عورات حكام العرب في أحضان إسرائيل
كتب / ضياء محسن الاسدي
( لقد أوضحت الحرب على غزة الفلسطينية الحالية من خيانة الأنظمة العربية لشعوبها وللقضية الفلسطينية حيث أسقطت كل الشعارات المزيفة التي كانت تتشدق بها أمام شعوبها وتسترت وراء الأقنعة المزيفة البشعة على مدى سنوات طوال وهي تضرب على الوتر الذي تعزف به ألحانها لخداع الأمة العربية والإسلامية والبضاعة الرائجة لتمرير فسادها وخيانتها للشعب الفلسطيني ودورانها في فلك المشاريع المشبوهة التي تصب في مصلحة أسيادها وضمن المشاريع المستقبلية التي تُضعف الشعب العربي وإمكانياته البشرية والاقتصادية و الذي ظل طوال هذه السنين يأمل ويرتجي من هذه الأنظمة نصرته وتحريره من براثن الاحتلال حيث كان حكام العرب يتشدقون بالمواقف المزيفة والتصريحات الرنانة أمام الصراعات الخارجية والأحداث في أفغانستان وأوكرانيا والعراق وسوريا والتحذير منها لانعكاسها على مصالحها العربية لكن عندما أنتقل هذا الصراع على أراضيها ألتزمت الصمت المهين وخذلان شعوبها خوفا من أسيادها وأولياء نعمهم أمريكا والكيان الصهيوني حيث قبضت منهم أثمان صمتهم ومواقفهم المشينة في سبيل البقاء على كراسي السلطة بوجوههم الكالحة المكللة بالعار كونها أثبتت هذه الأنظمة مدى سوء عوراتهم الفاضحة وارتمائهم في أحضان كل زناة الليل
فقد صُدم هذا الصمت اتجاه انتهاكات الصهاينة للفلسطينيين الشعوب العربية وبان اليأس من هؤلاء القادة الذين تسلطوا على رقاب الأمة العربية أن هذه الحرب تشير وتثير كثيرا من التساؤلات في ذهن المواطن العربي والعالمي منها هل هذه الحرب متفق عليها مسبقا بين منظمة حماس والكيان الصهيوني بسيناريو موحد بين الطرفين وفي هذا التوقيت ؟أو بين حكام العرب والغرب والكيان الصهيوني وعلى رأسهم أمريكا لتمرير مشروع أمريكي صهيوني ضخم ومصيري في هذه المنطقة الحساسة والمهمة بالذات وهذا هو المرجح والواقعي من خلال المعطيات المطروحة على مجريات الأحداث وأمام خذلان حكام العرب للقضية الفلسطينية وشعبها وبيعها وقبض أثمان هذا العار لكن الدلائل الواضحة تشير على أن هناك مشروع مهم قد حان تنفيذه على الأراضي الفلسطينية والأردن ومصر والعراق لأضعاف أكبر قوة عربية تهدد وجود الكيان الصهيوني ولغرض إنهاء هذا الصراع القديم بتدمير الثالوث المرعب للغرب وهو العراق ومصر وسوريا عبر التأريخ في الماضي والحاضر والمستقبل من خلال شراء الذمم وشرف كثيرا من حكام العرب الذين أحبوا النوم في أحضان المشروع الأمريكي الصهيوني لكن سيبقى صمود الشعب الفلسطيني والشعوب العربية التي ترفض الذلة والعار وسيكون صوت الشعب العربي العالي فوق كل المواقف المهينة لحكام العرب المتخاذلين والنصر للشعوب الحرة الأبية ))