بعضٌ من ملابسات التفجير في الضاحية – بيروت
كتب / رائد عمر
وِفقاً واستناداً الى ما يرد من اخبارٍ عن عملية اغتيال الشهيد ” صالح العاروري واثنين من زملائه ” عِبر مُسيّرة اسرائيلية مفترضة لحدّ الآن وهو الأرجح , فإذا صحّ عن توجّه او تواجد الشهداء الثلاثة في مكتب حماس في الضاحية الجنوبية من بيروت , فإن بقاء او الإبقاء على هذاالمكتب مشغولا وفي هذه المنطقة بالذات .! فذلك أمرٌ لا يُغتفر ومن ايّ زاوية , فكانَ يتوجّب اخلاء المكتب المذكور منذ بدء الحرب مع اسرائيل في السابع من اكتوبر – تشرين , والإنتقال الى امكنة مُموّهة لا تلفت الأنظار , فمنطقة الضاحية تحديداً او على الأقلّ تحت مراقبة القمر الصناعي الأسرائيلي ” أفك ” بالإضافة الى وسائل الإستطلاع والتصوير الجوي المختلفة , بجانب افتراض وجود عميل ” ثابت او متحرّك ” في منطقة الضاحية لمراقبة كلّ صغيرةٍ وكبيرة .
زعم وادّعاء اسرائيل بأنّ الشهيد العاروري كان بصدد لقاء السيد حسن نصر الله , فهذا هراء X هراء , فاذا كانت اسرائيل تعلم مسبقاً بتواجد السيد نصر الله في هذه المنطقة وفي هذا الوقت , فهل كانت تتركه وتتّجه الى العاروري .! , ليس ذلك سوى نوع من الخيال الإسرائيلي الواسع مصحوباً بالتخبّط الإعلامي … الى ذلك ايضاً فإنّ ما ادّعته وبثّته ” قناةالعربية ” استناداً الى مصادرها الخاصّة ” المجهولة ” بأنّ العاروري كان يجري اتصالاتٍ خاصة للوساطة حول الهدنة المفترضة مع اسرائيل .! < واذ لسنا بصدد فتح جبهة فرعية مع الفضائيات العربية > فنشير فقط بأنّ الإتصالات والوساطات بشأن الهدنة , فإنها تجري عبر شخصيات من حماس في القاهرة وقَطَر , ولا تتوسّع بالإنتقال الى شخصياتٍ رفيعة اخرى في الضاحية الجنوبية لبيروت .!