فشل جلسة البرلمان العراقي لدعم غزة بسبب الدهن الحر واتفاقية زيت الزيتون
كتب / جواد التونسي
فشل جلسة البرلمان العراقي بمناقشة اوضاع غزة بسبب اتفاقية زيت الزيتون و” الدهن الحر”
تأجلت جلسة البرلمان العراقي لمناقشة اتفاقية زيت الزيتون و”الدهن الحر” لانظمام العراق لهذه الاتفاقية , يضاف لها من باب السخرية والنقد ” الدهن الحر ودهينة ابو علي النجفي ” التي حولت احاطة بلاسخارت في مجلس الامن الدولي الى “حلولو وفشافيش حجي ناصر” , وقد أطربتنا احد البيانات المنددة بالاعتداء الصهيوني على شعب غزة الممشوقة اعرابياً بلغة ” أكلوني العصافير ” ولغويا تذكرنا برسالة المرحوم الحجي راضي وديكه المتوفي في الهند على يد الابن “غاتم ” الهندي” , برفع المجرور وضم المكسور , ويتهيأ لفتح “القسطنطينية الجديدة ” على ألحان الاغنية التونسية “برشا ” و اغنية وردة الجزائرية ” بتونس فيك وانت معايا ” , البورلمان العوراقي ” رفع هاشتاك وترند المثل العراقي السائد ” عرب وين طنبورة وين ” , ويضرب هذا المثل على المفارقات في الأمور وله قصة يتداولها الناس, إذ يقال أن هناك بدويا اسمه عرب كان متزوج من امرأة صماء اسمها طنبورة, وكانا قد اتفقا على بعض الأمور والإشارات لتسهيل التفاهم بينهما, ومنها انه إذا أراد أن يقضي حاجته يفرش عباءته على الأرض, وفي يوم من الأيام, تعرضت ديار قبيلة هذا البدوي للسلب من قبل قبيلة أخرى فرجع مسرعا إلى الخيمة وبادر بنشر عباءته لجمع ما يمكن جمعه وإنقاذه من أيدي المغيرين والسلابة, وما أن رأت الزوجة إن العباءة قد فرشت حتى أسرعت بتنفيذ أمر زوجها المتفق عليه من قبل في معنى فرش العباءة, وهو أمر غير وارد بالمرة على الإطلاق في تلك اللحظات العصيبة, وهنا صرخ عرب بأعلى صوته ” عرب وين وطنبورة وين” حتى أصبح مثلا يتداوله الناس تعبيراً على ما فعلته طنبورة, واترك ” طنبورة عرب ” لأتناول ما ذهب اليه اجتماع مجلس النواب العراقي وفشله بمناقشة اوضاع غزة, وكان يتوجب على البرلمان العراقي بعقد جلسات استثنائية من اجل مساعدة الشعب الفلسطيني المنكوب في غزة , والتبرع بالغالي والنفيس والتهيؤ لتشكيل جمعيات وقوافل التبرع دعما لأهل غزة وإظهار التعاضد مع الحكومة الفلسطينية في دعم أهل فلسطين, فالجميع في العراق لا يختلف في تأييده للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني, ومن أجل تغطية الاحتياجات الأساسية للشعب الفلسطيني في غزة من خلال هذه الحملات , حيث لمسنا دعماً برلمانياً عربياً , حيث أكد البرلمان العربي,على دعم الشعب الفلسطيني, وقضيته قضية العرب المركزية, مشدداً على رفض مخطط الاحتلال للتهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة,ودعم الجهود العربية المبذولة لتهدئة الأوضاع بالأراضي المحتلة, وكان الاجدر بالبرلمان العراقي طرح مبادرة ” نخوة ” والتصويت عليها لنخوة اخوتنا الفلسطينيين , فلكل عشيرة من عشائر العرب “نخوة” والنخوة هي الإستغاثة وطلب النجدة والعون, والمساعدة في الظروف العصيبة المختلفة, وهي ككلمة السر التي يتجمع عندها أبناء العشيرة, كذلك تقال للتفاخر والمباهاة بطيب المنبت والأصل النسبي وعندما يقولون “حيهّم ” ينتخي الصغير والكبير الفقير والغني , ويلبوا النداء العاجل من كلمة “حيهّم ” الكلمة التي ينتخى بها في كافة المناسبات , وبدورنا نخاطب البرلمان العراقي الله “حيهّم ” لنصرة الشعب الفلسطيني ..!