انهيار امبراطورية الشّر الأمريكية
كتب / د. وليد العليمي
(لتعلم كل أم عربية شارك ابنها في هجوم 7 أكتوبر بشكل مباشر أو غير مباشر، أنه عرض نفسه للموت، ودمه مهدر) هذا تصريح رئيس المخابرات الصهيونية “الموساد” ديفيد بارينيع، يوم الأربعاء الفائت، ولاكن الي هذه اللحظة، لم يقتل جيش دولته الفاشية، إلا الأطفال والنساء في قطاع غزة .
أن العدوان البربري الهمجي لجيش الكيان الصهيوني، أدى الي مقتل أكثر من عشرة ألآف طفل فلسطيني حتى الأن، فهل شارك هؤلاء الأطفال في هجوم ٧ أكتوبر؟ وهل شارك ألاف المدنيين في قطاع غزة في هذا الهجوم.
أن ما يحدث في غزة هو تطهير عرقي، وإبادة جماعية، وتهجير لما تبقى من السكان الأصليين، بموافقة، ودعم لامحدود، ولا مشروط، للولايات المتحدة، والدول الغربية .
هل يدرك مجرم الحرب القابع خلف أسوار البيت الأبيض، أنه قاتل حقير، وجبان، وأنه حتى هذه اللحظة، لم يقتل إلا الأطفال الأبرياء، أما العظماء، فرسان بيت المقدس، لم يتمكن إلا من قلة منهم، ويكفي، ساكن البيت الأبيض، وضاعة ومهانة، أن يلقب “بقاتل الأطفال “.
ان هذا المسخ، والإرهابي، لايزال الي هذه اللحظة، يعارض وقف إطلاق النار، في غزة، ومازال الي هذه اللحظة، يمول، الإرهابيين، في اليمين المتطرف للحركة الصهيونية النازية، بالسلاح والمال، والدعم اللوجستي، والدبلوماسي، ” هل يمكن أن يخبرنا رئيس دولة الديمقراطية، والإنسانية، والمجتمع المتمدن والمتحضر، كم طفلا قتل اليوم في غزة؟؟!.
ان للحرب قواعد، لا يؤمن بها، ولا ينفذها، إلا الشرفاء، وفرسان الحرب، تحكمهم أخلاق الفروسية، فالفارس لا يطعن من الخلف، ولا يقتل لخصمه طفلا، او إمرأة أو شيخا كبيرا، وفرسان الحرب، لديهم “شرف الخصومة”، فلا يفجروا في الخصومة والعداء، ولاكن ساكن البيت الأبيض، بلا شرف، لا تحكمه أخلاقيات الحرب، ولا تلجم وحشيته براءة الطفولة .
لولا شيطان البيت الأبيض، لما تجرأت آلة الحرب الصهيونية المتطرفة، من حرق الأخضر واليابس، في قطاع غزة، إن العصابة الزرقاء المربوطة حول عينيه، بلا شك ولاريب ستلقي به خارج أسوار البيت الأبيض، في الإنتخابات القادمة .
ان الأحرار من أبناء الشعب الأمريكي، أصبحوا اليوم أكثر وعيا، بهمجية الكيان الصهيوني، وأكثر فهما، للقضية الفلسطينية، لذلك خرج الكثير، منهم بمظاهرات حاشدة تطالب “بايدن “، بإيقاف دعم الكيان الصهيوني، كما خرج العديد منهم بفيديوهات على وسائل التواصل الإجتماعي، تطلب من الشعب الأمريكي عدم التصويت لبايدن في الانتخابات القادمة بسبب مواقفه الداعمة للكيان الصهيوني .كما قدم عدد من المسؤولين الحكوميين استقالاتهم لنفس السبب .
ان تهديد رئيس الموساد بقتل كل من له صلة بطوفان الأقصى، هو تهديد لأكثر من نصف سكان العالم، والذين دعموا عملية طوفان الأقصى، بشكل غير مباشر، كعملية نضالية، قامت بها حركة تحرروطني، ضد محتل غاشم ومستبد .
على الحركة الصهيونية الإرهابية، وقاتل الأطفال المتسلسل في البيت الأبيض، أن يدركوا أن حماس ” فكرة ” والفكرة لاتموت، وإنهم اذا كانوا قد نجحوا في إغتيال “صالح العاروري”، فكل حر حول العالم، هو صالح العاروري .
ان الظلم والإستبداد من أهم أسباب إنهيار الدول، والحضارات، وإنهيار الولايات المتحدة الأمريكية بات وشيكا، لظلمها، وتحيزها الدائم، لدولة الكيان الصهيوني، ولن ينهار هذا الكيان الفاشي إلا بإنهيار أكبر داعم، لغطرسته، وإرهابه.