مابين الضاحية وكرمان
كتب / مانع الزاملي
ونحن نعيش ذكرى شهادة الابطال قادة النصر عليهم رضوان الله ورحمته ، تطل علينا جريمتين مختلفتين في الجغرافيا ! واحدة في التنفيذ ، فمن استهداف العاروري ورفاقه في الضاحية بلبنان ، الذين خططوا واذلوا الصهاينة واربكوا خططهم وفضحوا وكشفوا الستار عن كذبة الجيش الذي لايقهر ، وحولوا الغطرسة الصهيونية لأسر لجنرالاتهم الذين بدوا يطلبون الرحمة من آسريهم المجاهدين الاسطورة ، وحيث بدى العدو مهزوزا مصدوما لما حصل في طوفان العز والفخر، نرى ان العدو بدى يتخبط في عمليات جبانة غادرة، لأنهم وصلوا لقناعة قطعية ان الذين كذبوا احدوثتهم لايمكن مواجهتهم وجها لوجه ، لذلك عمدوا لأستهدافهم عن بعد كما استهدفوا الشهيدين السعيدين قادة النصر رضوان الله تعالى عليهم ،ورغم فداحة الجريمة وخسارة الخط الجهادي لابطال قادة فهذه هي الحرب وهذه هي المنازلة مع الاعداء (وَلَا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (104) ) صدق الله العلي العظيم ، نعم الشهداء هم وقود شعلة الكرامة والحرية الحمراء، وقد كرر العدو التعبير عن هزيمته حيث استهدف الشعب الايراني وضيوفه في مدينة كرمان وهي تحيي ذكرى شهادة القائد الفقيدسل يماني ، بتفجيران بذات الاسلوب وذات الخسة ، وعليه بصمات الصهاينة بالغدر والهروب من المواجهة لاستهداف العزل الابرياء، والكل يعلم ان العاجز المهزوم عند خسارته يلجأ لأسلوب الغدر بالاستعانة بعملاءه الذين باعوا انفسهم للاستكبار بثمن بخس، لايشك احد في كل الدنيا ان العملية في كرمان هي من تخطيط الكيان المهزوم ومن وراءهم الامريكان الذين اذلتهم ضربات الابطال في غزة والبحر الاحمر والعراق ، لقد بان للجميع اننا ومقاومتنا على حق مبين ! وستكون دماء الابطال في اي وقت وفي اي مكان حدثت او ستحدث هي من شدة الهزيمة التي مني بها الكافرين ، ورغم بشاعة الجريمة لكنها تبقى مبرزا جرميا سيدفع ثمنه الاعداء في قادم الايام ان شاء الله.