الإجتياح البري لغزة عملية عسكرية ولدت ميته.
كتب / بهاء الخزعلي||
الإجتياح البري لجيش الحرب الصهيوني على قطاع غزة ما هو إلا مناورة في إطار الخداع الإستراتيجي للضغط على شعب غزة للهجرة بإتجاه صحراء سيناء المصرية.
ولو تمعنا بتلك العملية لوجدناها ولدت ميته لعدة أسباب أهمها…
*لم يخض جيش الاحتلال الصهيوني اي حرب حقيقية أمام الجيوش العربية في السابق إنما هي كانت حروب متفق عليها منذ البداية ونهايتها محسومة.
*لم يسبق لجيش الإحتلال النصر بأي عملية عسكرية برية لا في فلسطين المحتلة ولا في الأراضي اللبنانية وذلك لأن خصومهم كانوا من محور المقاومة وليس من جيوش الحكام العرب.
*عملية طوفان الأقصى خير دليل على ضعف جيش الاحتلال الصهيوني وكما قال السيد حسن نصر الله أنهم أوهن من بيت العنكبوت.
*أغلب المجندين في جيش الاحتلال هم من الشباب أي من الجيل الذي لم يخض حرباً عسكرية سابقاً وهم من الشباب المترف الذي لم يمر بأزمات العالمية الثانية ولا الحروب الثلاث ضد الجيوش العربية.
*الجانب العقائدي لجيش الاحتلال مهزوز فجميع من يلتحق في الجيش الصهيوني هم على ثقة أن فلسطين ليست أرضهم إنما هم على علم ودراية من كتابهم المقدس (التوراة) أن نبي الله موسى عليه السلام أبلغهم أن يعيشون حياتهم بين الأمم وأن إقامة دولة صهيونية كفيلة بالقضاء على ديانتهم بالكامل.
*الجانب التكتيكي لجيش الاحتلال لا يسعفهم بالدخول بحرب شوارع أمام محور المقاومة في غزة فلا التكتيك تكتيكهم ولا الجغرافية جغرافيتهم عكس المقاومة في غزة التي تحفظ كل شبر في القطاع.
*العقيدة الدينية لدى محور المقاومة جعلتهم رجالاً يحبون الشهادة في سبيل الله عكس جيش الاحتلال الذين هم من عشاق الحياة.
*دخول جيش الاحتلال إلى غزة شبه انتحار وذلك لعدم تمكنهم من الوصول لأي معلومات إستخبارية حول نوعية السلاح وعدد المجاهدين في داخل القطاع وذلك قد يتحول الى مفاجئة من العيار الثقيل على جيش الكيان.
*وجود أسرى لدى المقاومة في داخل غزة قد تجبر المقاومة لإستخدامهم كدروع بشرية عند الاجتياح.
*في حال دخل جيش الاحتلال إلى غزة عند أول اشتباك عسكرية على مسافة صفر مع المجاهدين سيفقد الاحتلال اهم عنصر قوة لجيشه وهو الغطاء الجوي حيث لا يستطيع الطيران إطلاق اي صاروخ أو إلقاء اي قنبلة على الأرض خوفاً من إصابة جنود جيش الاحتلال أنفسهم.
ختاماً: نتائج المعركة شبه محسومة خصوصاً بعدما رأينا أن الشعب الفلسطيني يقصف ولم يتخلى عن أرضه عكس المستوطنين الذين عند أول رشقت صواريخ يهرولون إلى مطار بن غوريون للرحيل وشرطة الاحتلال تمنعهم.