من كربلاء الي غزة..انتصار الدم على السيف
كتب / هيثم الخزعلي ||
اعتقد ان غزة اليوم اختارت طريق الإمام الحسين عليه السلام لتحقيق الانتصار، فكما ان الإمام الحسين عليه السلام، اختار التضحية بدمائه ودماء اهل بيته من أجل أن يفضح إجرام ونفاق الامويين، وادعائهم الإسلام كذبا ونفاقا، عبر قتلهم ال بيت النبي صلى الله عليه وآله… وسبيهم نسائه واطغاله…
مما فضحهم امام المجتمع الإسلامي بذلك الوقت، فتوالت الثورات عليهم من كل بقاع الدولة الإسلامية من ثورة التوابين الي ثورة زيد الشهيد الي ثورة المدينة إلى ثورة يحيى الشهيد، إلى ان تم اسقاطهم، بالثورة العباسية تحت شعار (يالثارات الحسين ).
بهذا النهج الفدائي( انتصر الدم على السيف) بهذا النهج الفدائي قامت غزة، بتعرية الاجرام الصهيوني والوحشية الأمريكية و الغربية بتأيد هذا الاجرام وتوفير الدعم والحماية له وَتزويده بالاسلحة والقنابل لقصف الأطفال.
مظلومية غزة هزت الضمير الإنساني كي تخرجه من سباته، ومن سيره وراء قتلة النساء والأطفال من الانجليكانيين واليهود الصهاينة.
إن أبرز منجزات يوم ٧ أكتوبر ليس هو اختراق الجدار الحاجز او تجاوز الحواجز الإلكترونية او الأجهزة الأمنية، آن أبرز منجزات ٧ أكتوبر، هي فضح الوهم الصهيوني امام المستوطنين الصهاينة.
وإزالة الغشاوة عن عيونهم، وكشف حقيقة ما وعدوهم به من مجتمع امن يحرسه جيش لايقهر، وفرصة عمل ومزرعة تم انتزاعها من الفلسطيني بالقوة، ودولة ديمقراطية ورفاه.
فسقطت أسطورة الجيش الذي لايقهر، وتبين زيف الحلم الآمن وتهاوت دعوى الدولة الديمقراطية عندما اضاف المجرم( نتنياهو) لاجرامه وفساده ودكتاتوريته، جريمة قتل الأطفال.
إن اكبر منجزات ٧ أكتوبر هو الإعلام الذي بين كيف يتم جر الجندي الإسرائيلي كالخروف من ياقته، ولا يستطيع الحراك خوفا ، وكيف يتم اقتياد الصهاينة من رؤوسهم كالاغنام.
هذا المنتج الاعلامي كانت له تداعيات مهمة:-
– اولها سفر آلاف الصهاينة، بهجرة عكسية لخارج الكيان ، ولا أعتقد انهم عائدون.
– عدم نجاح اي دعوة مستقبلا للصهاينة في دول العالم الأخرى للهجرة الي فلسطين.
-أظهرت التقارير ان ٩٠ ٪ من سكان غلاف غزة لن يعودوا له حتى لو أعاد الصهاينة السيطرة عليه.
– حدوث شرخ كبير في الأمن الصهيوني لايمكن ترميمه.
– انعدام الثقة من قبل المستوطنين بحكومتهم واجهزتهم الأمنية وجيشهم بل ومستقبل وجودهم في فلسطين.
• التوصيات
١-وهنا على المستوى الاعلامي، يأتي دور كل مسلم وحر ان يعمل على نشر صور انكسار وهم الجيش الصهيوني الذي لايقهر، كل مسلم وحر يجب أن يكتب ويغرد وينشر الصور والأفلام ويشارك نصرة لغزة لان هذا هو( جهاد التبيين)..
٢- يجب أن يعمل كل مسلم وحر على نشر مظلومة غزة وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني وقتله للأطفال استهداف المساجد الكنائس والمستشفيات والاحياء السكنية والمدنيين، عبر النشر و التغريد ومشاركة مقاطع الفديو ، والصور كي لا ينخدع العالم وبتعاطف مع هذه الغدة السرطانية…
٣-اما ما يمكن تصوره من ومحور المقاومة هو الضغط على الولايات المتحدة الصهيونية والغرب الصهيوني عبر ورقة النفط والغاز.
فمجرد ظهور جماعة تهدد ناقلات النفط والغاز ومصادر الطاقة وممرات الطاقة سترفع اسعار النفط وهو ما يؤدي إلى التضخم في الدول الغربية الذي وصل إلى الآن إلى ١١٪ او اكثر .
– ثم العمل شيئا فشيئا بما يؤدي لارتفاع اسعار الطاقة يوميا، إلى ان يتم لجم هذا الكيان الغاصب وإيقاف قصف المدنيين…