شيءٌ ما عن الحلبوسي!
كتب / رائد عمر
يبدو أنّ قرار المحكمة الإتحادية بإقالة الحلبوسي سيفتح الأفواه وستنطلق الألسن في كشف وتعرية خفايا واسرار سياسية ومالية وغيرها عن الحلبوسي , وستغدو الأقلام احدى وسائل النقل السريع لتلكم الفضائح .
قرارالإقالة لم يكن مفاجئاً لنا في الإعلام ” او بعض الإعلام ” , لكننا نراه قد جاء متأخراً بعض الشيء وربما اكثر من ذلك , حيث منذ شهورٍ طوال احتدّت واشتدّت اعتراضات قوى سياسية وطنية وشرائح اجتماعية على إبقاء رئيس مجلس النواب في موقغه , بل كانت تطالب بأكثر من ذلك .!
ما ترسّخ في اذهان الشارع العراقي عبر ما نشرته بعض الميديا والسوشيال ميديا سابقا بأنّ الموافقة على تسنّم الحلبوسي لرئاسة البرلمان كانت قد جاءت عبر توافق القوى ” الشيعية ” الحاكمة , ولولا ذلك لكان ذلك من المحال .
<< هنالك فيديو يجري اعادة عرضه حالياً تظهر فيه السيدة الفاضلة ” نوار عاصم ” زوجة الحلبوسي قبل ارتباطه بها , وحينما كانت مذيعة في قناة الشرقية تتحدث فيه عن شراء منصب رئيس البرلمان بمبلغ 30 مليون دولار >> …
كلّ ما ذكرناه في الأسطر اعلاه ليس بذي اهميةٍ كبيرة قياساً ومقارنة لما سنشير له ادناه , لكنّما قبل ذلك فقد وردَ خبرٌ من وكالة انباء الإعلام العراقي , يوم امس كان عنوانه : ( تحالف الفتح يتوعّد الحلبوسي بكشف ملفات تدينه .. وانّ المشهد سيتغيّر بعد الإنتخابات ) وتحدّث فيه القيادي في تحالف الفتح السيد علي حسين عن تورّط رئيس البرلمان بالعديد من القضايا والملفات التي تدينه بالكامل , وبعضها تشير اى درجة عالية من الخطورة كمقترح تحويل المتهمين بقضايا الأرهاب الى المحاكم بغية ادراجهم بمواد قانونية تسهّل اخراجهم من السجون ” ونختزل هنا حديث القيادي في تحالف الفتح ” .
(( المهم والأهمّ منه )) : – لا ادري لمَ لمْ تنتبه ولم تلتفت وسائل الإعلام المحلية والعربية أنّه في تأريخ 21 \ 3 \ 2019 زار الحلبوسي الولايات المتحدة بدعوةٍ من حكومتها , وفي حينها جرى اطلاق 21 قذيفة مدفع في مراسم استقبالٍ له , والأغرب أنّ تلك المراسم والقذائف جرت في باحة البنتاغون ” وزارة الدفاع الأمريكية ” وهو ليس بشخصٍ عسكري .! علماً أنّ الولايات المتحدة لم تقم بمثل هذه المراسم لأيٍّ من رؤساء الدول التي زاروها ” ولا رؤساء برلمانات ” بما فيهم نتنياهو وبيغن واسحق شامير ولا حتى انور السادات .! فماذا وراء ذلك , وماذا مقابل ذلك .؟
ايضاً : – في يوم 17 \ 12 \ 2019 قام محمد الحلبوسي بزيارةٍ سريّةٍ الى الولايات المتحدة , ولم تكشف الصحافة الأمريكية ذلك إلاّ عند مغادرته .! وربما كان التوقيت مقصوداً .!
بعد ايامٍ قلائلٍ ” بأقل من اصابع اليد الواحدة “من توليّ رئيس البرلمان لموقعه او منصبه , قام فوراً بزيارة الكويت ودونما تكليفٍ من رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء , وهو اصلاًغير معنيٍّ بالشأن الدبلوماسي والقضايا الدولية , ثمّ ومن خلال رئاسته لمجلس قام بعدة زياراتٍ الى الكويت وبعضها غير معلنة .! , ولم نسمع أنْ قامت قيادات الدولة والأحزاب ولا الصحافة بمساءلته عن تلك الزيارات المبهمة.!