طوفان الأقصى وأعراب التطبيع
كتب / مهدي المولى ...
لا شك ان طوفان الأقصى نظف وطهر صورة الإسلام والمسلمين من كل الأدران والشوائب التي شوهت صورة الإسلام التي لحقت به من جراء اختطاف الإسلام من قبل الفئة الباغية ودولتها دولة آل سفيان وامتدادها الوهابية الوحشية ودولتها دولة آل سعود وسيطرتهم على المسلمين بأمر من الصهيونية وفرض العبودية عليهم اي على المسلمين وفي نفس الوقت افشل كل مخططات أعداء الإسلام ونواياهم الخبيثة التي ينوون القيام بها ومن هذه النوايا السيطرة على كل الحكومات الإسلامية وجعلها بقر حلوب لتغذية إسرائيل وكلاب حراسة لحماية إسرائيل والدفاع عنها وذلك بافتراس الشعوب التي ترفض الخضوع لمخططات إسرائيل والتي تؤيد الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه الإنسانية الشرعية في أرضه ووطنه كما إن هذه البقر أي آل سعود وآل نهيان تعهدت للصهيونية وإسرائيل بأنها لم ولن تخسر دولار واحد ولا تهدر قطرة دم واحدة في أي حرب تشنها ضد العرب والمسلمين فنحن الذي نقدم تكلفة الحرب ونحن الذي نقدم الدماء لا نريد جزاء ولا شكورا وفعلا بدأت بحربها ضد الصحوة الإسلامية ولكن الصحوة الإسلامية حررت العقول ونورت الدروب ودفعت المسلمين الى الدخول في الصحوة الإسلامية أفواجا وجماعات وبدأت تسجل انتصارات ونجاحات على كافة الأصعدة والمجالات فتمكنت من تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران وأصبحت الجمهورية الإسلامية قوة لحماية المظلومين والضعفاء في كل الأرض بغض النظر عن لونه او عقيدته ومساندة ونصرة كل شعب يريد الخلاص من العبودية والذل
ثم تأسس محور المقاومة الإسلامية الذي ضم طليعة الشعوب الحرة التي تطلع نحو حياة حرة وإنسان حر عزيز الذي ضم الحرس الثوري الإسلامي في إيران والحشد الشعبي المقدس في العراق وحزب الله في لبنان والحركة الوطنية في سوريا وأنصار الله في اليمن وحماس والجهاد في فلسطين وحركات أخرى كثيرة في بلدان عربية وإسلامية وهكذا أصبح محور المقاومة الإسلامية قوة ربانية قادرة على قهر أي قوة شيطانية في العالم
وهكذا بدأت مرحلة جديدة من النضال والكفاح ليس على مستوى العرب والمسلمين بل على المستوى الإنساني وخاصة بعد طوفان الأقصى التي قادته المقاومة الإسلامية في غزة فلسطين حماس والجهاد بمساعدة ومساندة ونصرت محور المقاومة الإسلامية فنالت تأييد ومناصرة كل الشعوب الحرة في العالم حتى من اليهود ومن رجال الدين اليهود وهذا اكبر دليل على إن الصهيونية ضم مجموعات من شعوب أخرى غير الشعب اليهودي فالنازية والفاشية واليمين العنصري المتطرف والوهابية الوحشية والقومجية كلها حركات صهيونية ولو دققنا في حقيقة هذه الحركات لاتضح لنا إن الصهاينة الأعراب أشد قسوة ووحشية على العرب والمسلمين من الصهاينة اليهود
وهذا يعني إن العالم انقسم الى قسمين القسم الأول قسم أهل الحق والفضيلة محبي الحياة والإنسان المتمثل بالصحوة الإسلامية وما حققته و أنجزته ( الجمهورية الإسلامية في إيران محور المقاومة الإسلامية صرخات الشعوب الحرة المستضعفة في العالم و القسم الثاني أهل الباطل والرذيلة أعداء الحياة والإنسان المتمثل بالصهيونية وكل أتباعها وعبيدها وبقرها مثل النازية والفاشية واليمين المتطرف العنصري في أمريكا أوربا وبقرها آل سعود وكلابها الوهابية القاعدة داعش ودواعش السياسة في العراق عبيد وجحوش صدام وها هي الحرب قد بدأت لا تنتهي إلا بزوال احد الطرفين
صحيح إن الطرف الاول لا يملك مالا ولا سلاح لكنه يملك قوة الإرادة والحق لهذا يرى في الشهادة من أجل الحق والقيم الإنسانية هي الحياة والحياة في ظل الباطل وقيم العبودية هي الموت ومثل هكذا لا يمكن ان يهزم او يستسلم لأي قوة شيطانية مهما بلغت من وحشية وفسوة
أما الطرف الثاني نعم يملك مال وسلاح لكنه لم يملك إرادة لهذا من الممكن ان يهزم ويستسلم لأنه لا يملك كرامة ولا قيم إنسانية سامية لأنه عبد مأجور حتى وان لم يهزم في هذه الجولة ففي الجولات القادمة حتمية هزيمته وانكساره
وهكذا نرى طوفان الأقصى هو بداية هزيمة وخسارة وانكسار أعداء الحياة والإنسان