيون الحقائق بمحاسنه، أيقظ الأمة بعد سبات عميق، فخرج الرجال من كل فج وطريق، هجوم في الجو والبحر والبر، جعل الصهاينة تجر ذيول الخزي جر، تختبئ كالجرذان بالجحر، ولكن أين المفر؟ الغزاوي في كل مكان ويده على الزناد، فارس صنديد ذو بأس وعناد، مستلهم البطولة من الأجداد، للبطولة مراتب، وابطال غزة هم الرواد، على أيديهم يتحقق المراد، مستقل غزة باهر، ومستقبل بني صهيون حالك السواد.
انه المقاتل الغزاوي الذي لا يبارى، ولا يلحق في ميدان الوغى ولا يجارى. مغوار ذو همم ،صفاته عظيم الفخر والشيم، بطولته غنية عن مزيد الإفصاح، ومناقبه أظهر من أن يتعلق بها البيان والإيضاح، لقد استرق الأفئدة نوالاً، واستحق الثناء مجدا وكمالاً.
بيان وتلويح يعقبه توضيح وتصريح، رويت تضحياته بماء الفضل والإفضال، وانتعشت تضحياته بنسمات الشهادة والكمال، لم يزل رافل في حلل السعادة، حتى حلت بساحة شبابه الشهادة، لا يعبئوا خطورة المهالك، فسلكوا أصعب المسالك. الحمد لله تعظيما على هذا العطاء ، له الشكر على النصر، وللغزاوي منا والثناء، عطاءكم من أغرب الغريب، وأعجب العجيب، انتصار بحق جلل مهيب.
قد خصهم المولى الكريم بشهادة الوئام، فيها الخلاص وحسن الختام. يا لسعدكم تالله يا لسعدكم، أشرق في أوج الجمال قمر سعدكم، وارتقى على قمة الكمال تاج مجدكم.
روضة الفضل قد أشرقت أنوارها، ودوحة المجد التي أينعت ثمارها، نصر قادته يد المعالي إلى الفضائل، وألبسته حلل المآثر وكسته أعلى الشمائل.
بنصركم كشفتم القناع عن تجار القضية الفلسطينية أمام الجميع، وللكل حرية الخيار، فأما المشاركة في النصر، او الخزي والذل والعار.