عار علينا يا عرب
كتب / دكتورة ميساء المصري
في البداية أنا فرد من 2 مليار مسلم في هذا العالم، وأنا شخص من ضمن 431 مليون نسمة في الوطن العربي ،في فمي جمّ من الكلام ..وفي عقلي بركان من الرفض وفي قلبي فائض من الغضب وأقسى ما أشعر به مع هذه المجازر والإجرام والخذلان هو العار ….
عار علينا يا عرب الوقوف على سقوط وطن .غزة تباد لا ماء ،لا كهرباء، لا غذاء، لا دواء، لا هواء، لا حياة ،فقط شهداء و أشلاء وبقايا بشر. عار علينا يا عرب وعلى ديننا وعلى عقيدتكم، وانسانيتكم ،وكبيركم وصغيركم، غنيكم وفقيركم، قويكم وضعيفكم، رجالكم ونساءكم.
عار علينا يا عرب هذا التفكك والتشرذم والبلادة ،واللامبالاة والضعف والإنحطاط ، وتطبيع العار مع من يقتل أطفالنا ليل نهار .
عار علينا يا عرب هذه النخاسة العلنية وحياة باتت أرخص من التراب . عار علينا الأحتماء بدخلاء.. ثم بمحتل وقطاع طرق التأريخ والكرامة ،نسلم طوابير موتانا
ونطالب بحياة تشبه بعض وطن ..
عار علينا هذا الإجرام والتلويح بأمم متحدة وقانون دولي ولا نصدق كذبة حقوق الإنسان ..نعتوك بحيوانات بشرية وتسميات رنانة عن قتيل وأرهاب وضحية وجهاد ،وكفار وذئاب ،مزايدات تحمل نعش اللغة على الهوية …وتابوت الخوف والحداد ..وجواز سفر لا يبحر في دلو ماء ..وحروف داخل أقفاص تواصل إجتماعية .باتت الثورة اليكترونية ، والنضال حاسوبيا و الكفاح شبكيا…
عار علينا با عرب ..عار أن نحرم من حق الوجود ..فما معنى الحرية في خربة ..تعيش فيها مأزوم ،مسحوق، مهموم، محروم، عنوانها وطن عربي كبير يوفر لك كل مبررات الموت العقيم ..في مقبرة تشتري ترابها.
عار علينا ياعرب ..يا أمة المليار ..والنفط والغاز والذهب والدولار ..عار علينا الذل ،والهوان،والصمت وعقد اللسان والاجنة تقتل في الأرحام .
عار علينا بحق التأريخ يا أمة العرب ،يا رجال العرب ،يا صحوة العرب أن يكتب عنكم جبناء .
عار علينا خزي الرجال وأرواح الأطفال تملئ المكان ..ونشهد بطش الجلاد ، وموت الضمير ،و مكر قاتل الأبناء…غادرت أقدامهم وبقيت أرواحهم تلعن عاركم…
الوطن شرف وعرض وسؤدد وجاه وسيادة ورفعة ومكانة وعزة وعقيدة ..فويلكم وان يصبح العار وجهة نظر …