edition
Almaalouma
  • أخبار
  • مقالات
  • إنفوجرافيك
  • فيديو
  • كاريكاتير
  • تقارير
  • ترجمة
  1. الرئيسية
  2. مقالات
  3. ما معنى هذا الحجيج المحموم لقادة العالم الغربي صوب إسرائيل؟
ما معنى هذا الحجيج المحموم لقادة العالم الغربي صوب إسرائيل؟
مقالات

ما معنى هذا الحجيج المحموم لقادة العالم الغربي صوب إسرائيل؟

  • 18 تشرين الأول 2023 16:28

كتب / عبد السلام بنعيسي

يَعِدُ القادة السياسيون والعسكريون الصهاينة مواطنيهم بتحقيق النصر في الحرب الدائرة رحاها في غزة، دون أن يحددوا لأنفسهم ولرأيهم العام الأهداف التي ينوون تحقيقها لكي يدركوا صورة النصر المأمولة من جانبهم، وكذا المدة الزمنية التي يتطلبها تحقيق هذا الانتصار.

القصف المدمر الذي يطال المدنيين العزل في غزة والذي يذهب ضحيته الأطفال والنساء والشيوخ، يمكنه أن يلبي شهوة القتل عند حكام الكيان الصهيوني، ولكنه لن يفيد رأيهم العام ولن يقنع به، كتعويضٍ عما أصابه من إهانة وإذلال في غلاف غزة. الترويج الكثيف في الإعلام الصهيوني لهذا القتل العشوائي والإبادة الجماعية للفلسطينيين لن يكونا كافين لرسم صورة النصر في أعين الجمهور الإسرائيلي.

لقد تعود هذا الجمهور على امتداد السنوات الماضية على رؤية صور ومشاهد منازل الفلسطينيين وهي تدمّر فوق رؤوسهم، وصار مألوفا لديه أن يرى جثث الفلسطينيين مقسمة، بواسطة طائرات بلده الحربية، بالعشرات والمئات من المرات، أمام ناظريه، واستأنس الإسرائيليون مشاهدة المجازر والمذابح المرتكبة من طرف قوات بلدهم العسكرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني. لقد تم استهلاك هذه الصور بإفراط شديد، ولم تعد تثير كثيرا من الحساسية في نفوس الصهاينة.

لكن الجمهور الصهيوني لم يسبق له أن رأى هذا الكم الهائل من القتلى الصهاينة على أيدي حفنة محدودة من الفلسطينيين، ولم يسبق له أن وقف على هذا العدد المرتفع من الجنود والمستوطنين الذين تم أسرهم على أيدي المقاومة الفلسطينية. فهذا هو الجديد المستجد في حرب غزة. تصدير صورة إسرائيل القاتلة والمدمرة والمرعبة لا تفيد رأيها العام الفزع ولن تُعوّضه عما لحقه من ذهول وإحباط، في هذه الجولة من القتال، كما أن ترويج هذه الصورة عن طريق القتل الجماعي في المدنيين من أبناء الشعب الفلسطيني، لا تنطلي على المقاومين الفلسطينيين الذين يقاتلونها في الميدان، إنها تحرّضهم على الاستزادة في القتال، وتُنمّي فيهم الرغبة في الاستشهاد.

الرأي العام الإسرائيلي هو الذي صُعق وذُهِل وهو يرى دولته بقواتها العسكرية والأمنية والاستخباراتية والسياسية عاجزة عن توفير الأمن له. عوائل المستوطنين الذين قتلوا وجرحوا في غلاف غزة، وأسر الجنود الأسرى في غلاف غزة لن يرضيهم ويكفيهم ما تقوم به دولتهم من تقتيلٍ في الشعب الفلسطيني مهما بلغت وحشيته وهمجيته، لكي يقتنعوا أن نصرا قد أنجزته دولتهم، وأنه سيسعدهم ويهللون له.

