رسالة الى العراقيين الأحرار
كتب / مهدي المولى ..
لا شك إن عبيد صدام وجحوشه لا زالوا يحلمون ويسعون بعودة الطاغية صدام بعودة العبودية بكل الطرق والوسائل لأنهم كالسمك لا يعيش إلا في الماء وإذا خرج من الماء يختنق ويموت وهم كذلك لا يعيشون إلا في بحر العبودية والذل وبمجرد خروجهم من بحر العبودية يختنقون ويموتون لهذا بمجرد ان قبر صدام أسرعوا الى عبادة آل سعود الى عبادة آل صهيون وقالوا لهم نحن عبيد أرقاء بين أيديكم مقابل أن نعيش في ظل عبوديتكم مقابل ان تعيدوا العبودية لنا مقابل أن تساعدوننا في فرض العبودية على العراق والعراقيين ومساعدتنا في ذبح الحرية وكل عراقي حر لأننا لا نطيق سماع كلمة الحرية ولا يمكننا العيش في ظلها بل نموت ونختنق حتى من سماعها او من رؤية عراقي حر
ومن هذا المنطلق على العراقيين الأحرار ان ينطلقوا في مواجهة حركات ومساعي عبيد وجحوش صدام حتى وإن خضعوا وأعلنوا موافقتهم على عراق الحرية ومصافحة الأحرار هذا في العلن لكنهم في السر يكيدون لكم كيدا ويعملون من اجل ذبحكم وإفشال تجربتكم السياسية السلمية وهذه الحقيقة اعترفوا بها أمام العالم حيث قالوا ندخل العملية السياسية في العراق من أجل إفشالها لا من أجل إنجاحها ومن اجل تخريبها لا من اجل إصلاحها
وما عانته العملية السياسية من أخفاقات وسلبيات ومفاسد وجرائم ونزاعات عشائرية وعنصرية وطائفية ومن هجمات داعشية صدامية إلا نتيجة للسماح لبعض عبيد وجحوش صدام الدخول في العملية السياسية
لهذا على العراقيين أن لا يثقوا بالعبيد أبدا مهما تلونوا وتجملوا وخضعوا فأنهم أهل خسة وحقارة ونذالة فأنهم دون الحيوان منزلة فيمكن للإنسان ان يروض الحيوان مهما كانت وحشيته وقسوته ويجعل منه شي يستفاد منه في الحياة أما العبد لا يمكن ترويضه او رفعه الى مستوى الإنسان أبدا حيث اثبت أن العبد وباء خطر من أشد الأوبئة ضرر لهذا لا يمكن التخلص من ضرره وخطره إلا بدفنه بقبره كما تقبر أي نتنة قذرة
المعروف جيدا إن العبيد هم الذين يصنعون الطغاة وليس الطغاة من يصنعون العبيد لهذا فأن إعدام الطاغية وقبره وعدم إعدام عبيده وقبرهم لا يعني إننا تخلصنا من أمراض العبودية من صنع طاغية جديد أشد وحشية وقسوة وظلما وعبودية من الطاغية صدام
فبعد قبر الطاغية صدام أسرع عبيد صدام الى الالتفاف حول مسعود برزاني في شمال العراق وجعلوا منه صدام آخر لكنه بزي كردي وسار نفس سيرته وجعل من أربيل مركز تجمع لهم ومركز انطلاق لتدمير العراق وذبح العراقيين وهكذا أثبت بالدليل الواضح والبرهان الساطع أن صدام ومسعود من عبيد الصهيونية
لا أدري كيف تثقون بمسعود وهو الذي ذبح أبناء الشمال وفرض عليهم العبودية وعندما صمم وعزم أبناء الشمال تحرير أربيل من طغيانه وظلمه وفعلا تمكنوا من ذلك لكن مسعود استنجد بصدام وأسرع صدام الى إرسال عبيده وتمكن من احتلال أربيل وتعيينه شيخا علىيها وتعاون مسعود وجحوشه مع صدام وعبيده في ذبح أبناء شمال العراق الأحرار وأسر نسائهم ونهب أموالهم ووزع صدام النساء الى عبيده وقسم فدمهن هدايا الى أصحاب الدعارة والفساد في الخليج والقاهرة و بدأ بملاحقة كل الأحرار حتى السليمانية لولا تدخل حرس الثورة الإسلامية وتمكنه من رده وحماية السليمانية من الاحتلال وأبنائها من الذبح ونسائها من الأسر والاغتصاب
ومن هذا يمكننا القول لا يمكننا بناء العراق الحر الموحد لا يمكننا تحقيق أحلام وآمال شعبنا العراقي لا يمكننا القضاء على معانات ومتاعب العراقيين طالما هناك عبد واحد جحش واحد لصدام يعيش في العراق كيف إذا أصبحوا مسئولون في البلاد وهم يعلنون إن مهمتهم تخريب العراق وقتل العراقيين وإنهم ليسوا عراقيون بل ينظرون الى العراق دولة احتلال والجيش العراقي جيش احتلال
أنا لا أعتب ولا ألوم عبيد وجحوش صدام وأسيادهم آل صهيون وبقرهم آل سعود وكلابهم الوهابية القاعدة داعش فهؤلاء مكلفون بمهمة واحدة بتقسيم العراق ونشر الفوضى والفساد والنزاعات المختلفة حتى يسهل عليهم إعادة نظام الباطل والعبودية عراق الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة لكني اعتب وألوم ساسة الشيعة وكل عراقي حر يعتز ويفتخر بإنسانيته بعراقيته
هل تدرون إننا نعيش في معركة صفين ثانية وحتى لا نعيد هزيمة ومرارة صفين الأولى علينا أن نوحد أنفسنا ونتخلى عن المصالح الخاصة والتوجه لمصلحة العراق والعراقيين وتنقية صفوفنا من الطابور الخامس أمثال حركة الخوارج والأشعث بن قيس وأبو موسى الأشعري وعبد الرحمن بن ملجم وإلا فلم ولن تقوم للعراق والعراقيين من قائمة طالما هؤلاء يعيشون بيننا