العدل يستفسر والقتل مستمر
كتب / سامي جواد كاظم
في الوقت الذي تجري المرافعات في محكمة العدل الدولية بخصوص جرائم الكيان الصهيوني تعرض وسائل الاعلام يوميا جثامين اطفال فلسطين الشهداء مع ذكر الارقام ، وفي نفس الوقت يظهر المندوب الصهيوني ليرفع ورقة كتب عليها رقم تليفون حماس في مشهد هزيل ويطلب ممن يريد ان يتوقف القتل الاتصال بحماس على هذا الرقم لنزع سلاحهم واطلاق سراح المجرمين الصهاينة المعتقلين لديهم .اي انه يعترف بانهم يقتلون الابرياء .
قمة المهزلة هذه المسرحية ، ومهما يكن قرار محكمة العدل الدولية فهو قرار معنوي فقط وغير ملزم لمجلس الامن المسحوق بحذاء الفيتو الامريكي .
الامر الاخر ما هو راي المحكمة وهم يطلعون بل اطلعوا مسبقا على تصريحات المسؤولين الصهاينة نتن ياهو ووزير الامن ووزير التراث ووزير الدفاع ، فهذا يقول عن اهل غزة وحوش بشرية ، واخر قال منذ اليوم الاول سنقطع الكهرباء والماء والوقود والدواء ، واقبحهم الذي قال اضربوا غزة بقنبلة نووية ، كل هذه التصريحات وغيرها النابعة عن ثقافة اجرامية لا مثيل لها ، فهل بعد هذا المحكمة بحاجة الى ادلة على جريمة الابادة التي تقوم بها العصابة الصهيونية ؟ وانا اجزم ان الاتصالات والتهديدات والرشاوى على قدم وساق مع القضاة الخمسة عشر من اجل تسويف او اصدار حكم على هوى الصهاينة .
والامر المخزي والفاضح لمصر هو اتهام الصهاينة لهم بانهم هم من منعوا دخول الغذاء والدواء لغزة ، طبعا كلا الطرفين بلا حياء وسيمر هذا الاتهام مرور البصقة بوجه الخائن الذي يتحملها حتى لا يفتضح امره ، ونتن ياهو هو القائل بان لدي علاقات قوية مع صديقي السيسي ، وهاهي ثمار العلاقات كلها غدر
الجانب الاخر وهو المعقد جدا عن سيناريو انتهاء القتل ، فكل السيناريوهات لا تصب في صالح الصهاينة لان ما يريدونه ضربا من الخيال لا يتحقق بالقتل ولا بالعقل ، والمقاومة لم ولن تموت طالما الصهاينة على ارض فلسطين وعشرات من القادة المقاومين قتلتهم الصهاينة غدرا في فلسطين وخارج فلسطين وظهر بدلا عنهم المئات ، مسالة انهاء المقاومة مقرونة بانهاء الصهيونية .
الاخبار تتحدث عن توتر بين بايدن ونتن ياهو وصدقوني انها كذبة سياسية ولا وجود لذلك وهاهم يتلقون التنديدات بل حتى الاهانات في محافلهم من قبل مواطنيهم ويبلعونها دون رد ودون حياء لانه ليس لديهم رد ، فقط اللهم قد يقومون بتصفيتهم ليلا .
جنوب افريقيا ترد الجميل لفلسطين عندما وقفوا معهم ايام محنتهم ، جنوب افريقيا شعب نيلسون مانديلا يعرف ماذا يعني طعم الاحتلال والتفرقة العنصرية لذا لا يقبلها لاي شعب في العالم ، ولا تعتبوا على قادة العرب فانهم من ثمار الربيع العربي الذي كانت غايتهم تحطيم وتفرقة القوة العربية التي ترتعب منها الصهاينة ، وقد اثبتت المقاومة بانها افضل منكم ايها الحكام العرب بما تمتلكون من قوة .