لكن مع ذلك، فبالمتابعة لوقائع سير المعارك وللتصريحات التي تصاحبها يمكن استنتاج أن حكومة نتنياهو تسعى لتحقيق هدفين بارزين، الأول هو ما تسميه سحق المقاومة والقضاء الكلي عليها، قادةً وقاعدة، والثاني الذي ينتج عن الأول، هو تحرير الأسرى الموجودين لدى المقاومة، والعودة بهم في غالبيتهم المطلقة أحياء سالمين إلى الكيان. فإذا تحقق هذين الهدفين، يمكن للآلة الدعائية الصهيونية ومعها شقيقتها الغربية الترويج للنصر الإسرائيلي. وبطبيعة الحال للوصول إلى هذين الهدفين يتعين على جيش الكيان الصهيوني خوض الحرب البرية الطاحنة والاستيلاء الكلي على القطاع، فهل بوسع الكيان الصهيوني إنجاز هذا الذي يتطلع إليه ويتمناه؟

المعطيات التي بين أيدينا تفيد بأن إسرائيل لا يمكنها تحقيق أي من هذه الأهداف المشار إليها، رئيس وزراء الكيان الصهيوني الأسبق إيهود باراك قال، إن القضاء على حماس مستحيل، لأنها موجودة في النفوس وفي الأحلام. وشنُّ الحرب البرية واقتحام غزة، قد يؤدي إلى غرق الجيش الصهيوني في رمالها المتحركة وفي أنفاقها، وقد يفضي إلى توسيع خارطة الحرب بدخول حزب الله وربما سوريا وإيران غمارها، وقد ينجم عن ذلك قتل المزيد من الجنود الصهاينة ومعهم الأسرى الذين تريد تل أبيب تحريرهم.

والاستمرار في موقع المراوحة والاكتفاء بمواصلة القصف الجوي، قد يصبح مملا، وبلا معنى بالنسبة للرأي العام الإسرائيلي الذي سيضج بدوره من هذا العجز عن الحسم من طرف جيش بلده الذي يعد واحدا من أقوى جيوش العالم. إسرائيل ستخرج مهزومة من هذه المعركة، وساعة محاسبة نتنياهو ووزرائه وجنرالاته وقادة أجهزته الاستخبارية آتية لا ريب فيها. إسرائيل بعد تاريخ 7 أكتوبر الحالي لن تكون كما كانت عليه قبل هذا اليوم المشهود. إنها حاليا في مأزق كبير وخطير.

وفي حجيج قادة العالم الغربي وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن صوب إسرائيل الدليل القاطع على أن هذه الدولة المصطنعة على وشك التفكك والانهيار، وهاهم قادة الغرب يتسابقون نحوها لإنقاذها من بضعة مقاتلين محاصرين في مساحة جغرافية ضيقة اسمها غزة. إنها فعلا غزة، رمز العزة، بالنسبة للعرب والمسلمين ولجميع أحرار العالم.

الأكثر متابعة

الكل
الديوانية تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الخميس

الديوانية تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الخميس

  • محلي
  • 17 كانون الأول
طقس العراق.. أمطار بدءاً من الليلة وتنتهي الخميس

طقس العراق.. أمطار بدءاً من الليلة وتنتهي الخميس

  • محلي
  • 15 كانون الأول
السراي: الحكومة المقبلة ملزمة بإنهاء أزمة الكهرباء

السراي: الحكومة المقبلة ملزمة بإنهاء أزمة الكهرباء

  • محلي
  • 18 كانون الأول
المثنى تعطل الدوام الرسمي ليوم غدٍ الخميس

المثنى تعطل الدوام الرسمي ليوم غدٍ الخميس

  • محلي
  • 17 كانون الأول

اقرأ أيضا

الكل
العراق بعد انتخابات 2025: استقرار مؤجل أم إعادة تدوير للأزمة
مقالات

العراق بعد انتخابات 2025: استقرار مؤجل أم إعادة تدوير للأزمة

السياسة والسلاح في جسد واحد..!
مقالات

السياسة والسلاح في جسد واحد..!

وداعـــا يــونــامــي..!
مقالات

وداعـــا يــونــامــي..!

ما بعد الانتخابات: أين تُصنع الحكومة العراقية فعليًا؟!
مقالات

ما بعد الانتخابات: أين تُصنع الحكومة العراقية فعليًا؟!

Almaalouma

المعلومة: وكالة اخبارية عامة مستقلة، تتميز بالجرأة والموضوعية والمهنية والتوازن،شعارها، خبر ﻻ يحتاج توثيقا، لدقة وتنوع مصادرها الخاصة وانتشار شبكة مراسليها

الأقسام

  • ترندات
  • أخبار
  • مقالات وكتاب
  • فيديو
  • كاريكاتير

روابط مهمة

  • سياسة الخصوصية
  • من نحن
  • اتصل بنا

تابعونا