الاحتلال الامريكي رهن بصوت الشعب
كتب / رسول حسن نجم
لم تكن الولايات المتحدة يوما ما صديقة او محبة للشعب العراقي، بل على العكس من ذلك، كانت منذ استلام عبد الكريم قاسم للسلطة تحوك المؤامرات وتخطط لصعود عصابات ووكلاء لها إلى قمة الهرم، فكانت أولى ثمار ذلك تسليم دفة الحكم جزئياً لعصابة البعث العفلقي عام ١٩٦٣، إلى أن سلموهم العراق كاملاً عام ١٩٦٨ وهذا ليس سرا بل تصريح قيادات البعث بأنهم جاءوا إلى السلطة بقطار انجلوأمريكي، ومازالت بقايا البعث تعول على قوات الاحتلال الامريكي بالرجوع إلى مركز القرار، ومازالوا يعيشون احلام اليقضة!
إن التصويت على اخراج القوات الامريكية من أرض العراق يعد مطلب جماهيري وواجب وطني وشرعي على كل غيور على وطنه ومقدساته، لحفظ أمن وسيادة العراق اللذان اصبحا في مهب الريح بوجود المحتل واذنابه من المتربصين والموتورين بالعراق وشعبه الأبي، ان اخراج القوات المحتلة لهو النصر العراقي الحقيقي بارجاع سيادته المنتهكة من قبل هؤلاء الأوباش الذين لايقيمون وزناً لأي قانون او عرف او اخلاق او دين.
ونوجه أنظار الحكومة العراقية والبرلمان، بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني خط أحمر، وهو يهدد السلم الاهلي والعملية السياسية برمتها، ولايمكن قبوله على اية حال من الأحوال، كما لايمكن التنازل عن سيادة العراق على كل أراضيه كاملة و (إن تنصروا الله ينصركم…)( إِذۡ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى ٱلۡمَلَٰئِكَةِ أَنِّي مَعَكُمۡ فَثَبِّتُواْ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْۚ سَأُلۡقِي فِي قُلُوبِ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ ٱلرُّعۡبَ فَٱضۡرِبُواْ فَوۡقَ ٱلۡأَعۡنَاقِ وَٱضۡرِبُواْ مِنۡهُمۡ كُلَّ بَنَانٖ ).